متسلسلة المتمرد حتى الجزء الثالث 22/2/2025 (2 المشاهدين)

Monrovia

سكساتي صغير
عضو
ناشر قصص
كاتب قصص
النقاط
130
أزيكم روادى و اعضاء هذا المنتدى أتمنى لكم الصحه و العافيه و أن تعجبكم هذه القصه المكتوبه من كاتبٕ هاوى يشارككم اولى كتاباته.

المكان: مكتب في إحدى الأحياء الراقية بالقاهرة.

من زمان الحقيقه و أنا نفسى انزل زياره ل جدى فى القاهره ، أي يمنعني ؟ أنا و بكل أسف اخر سنه جامعه وكليتى بتجبرنى انزل تدريب أو مش هى اوى يعنى تقدر تقول طبيعة اللى بعد الكليه تجبرنى انزل.

على(أنا): ازيك يا جدى عامل أي ، عاش من شافك يا جميل انت.
( جدى وُلد فى إحدى الدول الأوروبية العريقة والده كان مصرى وامه اسبانيه عاش هناك و حتى اكتسب من عادات الاسبان كتير لكن دائما كان حابب انه ينزل مصر بسبب حكاوى جدى الكبير عليها)

جدى: أهلا أهلا باللي مش بيسأل تعالى يا واطى بقى ٩ شهور كاملين مشوفش خلقتك ياض.

أنا: و أنا مالى يا أبو السيد مش ابنك اللى صمم يدخلنى حقوق زى محمود ابن عمى محمد.

جدى : و انت كنت عايزه يعمل اي بعد اللى سمعه يقوم يسقفلك ما انت كنت اهبل رغم كده ابوك بيحبك.

أنا: ده على أساس أى يا حاج معلش يعنى عمره ما بل ريقى ب كلمه حلوه كنت اطلع من الاوائل يقولى وايه يعنى هو انت الاول يعنى ده حتى لما طلعت الاول قالى عادى يا اخويا يعنى هو انت الاول على الجمهوريه غير إن بخصوص اللى سمعه كان المفروض يثق فيا.

جدى: خلينى معاك حتى لو وثق فيك هو تقدر تقولى الموجودين وقتها كانوا هيقولوا اي ولا حتى كانوا هيرضوا ب دفاعه عنك ده مش بعيد عمك كان قاطعه فيها ، يابنى ابوك بيحبك بس انت اللى مش فاهمه.

أنا: ابويا أنا ؟ معتقدش يا جدى ، ابويا دائما شايفنى قليل و بيحب يظهر ده بشكل دائم بمناسبة وبدون مناسبة خصوصاً بعد اللى حصل ، المهم سيبك طمنى عليك انت عامل ايه.

جدي : أنا كويس يا على و اتمنى انك تكون كويس ، قوم تعالى معايا نروح البيت مليش مزاج اكمل شغل النهارده ابوك وعمك البركه فيهم.

نزلت أنا و جدي و ركبنا عربيته المرسيدس الرصاصى و سرحت و احنا فى الطريق و على رأى حمزه نمره " و فى ليله سرحت فى اللى راح".

أنا على محمود سيد النويري شاب عندي ٢٤ سنه جسمى رياضى ده لإن من زمان وأنا مهتم ب جسمى ، عندي اخت اكبر مني ب سنتين، الوالد صمم أن أدخل كلية الحقوق.

حياتى كانت ماشيه بشكل طبيعي زيى زى اى حد فى سنى لحد ما حصل اللى غير علاقتى مع اللى حواليا كلهم.

يومها كنا فى الشاليه بتاع جدى بعد نتيجة ثانويه عامه اللى طلعت قبلها ب يومين ، الكافيه كان فى الساحل الشمالى و كنا موجودين كلنا على الشاطئ.

قاعدين و فى منتهى السعاده و الانبساط و أنا قاعد اهزر مع ده و معودى كنت مبسوط لإنى جايب مجموع محترم يدخلنى اللى احبه.

خلينى اعرفكم بالموجودين عمى محمد و مراته ساره اللى اي جمل يا أبا الحاج 😂 و قاعد أبويا و امى و طبعا جدى و جدتى و عمتى و جوزها و حتى حماة بنت عمتى جت معانا بعد ما جدى عزمها غير بقه اقرانى اللى هو ابن عمى و اختى و بنات عمتى و بنات عمى.

كنا قاعدين فى الشاليه عند جدى فى الساعه دى لكن كلنا كنا متوزعين على اكتر من شاليه جدى مالك لأكثر من شاليه فى المنطقه غير اللى يملكهم ابويا و عمى محمد.

المهم قاعدين بعد ما طلعنا من البحر و اتغدينا أكلة سمك محصلتش بس و أنا باكل و فى عز ما أنا مشغول مع ملك بنت عمى بنتكلم و بقولها.

أنا : بصى بقه أنا النهارده مبسوط ف اطلبى اللى تعوزيه السنه اللى فاتت انتى حققتيلى طلباتى السنادى هعمل زيك.

ملك : و هو أنا هعوز منك اي يعنى عمرك سمعت عن عيل صغير بيعمل حاجه مفيده انتوا اخركم تزنوا علينا بس 😅.

أنا : بقى أنا عيل يا هبله يا بنت الهبله … لقيت عمتى بتبصلى مش القصد يا عمتى 😅 بس بنتك اللى غلطت الاول 😂.

عمتى ميار : تقوم تغلط فيا يا واطى بس هقول اي شوية عيال هبله 😂.

أنا : معلش خليها عليكى المرادى يا عمتى 😅 و قعدت ارخم على ملك هى أساسا اكبر منى ب سنه واحده بس و احنا قاعدين لمحت محمود ابن عمى محمد غمز ل بنت عمتى شمس بعدين قال إنه هينزل المياه تانى.

شمس و محمود هما اكبر احفاد العيله ، محمود اكبر منى ب ٤ سنين جسمه رياضى مش هقول معضل بس مقبول ورث عن جدي العيون الخضراء والشعر البني من امه و لإنه الحفيد الذكر الأكبر ف ليه معزه خاصه

شمس بقه دى وتكه جسمها مظبوط عالشعره بزاز كبيره مع طيز متوسطه لكن مدوره غير أنها بيضه لبن قريبه فى الشكل ل Lena Paul.

شمس هي أكبر بنات عمتى متجوزه بقالها سنه و نص (وقتها يعنى) جوزها بيسافر كتير و ده بيخليها موجوده عند جدى أو فى الفيلا عند عمتى أغلب الوقت.

مكنش ليا نيه انزل المياه لكن مع زن ملك و ما ادراك ما زنها ده حتى بيقولوا الزن أمر من السحر ف اضطريت انزل و يا ريتنى ما عملت.

نزلنا المياه و كانت معانا كوره محمود قال نلعب واحد فى النص عملنا قرعه و اخوك نزل فيها 😅 ، المهم فضلنا نلعب و طلعت علطول و نزل ابن عمى محمود بس و احنا بنلعب كنت بلاحظ ان محمود بيتعمد يجى عند بنات عمتى و يلزق فيهم بس بالاخص شمس ولاحظت أنه كان بيحضنها.

محطتش فى دماغى و قولت يمكن المياه مخليه مش قادر يقف كويس كنت ساذج أوى يا جماعه 😅 ، لعبنا و الوقت عمال يعدى اخيرا طلعنا.

المهم لما طلعنا بعدها بشويه محمود قال إنه داخل الشاليه و لاحظت أنه غمز ل شمس تانى هنا بقه أنا دماغى جمعت و راحت لإن أكيد فيه حاجه و اللى اكدلى إن بعد شويه لقيتها راحت وراه.

استنيت ١٠ دقائق و قولت أنا داخل اجيب حاجه من جوه و جاى المهم مين شبطت فيا اااايوه ملك مكنتش عايز اخدها بس صممت قلت لها تستنى فى الدور اللى تحت و أنا طالع فوق و هنزل طلعت و عمال ادور هما فين لغاية ما سمعت صوت تأوهات جايه من اوضة جدى بدأت أقرب و واربت الباب فى الخباثه و شفت اللى خلى حماده واقف حديد.

"اول مره اكتب مشهد"
لقيت شمس نايمه على ضهرها و محمود داخل ب راسه ما بين رجليها و هى ماسكه رأسه و عماله تضغط و تقول اااااه كمان يا محمود كمان كمان يا حبيبي ااااه كنت فين من زمان بدل اللى مش عارف يكيفنى الخول اللى كل شويه يسافر افشخ شرفه الحس يا حبيبي الحس و تضغط ب ايديها على رأسه اكتر لقيت ايدى تلقائيا مع سخونة الموقف بقت على حماده و بدعك فيه كانت أول مشاهدى الجنسيه فى الحياه عموما لقيت نفسي مستمتع ب ده و شغال و أنا مغمض عينى لحد ما لقيت صوتها على و هو مدخل حماده بتاعه فيها بس كان صغير شويه غير أنه كان عنيف معاها و هى كان واضح عليها الالم مفوقتش غير على صوت ملك و هى بتناديلى و صوتها بيقرب.

تلقائيا بعد ما سمعت صوت ملك روحت فاتح الباب على وسعه حرفيا و لقيت شمس و محمود اتخضوا و حتى بيحاولوا يغطوا نفسهم بس أنا صوتى لقيته بيعلى مع خضتهم و بدأت اشتم و إن هقول للكل و لازم يعرفوا قلة الأدب اللى بتحصل لكن محمود تماسك فى البدايه حاول يقنعنى متكلمش لكن لما لقى ده بيكسبنى إصرار اكتر قرر أنه يلعب على سنى وقتها.

أنا كنت وقتها ١٨ سنه و محمود ٢٢ ف الطبيعي مين هيتصدق أكيد الكبير و اللى شايفينه مستقبل العيله خصوصاً أنه محمود ليه معزه خاصه علشان الاول غير أنه كان شاطر ف راح قايل

محمود: روح قول للى تحب تقوله عايز تقول ل جدك روح و قول للكل بس تفتكر هيصدقونى ولا هيصدقوك حتى هقولهم انك انت اللى كنت بتحاول تتحرش بيها و أنا اللى نجدتها.

شمس بدأت تحس بالموقف و تستجمع قوتها بعد ما شافتني اتهزيت على دخلة مين ااايوه ملك و لقيتها راحت قائله

شمس : حتى ملك اختى هتشهد فى صالحى ملك عمرها ما هتضر اختها. هنا تلقائيا أنا عينى راحت على ملك اللى لقيتها مصدومه من اللى شايفاه أصلا بس أنا مستنتش

أنا : خلاص خلونا نشوف هتشهد مع مين خصوصاً أن أنا كنت مع ملك أصلا و انتوا دخلتوا قبلنا و جريت على تحت.

طبعا بعد ما جمعت الكل جوه و حرفيا محدش فاهم حاجه و لسه جاى هتكلم لقيت شمس نازله عماله تعيط و ملك عماله تطبطب عليها.

المشهد كان كالاتى جدتى و جدى قاعدين على كرسيين جدى على كرسى على رأس الترابيزه و ستى جنبه على اليمين أمى على الكرسى اللى جنبها و أبويا فى الكرسى اللى قدامها عمى و مرات عمى قدام بعض و بناتهم ال ٢ قدام بعض و اختى قدام حماة شمس غير جوز عمتى و عمتى اللى كانوا قدام بعض عمتى لما شافت بنتها قامت تجرى على بنتها تشوف مالها خصوصاً أن كانت هدومها شبه متقطعه و فيه علامات ضرب على وشها.

لقيتها عماله تشاور عليا و اتهمتنى باللى عملوه فوق و إن بعد ما محمود هددنى أنا نزلت علشان اسبقهم أنا من هول الصدمة و إن حرفيا الكل بقى يبص عليا أنا اتمسمرت مكانى

و لقيت أبويا قام من مكانه ادانى قلم ابن حرام أنا من خوفي وقتها بقيت اتكلم و ازعق واقول اللى حصل و قولتلهم حتى اسألوا ملك و هنا بقى الكوره اترمت فى ملعب ملك.

ساعتها كنت واقف و واثق لدرجة الأكيد أن أنا اللى هكسب ملك غير أننا يعتبر اعز اصحاب إلا أن ده اللى حصل كمان ف مفيش سبب يخليها تكذب

ملك : ايوه يا عم محمود أنا شفت كل حاجه و مش مصدقه اللى شفته بصت فى عنيت و كملت مش مصدقه أن على ممكن كان يعمل حاجه زى دى فى اختى شمس بس اللى حصل و لقيتها بقت تدمع.

صدمه صدمه تانى قلم على وشى يومها أخذت قلم فى اقرب صاحبه ليا اختى نفسها و اللى مكنتش مصدقه اللى سمعته وقفت مصدومه وبقت محتاره طبعا أبويا مستناش هو اساسا مش بيطيقنى لوحده أخدت كمية تهزيق و اقلام اااااه يا زمن كنت ساذج فيه ااااه يا زمن علم عليا و طلعنى وسخ قدام كل عيلتى و أنا أصلا دى كانت أول مشاهدة للجزء ده من الحياه كنت عبيط بقه.

أبويا صمم يومها أن عقابا ليا يبعدنى عن العيله خالص جابلى حقوق قاهره علشان اكون مع محمود ابن عمى علشان اكون تحت عينه و معملش حاجه وسخه على حد قوله ميعرفش أنه دى كانت أول بذور التمرد اللى زرعها جوايا على كل اللى حواليا.

اي اللى حصل بعد كده ده اللى هنعرفه فى الجزء الثاني من السلسله دى اتمنى يكون عجبكم الجزء الاول مستنى رأيكم فى التعليقات.


الجزء الثاني
صعبت عليك فى الجزء اللى فات ؟ حسيت انى اتظلمت ؟ خلينى أقولك أن أحسن حدث حصلى فى حياتى هو ظلم شمس ليا.

قد تظن حاجه من ٢ يا أنا شخص مجنون يا اما شخص أتعرض للكثير من المآسي و ده اخفهم لكن الحقيقه غير كده تماما.

افضل موقف مر عليا لان الموقف ده هو من خلق شخصية على محمود سيد النويري الحالية هو من آفاق المتمرد الساكن بداخلي.

و تذكر عزيزي القارئ "شخصياتنا تتأثر بشكل كبير على تجاربنا و تجارب الآخرين التى علمناها"

اهلا بكم في الجزء الثاني من قصة المتمرد.

لم أفق من سرحانى فى الماضى المؤلم إلا على أيدى تهز كتفى.

جدى : اللى واخد عقلك 😉.

أنا : هيكون اي يعنى يا ابو السيد😂 ، خلصت السنه الاخيره زى ما انت عارف و لسه عاوز اشوف النتيجه علشان اعرف هعمل اي فى الجاى.

جدى: و مين قالك إن أنت محتاج تفكر فى الموضوع ، كده ولا كده هتنزل تشتغل عندنا.

أنا : عندكم فين معلش 😅.

جدى : انت من ضغط السنه عليك بقيت تنسى ياض ولا اى 🤔😂.

أنا : اللى بينسوا دول كبار السن يا ابو السيد يا أخويا شوف مين من كبار السن هنا بقه😅.

جدى : قصدك اي يابن الكلب انت 😂😂😂.

أنا : مقصدش يا كبير انت ممكن تكون السن مشى بيك لكن العمر مجرد رقم الشباب شباب الروح يا ابو السيد ماتيجى نشوفلك عروسة😂.

جدى : لا يا أخويا ده ستك كانت موتتنى فيها 😅 بعدين مش خايف اقولها ؟.

أنا : ياه عليك ده أنا بهزر معاك يا ريس 😂.

جدى : ايوه كده اظبط بعدين مردتش عليا بقولك هنزلك عندنا فى الشركه و كفايه انك صممت تتعلم على يد محامى بره بعيد عن الشركه.

أنا : اظن أنا و انت عارفين يا حاج أنا ليه منفعش ده غير اللى جد جديد ما انا المشاكل بتدور عليا دائماً 😅.

جدى : يابنى انسى و أنا هحل الموضوع ب قعده واحده انت اكيد عارف أنا اقدر اعمل اي.

أنا : أكيد يا جدى عارف و مقدر قيمتك كويس اوى بس اعذرنى لو انت كنت مكانى كنت هتنسى ؟

أكيد لأ ف انسى ؟ انسى اي معلش ؟ انسى أنى دائماً مش باخد اللى استحقه ولا انسى أنى دائماً نمره ٢ فى اختيارات الجميع رغم انى الافضل ولا أنهم مكتفوش ب بعادى عن العيله و لسه عايزين يكسرونى برضه.

جدى : يبنى كلها مشاكل بين أفراد عيله واحده فى الاول و الاخر ملكوش غير بعض ، شركتنا و اسم عيلتنا هتكبر على ايديكم انتو شباب العيله و بتوجيه من ابوك و عمك.

أنا : حلو كلام الانشا يا جدى ، بس اسمحلى اوضحلك المفيد انا عمر اللى بتقولى انهم العيله دول اعتبرونى من العيله أنا منهم على الورق بس ، العيله بتحمى شبابها يا جدى مش تنهش فيهم.

جدى : يعنى عايز تقولى انك خلاص هتفضل طول عمرك كده ؟

أنا: مين قال كده يا جدى ؟ انا عمرى ما هدخل وسطهم أه لكن لو احتاجونى أنا هبقى موجود و ده مش هيحصل غير لما ارد اعتبارى و اللى بالمناسبه قريب.

جدى : على انت ليه دماغك متركبة شمال بقولك عايزكم عيله واحده و تكبروا اسم الشركه تقولى هرد اعتبارى؟ بعدين هتعملها ازاى أصلا ؟

أنا : أزاى دى بتاعتى يا جدى بس اللى اقدر اوعدك بيه أن اسم العيله هيفضل فى العالى مش هيتأثر بسبب اللى هعمله ، و بعدين مش عايزك تقلق فى الاول و الاخر دى شركة جدى انت الوحيد اللى وقفت جنبى و أنا مستحيل أضرك يا جدى.

جدى : عارف مش هقدر الومك ليه يا على ؟ لإن أنا اللى علمتك متسيبش حقك أو ترضى انك تعيش مظلوم.

أنا : أنا اتعلمت الدرس كويس اوى يا جدى لدرجة أنك هتقف تسقف و أنا بعرفهم عن نفسهم حاجات مكانوش متخيلين إن ممكن حد يعرفها ، هخليك تعرف أن تلميذك قرب يبقى استاذ 😂.

جدى : هنشوف يا أخويا هنشوف ، عايزك متنساش إن أنا بساعدك علشان مظلوم يا على لكن لو بقيت ظالم هكون اول عدو ليك أنا أه بساعدك ترد إعتبارك بس بالعقل هاا.

أنا : متقلقش يا جدى أنا اتعلمت منك أن أخد الحق صنعه و أنا بقيت محترف ف صنعتى بس سؤال يا جدى مش حاسك متضايق ل حال عيالك ليه ؟

جدى : مين قالك كده أنا علشان متضايق على حالهم بساعدك أه عايزك تاخد حقك لكن كمان عاوز أعلمهم درس لا يمكن ينسوه مش ده اللى ربيتهم عليه ابدا علشان كده عايز ارجعهم ل عقلهم.

أنا : حسيتها بالشكل ده و هما نيتهم بنت حلال و يستاهلوا الصراحه😅 ، بالمناسبة بقى ريرى عامله ايه طمنى عليها.

جدى : اهى فالقه دماغى بيك يا أخويا كل شويه الواد جاى امتى الواد جاى امتى اموت و اعرف انت عملت لها اي تتعلق بيك بالشكل ده.

أنا : قدرات يا ابو السيد قدرااااات 😂 ، ريرى دى امى التانيه أصلا.

جدى : طب يلا يا أخويا انزل وصلنا.

وصلنا منطقة النويري ده الاسم اللى معروفة بيه لان جدى اشترى أراضى المنطقة كلها زمان و بنى عليها و ده بعد ما اقترحت عليه ريرى بحجة أن المنطقة كلها تكون بتاعتهم و بكده يكونوا براحتهم و حتى لما أولادهم يكبروا يكونوا حواليهم.

جدى من الناس اللى بقدر اخد راحتى معاها فى الكلام لأن كنت بروح عنده كتير من و أنا صغير و ابات عنده فى الفيلا ف يعتبر هو مساهم بشكل كبير فى تربيتى غير بقى ان هو شخص مش بيحب الرسميات على طبيعته جدا كمان حقانى و فى الحق ميعرفش أبوه و دى اهم ميزه تميزه فى رأيى.

ريرى بقه أو ستى ريهام ست من الناس اللى تحسهم مهما مر الزمن دائما هيفضل شكلها حلو و ده لإنها محافظه على جسمها تشوفها متديهاش سن كبير خالص.

ستى بنت أكابر عيلتها كان ليها اسمها و لولا أن مكنش ليها اخوات صبيان مكنش اسم عيلتها يروح ، هى ليدى فى نفسها كده رقيقه جدا بس بالرغم من رقتها إلا إن شخصيتها قويه و حبوبه جدا و عمرك ما تزعل منها.

ستى دائما كانت بتحب الجو الأسرى و حتى حاولت بأكبر قدر ممكن أن اولادها يكونوا قريبين من بعض و فعلا نجحت في ده على الأقل ل فتره من الزمن.

جدى بعد جواز دام سنه قدر يجيب ابنه الكبير محمد (عمى)

عمى محمد شخص ملامحه أوروبيه طالع فى الشكل ل جدى عيون خضراء و شعر بني و لون بشرته بيضاء ، ك عادة العائلات المصرية أول *** بياخد الاهتمام الكامل و ده أدى أن عمى طلع شخص متعلم كويس فاهم و واعي للى حواليه بشكل كويس غير أنه كاريزما و شيك جدا فى لبسه و عنده ثقه صعب كسرها تصل أحيانا للغرور ب رأيه.

مشكلته أنه شخصيه متعجرفه و دائماً شايف نفسه فوق الكل حاسس إن ده بسبب الاهتمام الزائد بيه و هو صغير عجرفته انعكست على تعامل الناس معاه فى الشركه ف بقوا ينافقوه علشان المدير ، ايوه عمى مدير شركة جدى حاليا جدى سابله الدنيا و بيتابع من بعيد ل بعيد.

تمر سنتين كمان و تجيب ستى الطفل التانى أبويا محمود والدى هو مثال حى للشاب المصرى الملامح عيون سوداء ولون قمحى البشرة لون شعر اسود فحمى أبويا متعلق ب عمى محمد جامد و للاسف ده سبب من أسباب مشاكل العيله الحاليه.

مش وحش انك تتعلق ب حد اخوك ابوك امك اختك او حتى صاحبك لكن تعليقك بيه و احترامك ليه زايده عن اللزوم هو اللى غلط ، إن الاخوات بالذات يحبوا بعض و يحترموا بعض ده شئ جميل و حتى فى حالتنا حبهم ل بعض خلى عيلتنا تتغلب على مشاكل كتير.

لكن ده ميمنعش زى ما قولت إن التعلق و الاحترام ميكونش مطلق او على الاقل مؤثر فى قرارات مصيرية فى حياتنا وحياة غيرنا ، عمى كان هو الطرف الأقوى فى المعادلة بما إنه الأكبر علشان كده حتى جواز أبويا من أمى كان بسبب طلب منه علشان يقوى مركز الشركة في السوق لأن أمى بنت صاحب شركة كبيرة ولها اسمها.

امى هى سالى فريد محمد الرفاعي عائلة الرفاعي ليه اسمها لأنها عيله كبيره ليه شركاتها الخاصة صحيح لا تضاهى حجم شركات عيلتنا لكن ده ميمنعش انها ليها وزن في السوق ، أمى أصغر من أبويا ب اربع سنين وقعت فى حب أبويا من أول ما شافته لكن مكانتش تعرف إن هو للاسف واخد جوازه منها مصلحه.

امى مشكلتى معاها اكبر منها هى شخصياً هى شخصيه عاطفية جدا و بتحب عيلتنا و أنا معنديش مشكله فى ده تماماً لكن مشكلتى لما يكون ده جزء من أنى مليش ضهر ، امى من نوع الستات اللى بيحاول يرضى اجوازهم دائما عمرها ما حاولت تعارضه و تحنن قلبه عليا يمكن كانت بتتعاطف معايا لكن ده مكنش كافى إنها تكلم أبويا فى أنه يخفف من حدة تعامله معايا.

اخيرا بقه ستى جابت عمتى ميار بعدها بسنتين ستى كانت ثابتة ع المبدأ كل سنتين ***😅 ، عمتى ميار طلعت لأمها ليدى فى نفسها دمها خفيف و بتحبنى جدا لكن معاملتها اختلفت معايا بعد اللى حصل ، عمتى مش شغالة فى الشركة زى اخواتها ، عندها مشروعها الخاص الذي تديره بعيدا عن شغل الشركه ، ساعدها فى تكبير شركتها جوزها بما إنه شخص رياضى و ليه علاقاته مع الوسط الرياضي اللى يقدر يخدم بيه مشروعها و اللى متخصص فى الازياء الرياضيه.

جوزها اسمه لؤي رؤوف صقر شخص متعلم و معاه شهاده جامعيه كويسه غير أنه اشتغل على نفسه كتير لغاية ما حاله عرض لتدريب أحد الأندية عمل معاهم بطولات كويسه بعدها قدر يحصل على عروض أكبر.

مشكلتى معاه انه طماع بيحاول يكسب رضا عمى بأى شكل.

صوت انثوى جاى من بعيد : منى يا منى البيه لسه مجاش من المكتب ؟

منى (الشغاله) : لا يا ستى ريهام لسه مجاش بس غريبه النهارده بتسألى يعنى جه ولا لأ سهرانه النهارده ولا ايه😉.

ستى : اي اللى بتقوليه ده يا بت يخيبك 😂 ، احنا كبرنا على الحاجات دى انا بسأل علشان على جاى النهارده.

منى : على مين يا ستى ريهام ؟

ستى : مش فاكره على ؟ يا بت ده امك هى اللى مربياه يعتبر المهم على يبقى ابن محمود ابنى يا بت ده أنا هعلقه لما اشوفه😂.

الكلام كان على دخلتى من الباب أنا و جدي

أنا : كده برضه يرضيكى يا ريرى اتعلق 😂😂 و جريت اخدها فى حضنى.

ستى : كده بتثبتنى يعنى 😂 ، عامل اي يا واد و مالك خاسس كده انت مش بتاكل ولا اى 🤔😂.

أنا : انتى تقريباً عمرك ما شوفتينى متغذى كويس يا ريرى😂.

ستى : قصدك أنى بكذب يعنى ؟

أنا : أنا أقدر برضه يا ريرى يا حبيبة قلبي ده أنا لولا خايف من زعل جدى كنت خطفتك يا بسكوته انتى 😂❤️.

ستى : اضحك عليا ياض بالكلام اضحك😂 هعديهالك بمزاجى هااا 😂.

أنا : طول عمرك حنينه يا كبيره 😂.

أنا : هتسيبينى واقف كده مفيش اتفضل استريح ولا حتى تسقينا كوباية مايه 😂😂.

ستى : تعالى يا موكوس خش اقعد خلينا نشربك و نتكلم قبل ما تروح الملحق حاكم أنا عارفاك أما بتصدق تجرى على هناك.

روحت قعدت جنب جدى على كنبه جلد اسود فخمه محطوطه فى الجزء المخصص للسهر، فيلة جدى مقسمة من جوه ل دورين والدور الأرضي مقسم ل ٣ اجزاء جزء للسهر و القعدات الخاصة بالعيله و جزء للضيوف مجهز بكل ما ممكن يحتاجه الضيوف ده غير أنه حط مكتب فى المنطقه دى خاصه بيه باعتبار أن قليل لما هيكون فيه ضيوف هيقعدوا اخيرا جزء مخصص للخدم بكل حاجه بيعملوها أوض ليهم و كمان المطبخ …إلخ

أما الدور اللى فوق فيه اوض النوم مجهزة على اعلى مستوى حمام خصوصي ب كل اوضه ده غير المناظر الخضراء اللى تشوفها بمجرد ما تبص من الشباك أو الفرانده لإن جدى عمل بره مبنى الفيلا نفسه مزروعات خضراء و حتى عامل صوب فى جزء معين من الفيلا ده غير الملحق و ده المكان اللى بحب اقعد فيه هادى و بعيد عن جو الفيلا و اللى فيها.

أنا : منور يا ابو السيد بس اي ريرى مش شايفاك من ساعة ما دخلنا مش قايم بالواجب ولا اى 😉😂.

جدى : بس ياض يا ابن الاهبل انت لا اقوم اضربك 🤛🏻😂.

أنا : لا أهدى كده أنا مش قدك يا عم 😅.

ستى : بتتودودوا في اي انت وهو يا واد.

أنا : بصراحة يا ريرى اخاف اتكلم جدى يزعل انى قلتلك.

ريرى: قلت اي عليا يا سيد 🙂.

جدى : أنا أقدر أقول حاجه عليكى تزعلك برضه يا غزال 😉😂.

ستى اتكسفت راح جدى قايل

جدى : عيب عليك احنا على قديمه ياض 😂😂.

أنا : لا و أنا أشهد لك بعد الجمله دى اشهدلك ١٠ من ١٠ و نجمه 😂.

ستى : خلينا بقى فى المهم اعمل اي مع ابوك يا على ؟

أنا : و ليه السيره دى بقه اقوم امشى و اسيبكم يعنى 😅😂.

ستى : أنا مبهزرش يا على عامل اي مع ابوك مش شايف أن كفايه تكون بعيد بقه.

أنا : طالما جد بقه ف لأ مش ناوى انتى عارفه هو شارط عليا اعمل ايه ده غير أنه أنا اللى بصرف على نفسى حاليا ده يدوب إيجار السكن اللى بتاع اول سنه غير كده مفيش ، هل تعتقدى أن فيه اب بيعمل اللى هو بيعمله .

ستى : ما هو برضه حط نفسك مكانه واحد شاف ابنه الكل بيقول أنه عامل عمله سوده زى دى عايزه يتصرف ازاى بقه

أنا : يتصرف ك أب يا تيتا مش شرط خالص انه يهيني قصاد الكل ده حتى محاولش أنه يفكر أن ممكن ولو لحظه اطلع مظلوم زى ما يكون ما صدق.

ستى : يابنى افهم ابوك حتى لو فكر زى ما بتقول مكنش هينفع يدافع عنك لإن لو كان حتى اكتشف انك صح ف مش هيقدر يقول حماة شمس كانت موجودة كانت هتبقى فضيحه بجلاجل ده غير جوز عمتك اللى هو شخصية عامة و مينفعش حاجه زى دى تتعرف.

أنا : أنا ميهمنيش كل ده يا ريرى انا اتعملت كبش فداء و لغاية دلوقتى بدفع تمن غلطة أنى وثقت فى عيلتى انها هتسمعنى لكنهم خذلوني اسكتى يا تيتا أنا قلبى موجوع مش قادر انسى و هو بيهينى قدام الكل ولا كأنى حرامى غسيل.

جدى : مفيش فايده من الكلام معاه يا ريهام انا غلبت من الكلام معاه فى الموضوع ده.

ستى : يعنى اي هيفضل بعيد كده لغاية امتى أمه لما بتعوز تشوفه بتيجى هنا هى وأخته انت عارف يعنى اي ام متشوفش ابنها ٩ شهور كاملين كل اللى تقدر عليه مكالمات و حتى لما بتشوفه مش بتعرف تقعد معاه كتير لإنها بتشوفه من وراء الدغوف ابنك.

جدى : بقولك اي يا ريهام سيبى الواد يرتاح دلوقتى و نتكلم فى الموضوع ده بعدين على تلاقيه تعبان و عايز يريح.

أنا : أه فعلا يا جدى ، استأذنكم أنا دلوقتى.

جدى : براحه ع الواد يا ريهام يعنى يعمل اي يعنى متنسيش أنه اتظلم فى الموضوع ده اصلا ده غير أن الكل لسه فاهم أنه فعلا كان هيغلط مع بنت الكلب شمس مفيش غيرنا و الخول محمود و الكلبه شمس و ملك اختها اللى يعرفوا اللى فيها.

ستى : متفكرنيش ده البت ملك هارية نفسها عياط ما البيه مانعها من الكلام معاه ده غير امها اللى حتى لو المحروس رضى هى مش هترضى صعبانه عليا البت ده كان أقرب صاحب ليها و هى موجودة بين نارين ضميرها اللى مأنبها و امها.

جدى : بكره الحال يتعدل يا حبيبتى مفيش حاجه بتفضل على حالها اسيبك أنا و اقوم اريح شويه علشان قعدتنا بليل.

عندى أنا

مكدبش عليك كلامهم فى الموضوع ده بيأثر فيا جامد بس مش قادر حقيقى مش قادر اسامح كل ما اتخيل أن أبويا بيحب محمود الخول ده اكتر منى بتضايق أنا عملت اي ل كل ده عملت اي لكل الإهانات دى ، تعبت من التفكير و حاولت انام

لكن عقلى بقه ازاى يسيبنى انام زى بقيت الخلق ، فضل يسأل أسئلة ملهاش اخر ياترى هقدر انتصف ل نفسي ؟ هل هقدر أظهر للناس و استعيد ما تبقى من كرامتى ؟

مع كثرة الاسئله دماغى رجعت افتكر اللى حصل بعد الحادثه كانت ايام صعبه حقيقى.

"فلاش باك"

اول ما رجعنا من الشاليه أبويا سبنى يوم واحد احضر فيه نفسى علشان هنزل اسكن فى شقه ايجار قريبه نوعا ما من الجامعه امى فى الاول عارضت القرار و قالت

امى : اي ؟ يعنى اي عايز ابنى يمشى من حضنى يا محمود ده أنا اروح فيها بعدين مش فاهمه انت عامل كل ده ليه يعنى ما فى الاخر متهببش عمل حاجه و الموضوع اتلحق.

ابويا : انتى بتقولى اي انتى اتجننتى بقى بعد كل اللى حصل ده و فى الاخر تقوليلى محصلش حاجه الخول ده وطى راسنا فى الارض خلى الكل يبص عليا و يقول انى معرفتش اربى
بس انتى هتحسى ازاى ما طبعا دلعك ليه هو اللى وصلتنا لكده ؟

أمي : لا بقه أنا ربيت كويس اوى و ابنك انت الوحيد اللى شايف أنه متدلع و أنا عارفه ابنى كويس اوى و لا يمكن يعمل اللى قالوه عليه ده اصلا ، شوف بقه هى اللى استدرجته ولا اي اللى حصل ما جوزها سايبها أغلب السنة يجوز تكون ضعفت و مشفتش غير ابنى ، انا واثقه من ابنى انت اللى ما صدقت مسكت حاجه عليه نفسى اعرف عملك ايه علشان تعامله كده.

أبى : بعد كل ده و لسه هيعمل ده طول عمره موطى راسى لا بيعرف يتكلم مع الناس ولا ليه أصحاب ولا بيفهم فى شغل ولا اى نيله على دماغه بصى على محمود ابن عمه و انتى تفهمى.

أمى : محمود ؟ ابنى احسن من ١٠٠ محمود قال محمود قال ده عمره ما جاب اللى ابنك بيجيبه فى مدارس أه ممكن نقول إنه كويس مختلفناش إنما ابنى احسن منه انت اللى دائما ظالمه و شايفه قليل.

أبويا : بقولك ايه متخنقنيش أنا مش ناقصك انتى و الخول اللى جابلى العار ده واعملى حسابك أخته متدخلش عنده أو تشوفه ب أى طريقه اللى زى ده ملوش امان.

امى : ده أخته يا محمود انت جرالك اي يعنى حتى لو عمل مع مين البدع لا يمكن يفكر فى أخته لا انت مش طبيعي عايز تحرم العيلين من بعض علشان خيال مريض عندك.

أبويا : أنا عندى خيال مريض يا سالى ؟ طب اي رايك انى مش قاعدلك فيها الليلة دى و … لسه هيكمل كلامه امى كشت لإنها بتحبه و للاسف ده كان عيبها الأكبر.

امى : اي تخرج تروح فين كفايه بقه فضائح حرام اللى بيحصل ده حرام.

أبويا : و أنا مالى مش ابنك اللى اتزفت.

امى : طب معلش سامحه يا محمود ده مهما كان ابنك و هو لسه مراهق و انت عارف السن ده بيبقى عامل ازاى. (مع إلحاح أمى عليه و رجاءها ف هى بين نارين حبها ل جوزها و حبها ل وحيدها أبويا قالها تناديلى من اوضتى).

وقتها أنا كنت متعصب جدا عمال رايح جاى فى الاوضه و مش طايق حد و عمال بكذب نفسى و بقول أكيد أبويا واثق فى أنى معملش ده مش معقول يصدق ده على ابنه.

ما هو مش معنى أنى منطوى و مش بحب اتكلم مع الناس كتير يبقى أنا جوايا وحش و أنا عمال بفكر و الف و ادور حوالين نفسى دخلت امى عليا الأوضه بصيتلها و اول ما سمعتها بتقول.

امى :على حبيبي تعالى معايا ابوك عاوزك و حاول تصالحه يا حبيبي معلش تعالى على نفسك شويه.

طلعت أجرى حسيت أنه ممكن يكون كان متردد و عنده استعداد أنه يصدقنى و يصدق أنى مظلوم حتى اول ما دخلت له قلت

أنا و على وشى ابتسامه : كنت عارف يا بابا انك أكيد مصدقنى و إن فيه سبب ل عقابك ليا مختلف عن تكذيبك ليا.

ابويا ب تهكم : اصدقك 😂😂😂 ، تكونش فاكرنى اهبل ولا مختوم على قفايا أنا مش بس متأكد انك عملت كده لا كمان عارف ليه.

أنا : يا بابا صدقنى معملتش اعمل اي اكتر من اللى عملته علشان تصدق معدش عندى طريقه تانيه احاول اقنعك بيها.

أبويا : ولا هتعرف تقنعنى يا خول ، بص أنا إكراماً لأمك الغلبانه ممكن اسيبك فى البيت بالرغم من أنى مأمنش عيل خول زيك فى بيتى بس بشرط تعتذر من محمود و شمس و عمتك و تعترف ب انك حاولت تعمل مع شمس الغلط قدام الكل.

أنا : ايه مستحيل اعمل ده انت كده بتعجزنى يعنى ؟ (و ببص على امى بره و عينيها كلها رجاء و دموع متعرفش أنها بدموعها دى بتكتب شهادة ميلاد شخصيتى الجديده شخصية على المتمرد)

أبويا : يبقى كتبت على نفسك انك تعيش وحيد.

أنا : يعنى اي ؟

أبويا : يعنى انت لا ابنى ولا اعرفك.

امى دخلت تجرى: لا ابوس ايدك يا محمود ابوس رجلك متقولش كده على ابننا أنا مش عارفه انتوا مكبرين الموضوع ليه ، على هيعمل اللى قلت عليه.

أنا : انتى بتقولى اي يا ماما ، ده على جثتى أنا خلاص فاض بيا و لو علي انك مش عايز تعرفنى تانى ف انت اساسا عمرك ما كنت اب ليا الاب مش بس اللى بيخلف و يصرف … لسه هكمل نزل على وشى قلم من أبويا و اشتغل عجن فيا اختى جت على صوت امى و صويتها بسبب كمية الضرب اللى باخده و الاتنين يحاولوا يحوشوا مفيش فايده و حرفيا لولا أن أمى كلمت جدى و جه جرى مكنتش طلعت من أيده حى.

جدى اخدنى يومها عنده الفيلا و حرفيا كنت منهار نفسيا خلاص يا صاحبي قفلت من كل الزوايا ، حتى امى اللى واقفه معايا وعايزه تساعدنى مش عارفة بسبب حبها لأبويا طول عمره مسيطر عليها و اختى اللى مبقتش عارفه مين صح و مين غلط مقدرش انسى نظرتها ليا و اللى كان فيها من الشفقه و الاحتقار كانت نظرتها هى الختم اللى اتحط على شهادة ميلاد "المتمرد".

جدى اخدنى عنده كام يوم على ما ارجع سليم بشكل كامل طبعا لا اختى ولا امى حد منهم زارنى رغم أن الفيلا جنب الفيلا بس أكيد أبويا منعهم لغاية ما جه يوم و أنا قاعد فى الملحق لقيت داده ابتسام دخلت تناديلى و تقولى اروح ل جدى فى مكتبه ، لما روحت لقيت أبويا قاعد ماسك سيجاره و حرفيا واضح أنه قاعد مغصوب على أمره.

جدى : اسمع يا على انا جبتك علشان اعرفك حاجتين مهمين رقم واحد أنا كلمت ابوك و قدرت اقنعه انك ترجع تانى ل بيتكم ده لو انت حابب … لقيت نفسي تلقائيا ببص على أبويا اللى كان واضح أنه لا اقتنع ولا حاجه بس جدى قطع نظرتى دى و كمل و النقطه الثانيه تترتب على ردك ف قولى.

أنا الصراحه ساعتها فكرت كتير و كنت ميال أنى ارجع بس لقيت نفسى بقول لأ لغاية امتى هفضل يتداس عليا لغاية امتى هفضل مظلوم ألم يإن الأوان أن تتغير الأنظار نحوى.

أنا : لا يا جدي أنا مش هقدر ارجع بيتنا خلاص و اقعد مع الراجل ده تانى ده أصبح غريب عنى مش بعيد يعايرنى ب أنه مقعدنى معاه.

أبويا : لا و انت حساس أوى ياض ده ان… جدي وقفة بحركة من يده.

جدى : مش هراجعك فى كلامك بس نيجى النقطه التانيه هتقعد فين ؟

أنا مع سؤاله فكرت اروح عيلة جدى ابو امى جدى فريد بس رجعت قولت هروح هناك على أساس اي ما أكيد هيسألوا و أنا مش عاوز أوسع الدائرة اللى مفكرانى غلط ف لقيت ان ابعد افضل.

أنا : عايز ابعد زى ما كان هو عاوز يا جدى ومش عاوز منه حاجه غير ايجار اول سنه لكن كل حاجه انا هقدر عليها أنا مش محتاجه فى حياتى غير للسبب المادي و حتى ده هقطعه بعد اول سنه اكون وقفت على رجلي لكن هو أنا مش عاوزه و شايف أنه وجوده زى قلته.

أبويا : انت بتقول اي يا خو… جدى وقفة تانى ب أيده
جدى : طب و ليه متقعدش عندى هنا يا على و سيبك من أبوك خالص ، ليه عايز تخرج بره ؟

أنا : ل سببين يا جدى اول سبب أنى عاوز اعتمد على نفسى و اقدر اقف على رجلى و أنا لو عندك هنا مش هعرف اعمل ده ، السبب التانى أنا مش عاوز اكون قاعد و العيله طالعه داخله و يبصولى بنظره مستحقهاش.

جدى : تمام يا على مادام ده يريحك ، تقدر تخرج لو حابب.

و أنا خارج شفت اخر حد كان ممكن احب أنى اشوفه ملك اظن هى انصدمت أنى موجود عند جدى، جريت عليا و حاولت تحضنى بعدت عنها و مشيت بس مشيت ورايا.

ملك : ابوس ايدك يا على افهمنى قدر أنى أنا كمان كنت موجوده فى موقف لا احسد عليه ، على انت عايز ما املك انت صاحب عمرى يا على معقوله ابيعك بالساهل كده.

على : بالساهل بقه ولا مش بالساهل المهم أنه حصل و بعتينى انتى مش مستوعبه انتى خسرتينى اي أنا طول عمرى بسامح لكن فى كرامتى لا يمكن أسامح أى حد مهما كان مين.

ملك : طب اعملك علشان تصدق بس يا على انا مش عارفه ابص فى المرايا كل ما ابص فى المرايا افتكر اللى حصل و بشوف نفسى مجرمة ارجوك سامحنى.

أنا : حتى ف دى انانيه يا انسه ملك عايزانى اسامحك علشان بس تقدرى ترتاحى و تبصى لنفسك فى المرايه روحى يا استاذه ملك شوفى انتى رايحه فين.

ملك : لا اي ده انت فهمت غلط مكنتش أقصد تفهم كده انت فهمت اي يا على ده انت كنت بتفهمنى من نظره.

أنا سيبتها ومشيت مرضيتش ارد ، صراحة لسه دموعها بتوجعنى و مش عاوز أضعف.

يومها بليل جدى كلمنى بعد ما بعتلى اروحله المكتب قالى جمل كانت هي السلمه الأولى في شخصيتي الجديده المتمرده.

جدى : تعالى يا على اقعد. ( كان واقف مدينى ضهره و باصص للجنينه من الشباك الزجاج)

جدى : عارف يا على اي كان سبب انك توصل للمرحله دى ابوك مش شايفك مهما عملت اختك بقت مكسوفه من اللى انت عملته أو اللى فاكره انك عملته غير امك اللى بين نارين نارك ابنها اللى هيسيبها و نار ابوك اللى هو حبيبها الأول.

أنا : الموضوع كله بسبب ملك و محمود اللى قدر يقنعكم أنى اعتديت على شمس الحربايه اللى قدرت تأثر على الكل.

جدى : عبيط طول عمرك ، عارف يا على اي اكتر حاجه بستغربها فيك.

أنا : اي يا جدى ؟

جدى : على الرغم من ذكاءك القوى و قدرتك على تحليل شخصيات اللى حواليك ده غير انك شخصيه بتحب النجاح إلا انك مش بتقدر تحل مشاكلك دائما بتبقى غبى لما الموضوع يجى ل مكسب الناس و العلاقات الاجتماعية مش بتعرف تعمل دى.

أنا : و ليه هما ميكسبونيش أنا زى ما بتقول عندى مميزات كتير ف ليه بقه ولا لازم أبقى متكامل يعنى ؟

جدى قالى و هو باصص لى بنظرة رعبتني : انت غبى ياض لا حقيقى انت فعلا بتتغابى لما الموضوع بيكون متعلق بيك، ياض افهم محمود الناس كلها حاباه علشان زى الحربايه بيعرف يتلون باللون اللى يقدر يتماشى مع الطبيعه اللى حواليه بيعرف يكسب حب ده و الكلام الحلو من ده ، يا على الناس بتحبك انت كمان بس مش زيه هما شايفينك ذكى لكن لا يعتمد عليك انت لا اجتماعى ولا بتكون صداقات ولا حتى قدرت تثبتلهم فى مره عكس اللى هما فاهمينه.

أنا : يعنى اثبتلهم ازاى يعنى ؟ لازم امشى على هواهم علشان أكون وبسمسم يعنى ؟

جدى : تبقى عبيط برضه لإن الناس ملهاش أمان اديك شفت ابوك عمل اي ، يابنى احنا نتاج لتجارب حضناها شخصيتنا بتتشكل مع مرور الزمن ب تجاربنا و حتى رؤيتنا ل تجارب الآخرين ، عاوز تكسب الناس ؟

أنا : ده اكيد بس بحسهم مش عايزين يفهمونى.

جدى : يبقى نجبرهم يحاولوا يفهموك شوف أنا سبتك تعمل اللى انت عاوزه الصبح رغم اعتراضى و اعتراض ريهام عليه لكن لأول مره احس انك مختلف عايز تخرج من منطقة الراحه بتاعتك و علشان كده هديك نصيحه يا على و اوعى تنساها.

"اوعى ثم اوعى انك تعيش نفسك فى دور المظلوم لإن محدش هيقف و يحاول يفهمك كل واحد عنده حياته و تجاربه اللى وصلته ل قناعات صعب يقف يحاول يفهم غيرها".

أنا : يعنى اعمل ايه يعنى ؟

جدى : انت هتتغابى بجد ولا اي ياض 😂 ، تمرد يا على دائما لما تلاقى نفسك مظلوم تمرد اعمل ل نفسك نقاط قوه اكبر كل ما كنت شخص ناجح كل ما زادت حاجة الناس ليك خليك خدوم يا على خلى الناس دائما محتاجالك ساعتها تبقى ملك عليهم.

أنا : يعنى اروح اوقعهم فى مشاكل و ارجع احلها أنا يعنى ؟

جدى : يا متخلف افهم ، انا بقولك طور من نفسك و مهاراتك الاجتماعيه علشان لما حد يقع فى مشكله تكون حله الافضل قرب من الناس و حاول تفهمهم.

انا : تمام يا جدى اوعدك هحاول اظبط الدنيا زى ما شرحتلى.

جدى : كده انت حفيدى ، قولى بقه فتحت صدرك و قولت هتصرف يعنى هتقدر ولا هتبقى بطه بلدى عايزه اللى يزغطها 😂.

أنا : يا جدى عيب عليك حفيدك قنبلة رجوله 😂.

جدى : يا واد يا واد انت يا جامد 😂❤️.

قعدنا نهزر شويه و منكرش إن ده حسن كتير من الحاله النفسيه اللى كنت فيها لغاية ما نمت و جه تانى يوم.

تانى يوم جدى وستى ودعوني خرجت من عيله كبيره عريضه مودعنيش منهم غير شخصين و كانوا هما السند الوحيد ليا ، جدي وصلنى ب نفسه لعند باب الشارع بعد كده سابنى اعتقد أنه حب اعتمد على نفسى من هنا.

دخلت الشارع منطقه كويسه للوهله الأولى الشارع نضيف نوعا ما سألت فى الشارع على رقم العماره اللى هسكن فيها لغاية ما دلونى عليها.

دخلت العماره مدخل واسع و فيه اسانسير الصراحه استغربت المكان شكله نضيف معقوله جابولى شقه فى عماره نضيفه زى دى ؟ قطع تفكيرى صوت جاى من ورايا

صوت صعيدى: خير يا سى الأستاذ حضرتك جاى ل مين.

أنا : لا فى الحقيقة أنا ساكن هنا مش جاى لحد انا على الساكن الجديد.

صاحب الصوت : اها اهلا وسهلا يا بيه محسوبك عوضين بواب العماره.

أنا : أه اهلا وسهلاً يا عوضين بس سؤال هو المفروض فين صاحبة البيت لان مش معايا مفتاح الشقه ولا هى سابته معاك

عوضين: الحقيقه هى فى العادة كانت بتسيب معايا المفاتيح لكن ده بالذات مفاتتهوش ليا ، هى وصتني انك تطلع تاخده منيها.

أنا : تمام يا عوضين هى فى الدور الكام ؟

عوضين : هى فى الدور السادس و جاى يشيل الشنطه قولتله.

أنا : لا يا عوضين استنى انا هشيلها و اطلع لها مش عاوز اتعبك. ( بصراحه مكنش معايا فلوس كتير محلتيش غير شوية فلوس يدوب يكفونى اكلى لمدة يومين تلاته بالكتير و خفت يطلب فلوس )

خدت الشنطه و طالع كل دور كان فيه شقتين قصاد بعض وباين النظافة فى كل دور ده خلانى مستغرب اكتر مكان زى ده مش المفروض يكون مكان هتعاقب فيه أكيد فيه فخ منصوب ليا.

طلعت السادس كانت شقتين قصاد بعض احترت اخبط على أنهى لغاية ما قطع حيرتى صوت باب بيتفتح و لقيت واحده ست خارجه منه بس دى مش ست عاديه دى فرسه عايزه خيال يروضها بنبونايه ملبسايه تتاكل من كل الحتت والزوايا كانت ميلفايه بأتم المعنى الكلمة طولها تقريباً ١٧٠ سم وجسمها مرسوم رسم على طولها كانت شبه الممثلة يسرا اللوزى وكانت لابسه طقم خروج واضح انها كانت خارجه اخوك فضل متنح فيها شويه 😅 لحد ما قررت تقطع هى التتنيحه.

هى : انت مين ؟ و ازاى دخلت هنا ؟ انت يا عوضين الزفت.

أنا : استنى استنى أنا على الساكن الجديد هنا فى العماره و كنت عاوز اعرف فين صاحبة العماره علشان اقدر استلم منها الشقه.

هى : طب و مخبطتش ليه يا ضنايا. قالتها ب رفعة حاجب كده

أنا : افندم ؟

هى : ايوه مخبطش ليه على الباب ولا عجبك و كنت بتصوره.

أنا : جرى اي يا ست انتى هو انتى داخله فينا شمال كده ليه.

هى : انت بتزعق ؟

أنا : أه بزعق هو هخاف منك ولا اي انتى لا بتجبى عليا ب منحه ولا هتسكنينى ببلاش يبقى تعدلى اسلوبك معايا.

هى : أنا اسلوبى وحش يا عيل يا ع … قطعت كلمتها و قولتلها

أنا : اوعى تشتمى متخليناش نزعل من بعض من اولها أنا جاى ب احترامى انتى اللى بدأتى.

هى و هى بصالى من فوق ل تحت : و ماله عموما ادخل استنانى فى الصاله.

أنا دخلت و فضلت قاعد شويه فى الصاله بتاع خمس دقائق حتى أنى قلقت فى النهايه أنا شخص ملوش علاقات كتير مع الناس و دى واحده من نقاط ضعفى قطع الخمس دقائق صوتها و هى بتقول تشرب حاجه ؟

أنا : لا شكرا ياريت بس لو المفتاح عايز انزل شقتى.

هى : طيب دقيقه و جايه.

بس فوجئت بباب اوضه بيتفتح و بيخرج منه ملاك تقريباً بنت شكلها جميل لا حقيقى شكلها جميل جدا تسحر عيونها عسلى و شعرها بنى اللون بيضا زى الحليب طولها ما بين ال ١٦٧ سم ل ١٧٠ تقريباً اتفاجئت لما شافتنى لإنها كانت طالعه ب بيجاما نائمه بيها ف دخلت تجرى على جوه ف مجى صاحبة البيت.

هى : شوف أنا أسمى رانيا و تقدر تقولى مدام رانيا شقتك فى الدور الرابع عايزاك تعرف إن شقق العماره كلها ناس متجوزة هااا مش عاوزه مشاكل مع حد كمان مفيش فى بيتنا بنات تيجى احنا عماره ليها اسمها فى المنطقة.

أنا تفكيرى وقتها راح أن أبويا أو عمى حكالها على حكايتى ف اتضايقت اكتر ما انا متضايق و أساسا أسلوبها رخم.

أنا بكل هدوء عكس اللى جوايا : ده كده كده و أساساً أنا شكلى أكيد ميقولش أنى بتاع سكك كده ولا كده أنا شاب محترم و جاى هنا علشان بس كليتى ولا انتى رأيك ايه ؟.

رانيا : وانا هعرف منين أنا كنت شفتك قبل كده ؟

أنا : مالك بس قلقتى ليه كده أنا قصدت أن أكيد اتعاملتى مع ناس كتير و ياما شوفتى.

رانيا حبت تقفل الكلام : على كل المفاتيح اهى خدها و زى ما قولتلك مش عاوزه مشاكل مع حد.

أنا : متقلقيش يا مدام رانيا.

قمت خدت حاجاتى و نزلت دخلت شقتى

عند رانيا فى شقتها

طلعت البنت و لما شافت مامتها سألتها

البنت : ماما هو مين اللى كان هنا من شويه ؟

رانيا : و انتى عرفتى منين إن كان فيه حد يا اسماء ؟

اسماء: ما طلعت من الأوضه و شفته. (قالتها و هى خجلانه)

رانيا : مالك يا بت هو انتى طلعتى من اوضتك لابسه حاجه كده ولا كده ؟

اسماء : يوه لا طبعا أنا بس كنت لابسه البيجامه و أنتى عارفه بقى 😅.

رانيا : عارفه اي يا بت ؟ بت يا اسماء حسك عينك المحك بتكلميه فاهمه ولا لأ.

اسماء: ليه بس كده يا ماما ده شكله لطيف أوى.

رانيا : و اي تانى يا عنيا ؟ بت أنا كلمتى واحده مفيش كلام مع سى الافندى على. (قالتها بتريقه)

اسماء: ليه بس هو عمل حاجه عيب يعنى ولا ايه مش فاهماكى الصراحه بعدين هكلمه ليه او هشوفه فين أصلا.

رانيا : ملكيش دعوه ليه تسمعى الكلام و خلاص.

اسماء: تمام يا ماما.

نزلت شقتى و الحقيقه كانت جميله شقه اوضتين وصاله ومطبخ واسع وحمام واسع حاجه كويسه يعنى.

أخدت دش و نمت و مقطعش الحلم غير ايد بتهزنى و بتصحينى ساعتها بس فقت من الحلم الطويل ده على يد بتهزنى.

منى : أستاذ علي استاذ على جدك عاوزك فى الصالون.

بعد ما فتحت عينى: صباح الخير يا منى و بعدين اي استاذ دى ، ده انتى اكبر منى كفايه تقولى على.

منى : تمام يا علي عن اذنك. (مشيت منى و حصلتها بعد ١٠ دقائق)

قضيت ليلتي مع جدى و ستي و كانت الليله جميله الحقيقة لحد ما رجعت الملحق حاولت انام ليلتها معرفتش.

طلعت قعدت فى الجنينه و لمحت حد داخل من بوابة الفيلا دققت ب عينى لقيت شخص انا كويس شخص انا بمجرد ما شوفته تلقائياً لقيت نفسي بتعصب و بضغط على أيدى بشكل عفى ، الشخص ده أذانى كتير و اكتشفت مع الوقت أن هو السبب الرئيسي فى المشاكل اللى أنا فيها.

أول مشاكلي كانت بسببه خلينى أحكيلك اول موقف كان أول يوم سكونى فى شقتى الجديده.

يومها دخلت شقتى أخدت دش ساقع و قررت أن أنام و احاول انسى الدنيا و قرفها.

نفس اليوم بليل عندى فى الشقه تحديداً ٦ المغرب صحيت على صوت جرس الباب.

أنا : ايوه جاي ، مين ع الباب.

فتحت الباب لقيت قدامى ضابط و معاه ٢ عساكر

أنا : خير يا حضرة الظابط.

الضابط : عندي أوامر بتفتيش ، ادخلوا فتشوا الشقة.

أنا : معاك إذن بالتفتيش يا حضرة الضابط ؟

الضابط : اتفضل ، قالها على دخلة دخول رانيا صاحبة البيت

رانيا : خير يا حضرة الضابط فيه حاجه ؟ احنا عماره محترمه.

الضابط : محترمه مش محترمه دى مش بتاعتى انا جالى بلاغ أن فيه مخدرات هنا فى الشقه دى.

أنا: لا طبعا يا حضرة الضابط محصلش.

الضابط: دلوقتى نعرف ها يا عسكرى أنجز. قالها بصوت عالى شويه.

جه العسكري وقال : تمام يا فندم.

الضابط : لقيته حاجه.

العسكري: طلع كيس فيه ماده بيضه و قال لقينا ده يا فندم وسط صدمة من الموجودين من الجيران اللى اتلموا.

و بكده وصلنا لنهاية الجزء الثاني أتمنى يكون الجزء عجبكم و سؤال حابب اعرف رأيكم مين ممكن يطلع الشخص ده و اي اللى هيحصل مع على.

🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫲🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻🫱🏻اه من هكذا بنى آدم و أفعاله يفعل الشئ و يقول لك لا اريد أن اتحاسب عليه بل أريد أن اجنى مكاسبه فقط كم هو مغرور هذا الإنسان.

الغرور ليس فقط في التعالي على الغير أثناء المعاملات فى رأيى الغرور يمكن أن تراه فى عدم التفكير جيداً فى أفعالنا من المهم جداً أن نركز و نخطط جيداً.

كل فعل نقوم به لا يؤثر فقط على مستقبلنا نحن بل يمكن أن يصل مداه لأحفاد احفادنا لذلك من المهم جداً أن تراعى فى أفعالنا أننا تصرفاتنا لا تنعكس علينا وحدنا بل تنعكس علينا و على من حولنا.

أهلا بكم اصدقائى فى الجزء الثالث من قصة المتمرد و بطلها على محمد سيد النويري

لا أخفى عليك عزيزى القارئ حزنت كثيراً على ما حدث ل بطل قصتنا فى بدء حياته لكن أصابتني نوبة من الضحك بعد أن ذكر ما حدث معه فى بيته الجديد.

لا أدرى لكن شعرت و كأنه قد كان غبيا بعض الشئ إذ أنه ورغم توقعه لوجود فخ فى المكان إلا أنه قد وقع فيه.

لكن لكى لا اكون قاسياً عليه بعض الشيء دعني أخبرك من أنا أولا لتعرف لماذا أشفق عليه أنا العلم يا عزيزي القارئ او سمنى المعرفة إذا احببت فأنا المعلومة التي يجهلها الجميع بل و يتبارى البعض ل تزييفى أنا العلم الذي يعطى لكل شيء قيمته الصحيحة.

ماذا تفعل هنا و أين على هااا ؟ ياله من سؤال يشعرني بالحرج لكن سأجيبك أنا هنا لكشف المستور أنا لكشف الحقيقة و جعلها مرئية و معروفة للجميع.

و حكاية بطل هذه القصة لم تبدأ هنا بل بدأت قبل ميلاده حتى ليس بيوم او اثنين أو حتى سنه او سنتين بل قبلها بسبعة وعشرين سنة ، لكن قبل أن نأخذ فلاش باك و أعلمك بالحقيقة دعني أسرد لك أو اريك فيه مشهدين.

المشهد الأول


العسكري: طلع كيس فيه ماده بيضه و قال لقينا ده يا فندم وسط صدمة من الموجودين من الجيران اللى اتلموا.

الضابط : تقدر تفهمني ايه ده يا استاذ ؟

رانيا: يفهمنى انا الاول ؟ أنا مش قائله يا زفت الطين انت أنا مش عاوزه أى حاجه تسئ لسمعة العماره اعمل فيك اي أنا دلوقتي يا ناقص.

على: احترمى نفسك يا ست انتى انا محترم انك صاحبة العمارة و كل حاجه لكن مش معنى أنى ساكتلك أن خلاص هسيبك تقولى اللى عاوزاه و تبوظى سمعتى.

رانيا: سمعة اي يا ابو سمعه بالبودره اللى مسكوها عندك ياض يا شمام.

على : و انتى عرفتى منين أنها بودره يا مدام رانيا ؟

رانيا : هااا ما واضحه اهى زى ما بنشوف فى الافلام هى دى محتاجه ذكاء يعنى.

على : عموماً هى فعلا مش محتاجه ذكاء هى محتاجه حد مفتح يعرف يفرق بين الدقيق و البودره بص كويس يا حضرة الضابط و تقدر تتأكد و معانا ستات بيوت كتير واقفه أكيد يعرفوا الدقيق كويس.

الضابط بدأ يعاين و يتأكد من الأكياس اللى فى ايده و فعلا اتأكد انها دقيق مش بودره.

على: عرفتى بقه أنى لا شمام ولا اى زفت على دماغك يا مدام رانيا ولا نقول يا حضرة المتهمه رانيا تحبى ارفع عليكى محضر سب و قذف دلوقتى.

الناس بدأت تتكلم و تهمهم لحد ما حد منهم اتكلم و قال

شاب: خلاص يا معلم هدى و هى المدام كانت بس خايفه على سمعة العماره و احنا هنا كلنا أهل و انت عارف ان الست ساكنه مع بنتها عشان كده الخوف مضاعف.

على: تقوم تتهمنى اتهام زى ده يرضيك الكلام اللى حصل ده يا حضرة الضابط.

الضابط: خلاص حصل خير و بعد كده هى هتاخد بالها من الكلام و زى ما الشاب ده ما قالك هى خايفه على سمعة مكان و بنتها اللى ساكنه فيه.

الناس بدأت تتكلم وصوتها يطلع و يبان و يحاولوا يهدونى و بتاع لغاية اما لميت الدور ما انا اصلى كنت عارف اللى فيها و شايف الفضول اللى عندك علشان تعرف سؤال الجزء اللى فات 😅 ، اطمئن صديقى القارئ فنحن فى هذا الجزء سنسرد لك إجابة سؤال الحلقه لكن دعنى أريك مشهداً آخر.

"المشهد الثاني"

رانيا واقفه و فى أيدها الموبايل بتتكلم و باين عليها التوتر

رانيا: مش عارفه ازاى فلت منها أنا هتجنن ده مطلعش من شقته ولا دخل ولا مره حتى ف ازاى عرف و حتى لو عرف ازاى خلص منها.

الشخص اللى بتكلمه: مش مهم ازاى عرف ولا مهم حتى ازاى اتخلص منها المهم أنه ما يكونش كشفك و كويس أن الناس لمت الموضوع.

رانيا : أنا بجد كنت مرعوبه خصوصاً لما سألنى عرفتى ازاى أنها بودره الناس كلها كانت بتبص عليا و حرفيا حسيت انى متهمه فى اللحظه دى.

الشخص: لا امسكى نفسك متبقيش خفيفه كده مهم جدا تكونى واثقه من نفسك عشان حتى لو شك فيكي تقدرى تتعاملى ، المهم الفتره الجايه عايزك تحسنى معاملتك معاه.

رانيا: بس ما كده هيشك فيا اكتر على ذكي و واضح انه بيفهمها وهي طايرة.

الشخص: هو فعلا على ذكى بس واضح انك انتى اللى غبيه يا متخلفه ما هو انتى اتعاملتى وحش قدام الناس ف لازم ترديله مكانته بحجة أن اتضح أنه شخص كويس و إن انتى من كتر خوفك بقيتى تقلقى من أى حد فهمتى ؟.

رانيا: يالهوى على دماغك السم دى ياااااه.
(بحر شر يا سعادة البيه 😂)

الشخص: المهم طبقى اللى قولتلك عليه لغاية ما اشوف تعليمات الريس اللى جايه هتكون ايه على لازم نخلص منه بسرعه.

طبعاً عزيزي القارئ أنت هتموت و تعرف مين هو الريس و مين الشخص اللى كان بيتكلم مع رانيا و ليه رانيا تعمل كده ركز معايا بقه و تعالى نرجع بالزمن و نحكى.

كان محمود سيد النويري شابا مفعم بالحيوية والنشاط مشهور بين أقرانه في كلية التجارة بتفوقه و حب دكاترة الجامعة له حتى كانوا يتوقعون له أن يكون وزيراً في يومٍ من الأيام.

كان صاحب الـ ٢٤ عاماً يتميز بذكائه الحاد و قدرته على الملاحظة والتدقيق حينما يتعلق الموضوع بالذكاء العلمى فكان كما يقال "دودة قراءة" و هذا ما جعله يجيب و يتفاعل مع أساتذته الجامعية لكن كعادة البشر بشكل عام لم يتفقوا جميعاً على حب شخص ما.

ولم يختلف محمود عن أقرانه فى هذه النقطة ففي يوم من الأيام و أثناء وجود محمود فى محاضرة لمادة المحاسبه لدكتورها ياسر المحمدى قام الدكتور بافتعال مشكلة مع محمود قام على أثرها بطرده من المحاضرة.

و كان هذا ما جعله يستشيط غضباً و هو خارج ف مدرجات تجاره هي أكبر مدرجات الجامعة بأكملها و هذا ما يعنى أنه طرد أمام الآلاف وهو الخجول الذي يحبه الجميع على الأقل كانت هذه هى نظرته للأمور و كان آملا أن تظل كذلك.

تقدم محمود نحو الكافتيريا الخاصة بكليته و إذ به يجد اصدقائه الذى طالما نصحهم بضرورة الحضور لكن كعادتهم لا يستمعون لما يقول و بدأ الحديث التالي.

محمود: صباح الخير يا شلة خايبه ، أنا مش قايلكم الحضور مهم ياض انت وهو.

سمير: سبنالك الاجتهاد يا عم المهم فى زمنا ده تعرف تجيب فلوس و علشان تعمل ده محتاج واسطه مش محتاج شهاده.

محمود: يعنى فلنفرض حتى لو الشهادة مش مهمة ، يبنى مهم انك تكون فاهم علشان تعرف تسد فى الشغلانه و متقصرش رقبة اللى متوسط ليك.

فؤاد : بقولك ايه يا محمود احنا لسه فاطرين ياعم فكك بقه من الحضور دلوقتى و قولى فى السريع كده جاى معانا النهارده ؟

محمود : يبنى أجى معاكم فين انت التانى و أساسا ليه مُصرين تروحوا مشوار النهارده ما بلاش منه مش مرتاحله أصلا.

ابراهيم: ياعم محمود ليه بس ، فكر فيها احنا هنروح كافيه هنقابل بنات صحابنا مش حد غريب معانا من الكليه أصلا هنقعد شويه علشان نوجب مع فؤش ما انت عارف ان البنت شارطه عليه يقعدوا شله كامله هى هتجيب ٣ بنات أصحابها و فؤاد كلمنا احنا ال ٣ هنقعد شويه وبعد كده نحاول نخلع مش هنعمل حاجه غلط يعنى.

محمود : يا متخلف انت وهو افهم البنت دى ممكن تكون مزقوقة علي فؤاد أصلا ومش ناويه ليه على خير انت ناسى اللى نيلته مع جمال.

ابراهيم: ياعم بس متفولش بعدين جمال هو اللى حمار و مش بيعرف يتعامل.

محمود: مش مطمن برضه بس عموماً وقتها يحلها الحلال.

تركهم محمود و بداخله صراع بين قيمه التى طالما آمن بها فهو يؤمن أن العلاقة بين أي ذكر أو أنثى لا تدخل في إطار حدود الزمالة أو الارتباط الذي ينتهي بزواجهم هو عبارة عن هراء.

لم يكن يعلم أن الطرف الآخر من الصراع سينتصر الليله و يكتب طريقاً جديداً فى حياته يؤثر حتى على أولاده بعد ٢٤ عاماً من وقته هذا.

ذهب محمود ل فيلا والده سيد النويري هذا الرجل الذي ذاع صيته فى هذا التوقيت فقد كان مهندساً بارعاً فى عمله و قد حصل على مناقصات لمشاريع تخص الدولة من شركة الرفاعي.

شركة الرفاعي هى مملوكة ل محمد الرفاعي شركه لها صيتها و مالكها مشهور بين أقرانه من أصحاب الشركات ب قوة نفوذه نظراً ل علاقاته مع كبار النظام الحاكم أنذاك لكن هذا لا يعنى أنه كان فاسداً بل على العكس تماماً كان دائماً ك عمود الارتكاز التي تستند عليها الدولة في مشاريعها المهمة.

كان مكسب شركة النويرى ل مناقصة المشروع ضربه قويه نظراً للمقومات السابق ذكرها لذلك تحاكى الجميع عن هذا المكسب ل فتره من الزمن.

دخل محمود على والده حياه و اطمئن عليه ثم قال

محمود: واضح يا بابا أن الضربة كانت شديدة على عائلة الرفاعي ده الناس و أنا جاى مورهاش غير سيرة المناقصة.

سيد : أه بس خلى بالك الانبهار ده لازم يكون من الناس بس احنا لأ مينفعش نقعد نمجد كتير فى اللى عملناه لإن محمد الرفاعي هيعوز يرد علينا ف لازم نركز علشان نقضى على اسطورته خالص لازم علشان تحفر اسمك بالذهب تكون قوي و مركز و تكون عندك الاستمرارية.

محمود: منك نتعلم يا حاج أومال ماما فين و محمد و ساره مراته و ميار.

سيد : ماما مع الداده ابتسام و محمد و ساره فوق فى اوضتهم لسه جايين من الشركه هانت كلها فتره و تبقى معاهم فى الشركه انت كمان، ميار جت من بره من شويه و طلعت تريح من المشوار بتاع الجامعه فى اوضتها.

محمود: طيب عن اذنك انا كمان يا حاج هريح فوق شويه وهنزل على الغداء.

توجه محمود لغرفة أخته ميار للإطمئنان عليها و محاولة التمتع بالحديث معها فهما صديقين مقربين قبل أن يكونا أخ و أخت حتى أنه هو من استطاع إقناع أبيه بالموافقة على زواجها من لؤي صديقها من الجامعة فقد كان الأب رافضاً الزيجة بسبب أن لؤي لم يكن حتى يعمل آنذاك ، طرق محمود الباب مرة فلم يأته رد كررها مرة أخرى لم يأته رد توقع أنها متعبة و همّ بالرحيل لكن صوت أنين الباب جعله يتوقف و ظهرت منه ميار التى قالت

ميار: الصبر طيب يا حوده مش قادر تصبر دقيقتين على بعض تعالى أدخل.

محمود: بقه ده جزاتى يعنى بعد ما بقيت بوديكى الجامعه خلاص بقيتى تتعصبى عليا.

ميار: و أنا أقدر يا حوده يا عسل انت ، انا بس متعصبه من دكتور ياسر ده دكتور تنح بشكل غتت غتت يعنى.

محمود: ماله ومالك سى زفت هى وصلت ليكى انتى كمان ده لو عملك حاجه اروح اكسر عضمه.

ميار: يالهوى و تروح في داهيه ، لا ياخويا انت خطر و كده مقدرش احكيلك.

محمود متعصب : بقولك ايه انا عفاريت الدنيا بتتنطط فى وشى دلوقتى اخلصى قولى عمل اي ابن الكلب ده.

ميار بخوف: بصراحه بصراحه حاول يلمسنى فى المدرج قدام الدفعه كلها.

محمود متعصب:يابن الكلاب طب و محاولتيش تلطشيه بالقلم على وشه ليه.

ميار: بصراحه خفت انت عارف دكتور ياسر سمعته سابقاه و دائما بيسقط نص دفعته ف خفت ، بس وحياتي عندك ما تعمل حاجه هو معرفش اصلا.

محمود: و هو انا لسه هستنى اما يعمل ده انا هطلع ميتين أبوه بس يصبر عليا بس و انتى حسك عينك تحضري له محاضرات اليومين دول وانا هتصرف معاه ابن الكلاب ده فاهمه.

من حدة تعابير وجهه و شدة و علو صوته وجدت ميار نفسها تؤمن على كلامه دون حتى التفكير فيما يمكن أن يودى به إلى كارثة تحل على رأسه.

محمود دائماً ما كان مسالماً كان مؤمن بالمبدأ الذي ربته عليه أمه ريهام يوسف محمد البيلي فقد ربتهم على فكرة التعاون فيما بينهم و أن يبذل كل فرد قصارى جهده لمعاونة أخيه أو أخته و أن يعاون الجميع ما داموا يعاملونه بما يستحق.

خرج محمود من غرفة أخته و اتجه لغرفته كان الغضب متجلي على وجهه حتى أنه كان يسب و يلعن و يتوعد هذا الخنزير الذي أتوا به ووضعوه أستاذاً جامعياً يدرس الطلبة و يعطيهم من خبرته لكن اى خبرة هذه التي قد يستفيد منها الطلاب من خنزير كهذا.

ذهب محمود ل غرفته محاولاً الهدوء و التفكير فيما يمكن فعله مع ابن العاهرة ذاك مع مرور الوقت لم يهدأ محمود ف توجه لأخذ حمامٍ بارد عسى أن يقلل من ثورته و أثناء عملية الاستحمام طُرق باب غرفته لكن لم يسمعه ل صوت المياه العالى و انشغال تفكيره أيضاً.

كان الطارق ميار كانت تأمل أن تحدث أخاها قبل النزول للغداء فهى تخشى عليه أن يتهور و يقحم نفسه فى مصيبه ، ميار مسالمة بطبيعتها كأخيها حتى أنها تسامح الناس كثيراً هذا ما وجدته في أمها فقد كانت ريهام هانم كما يقولون عليها تعفوا عند المقدره.

اكتسبت أيضاً قلباً طيباً و لينا مع المحيطين بها و هذا ما جعل الجميع يحبها و يحب الحديث معها و جعلها هى حريصة على ألا تقحمهم في مشاكلها خصوصاً لو كانت هذه المشاكل قد استطاعت هى التعامل معها وهذا ما جعلها تخفى عن الجميع ما حدث بالجامعة اعتقاداً منها أن الدكتور سيخاف المرة القادمة أن يمسها لم تكن تعلم أن هذه المرة لن تكون ككل مره ف إذا تهاونت فيها.

نزلت ميار لمكان الغداء فقد أوشكت الساعة أن تدق الثانية ظهراً نزلت وهي تأمل أن لا يتفوه محمود بما أخبرته به أمام العائلة.

"مشهد الغداء"

كانت العائلة تجتمع يومياً فى تمام الساعة الثانية ظهرا لتناول الغداء سويا كان يعتقد الوالدين أن هذا يزيد من قرب أفراد الأسرة من بعضهم البعض.

جلس الأب يترأس الترابيزة بينما الأم تواجهها ابنتها على المقعد الآخر و يجلس الأخ الأكبر محمد على كرسيه وأمامه زوجته سارة و تبقى كرسى محمود فارغاً ، كان الجميع ينظر للكرسى منتظراً نزول محمود و مع مرور الوقت زاد التوتر و ظهرت معالمه على قسمات وجه ميار إلى أن قطع الحديث صوت ساره زوجة محمد متسائله

ساره: هو محمود مجاش من الجامعه يا محمد ولا اي ؟

ليجيب الأب : لا محمود جه من الجامعه و أشار بيده للخادم الواقف قبالته و امره أن يصعد ليطلب منه النزول.

اتجه الخادم قاصدا الصعود للمكان المطلوب لكن أثناء صعوده درجات السلم وجد محمودا يمشى قبالته فى الردهة و فى طريقه للنزول فعاد كما كان و بدأ حوار بين محمود و عائلته.

سيد: مش هتتغدى بره ولا اي يا محمود ؟ ( سأل الأب ما كان يرغب الجميع بسؤاله فقد كان يرتدى محمود ما يوحى بأنه متجه للخارج)

محمود: لا يا بابا معزوم بره النهارده اسف لو خليتكم تستنونى كتير.

محمد : ايوه يا حوده اوعى الجديد والعه يا معلم 😉😂.

محمود: ياعم اقعد جو اي انت كمان يعنى انت شايف المتجوزين مبسوطين اوى 😂.

ريهام : تقصد اي ياض اتلم لا اقوملك.

محمود: انا اقدر اقول عليكى حاجه يا كبيره 😅 انا اقصد محمد.

ساره : طب و ليه النكش دلوقتى بقه اقوم اتخانق معاك دلوقتى.

محمود: حد جه جنبك دلوقتى انا كان قصدى على محمد صاحبى مش اخويا 😅 ، اما الحق اطير انا يا حاج بدل ما اشبك مع حد تاني
😂.

سيد: ماشى ياعم اللمض ، لما ترجع من بره ابقى عدى عليا.

محمود: تمام يا ابو السيد تمام.

خرج محمود تحت أنظار الجميع خصوصاً والده و أخته ميار اللذان كانا ينظرا لمحمود باهتمام بالأخص ميار الذى كان من الواضح عليها أن عقلها قد شرد ب شئ متعلق بمحمود و هو ما لاحظه والدها.

انتهى الجميع من تناول غدائه و استأذن الأب للدخول لمكتبه و طلب من ابنته ميار اللحاق به.

"ميار"

تناولت غدائي و أنا شاردة الذهن و الحمد و الشكر على أن من تقاليد عائلتنا عدم الحديث أثناء الطعام الوحيد الذى يستطيع خرق هذه القاعدة هو اخى محمود ، نظراً لقربه من الجميع وحبهم له.

اقرب شخص لي دائماً ما كان محمود هو كاتم أسراري و صديقى الصدوق قبل أن يكون اخى دائما ما كنت أجد في مجالسته الراحه و الطمأنينه أشكو له ما يزعجني ف يحله.

اتذكر حينما تقدم حبيبي لؤى لخطبتى و رفضه أبى فقد كان لؤى مازال طالب ، أزعجنى رفض أبى كثيرا حتى أتذكر أننى قد تأثرت لذلك قل طعامى و ساءت حالتى النفسيه و بالرغم من ذلك لم يتجرأ أحد لمحادثة أبى إلا هو.

استطاع أخى أن يقنع ابى بقبول الخطبة وأنه حينها يستطيع إبداء رأى نهائى فى هذا الموضوع ، اتذكر حينما أعلمني أخى بموافقة أبى المبدئية وطلب منى أن أدعو لؤى للتقدم مرة أخرى كنت فى غاية السعاده ، سعادتى دائماً ما كانت مقرونة به.

الأن و قد حصل و ذكرت له ما حدث معى و سمعت وعيده و رأيت غضبه أصبحت خائفه الوم نفسي على ما اقترفت ف أخشى أن يصاب اخى بمكروه بسبب و هو الذى يمثل سعادتى.

ندمت أكثر و أكثر حينما وجدته مغادراً للمنزل دون غداء تُرى لماذا يخطط و هو الذى لم يفوت غداءا مع الأسرة إلا للضروره.

ذهبت لمكتب أبى بعد أن دعانى ببضع دقائق وجدته يقرأ كتاباً و حينما جلست تركه و قال لى

سيد: عامله ايه يا ميار و اخبار شمسنا الجميله أى ؟

ميار: نحمده يا بابا أنا كويسه و بخير حتى شموسه الصغيره بخير.

سيد : عال عال و اخبار لؤى جوزك اى مقالكيش نازل امتى ؟

ميار: لؤى كويس لسه كنت بكلمه امبارح بس بصراحه مقاليش نازل امتى بس خير بتسأل ليه ؟

سيد : لا ابدا بفكر فيكى يا حبيبتى ما هو مش معقوله يسيبك فى وقت زى ده جوازكم و يطلع يشتغل بره و يسيب بنته و مراته كده ؟

ميار: هى دى سنة الحياه يا بابا و هو شغال و بيتعب علشان مصلحتنا بكره اسمه يكبر فى ال Career بتاعه و يجيله عقود اكبر و مش بعيد يجيله حاجه عندنا هنا فى البلد.

سيد: اكتر حاجه بتعجبنى فيكى دماغك يا ميار دماغك و علشان كده مش هسألك علطول ها قوليلي ماله اخوكى ؟

ميار بمحاولة ثبات : ماله يعنى يا بابا ما هو كويس أهو و ممكن زى ما قال محمد رايح يقابل بنت ولا حاجه.

سيد : يابت يابت ده أنا لسه بقولك دماغك عجبانى يعنى عايزه تفهمينى انك مش عارفه هو خرج ليه النهارده كده ؟

زادت ضربات قلبى و توترى وقتها لكن حاولت الثبات بآخر ما عندى و قلت

ميار: لا يا بابا حقيقى محكاليش ليه ؟

سيد : و أنا هصدقك يا ميار و يا خبر النهارده ببلاش بكره يبقى بفلوس.

تحدثنا لبعض الوقت و كانت المحادثة على الرغم من قصرها إلا أننى رأيت فى عينيه عدم التصديق لما قلت لكنه أثر الصمت و معرفة الحقيقة من اخى ، ترى إلى ماذا تنوى يا محمود.

"محمود"

خرجت و قد أحسست بالغضب يتسارع بداخلى يعود ما بداخلى يستشيط غضباً ، كيف لهذا الصعلوك أن يتجاوز أدبه مع اختى.

ركبت سيارتى الخاصه و اتجهت لأحد الكافيهات على النيل دائماً ما كنت اجلس هناك عندما أشعر بالضيق ف إننى اجد نفسي هناك.

دخلت و جلست فى مكانى المعتاد ترابيزه بعيده عن البقيه تعتبر منعزله عن الباقى و مطله على النيل ذلك النهر الساحر البديع.

النادل: مساء الخير يا استاذ محمود اخبارك ايه ؟

محمود: بخير يا رمزى انت عامل اي دلوقتي ؟

رمزى: أنا بخير يا استاذ محمود تحب تشرب اي النهارده ؟

محمود: هاتلى قهوتى يا رمزى زى ما بحبها.

رمزى: تمام يا استاذ محمود.

شردت فى النيل و جماله احاول التخيل كيف كان هذا البديع قبل أن يلوث اما بعد تلوثه و هو جميل فما بالك و هو نظيف.

لم أفق من سرحانى إلا على صوت انثوى يقول

بنت : مساء الخير يا استاذ عندك مانع لو قعدت معاك ؟

محمود: ما تقعدى فى اى حته يا انسه هو خلاص الترابيزات كلها خلصت يعنى ؟

بنت محرجه: انا اسفه حقيقى لو كنت ازعجتك و مشيت.

نظرت لها نظره اخيره شكلها لم يكن يوحى بأنها سيئة الخلق لكن على كلٍ لها هى قد ذهبت.

جلست افكر و أخطط كيف انتقم من هذا الخنزير البشري خطرت فى بالى فكره لكن تحتاج إلى كثيرٍ من التوفيق لإنها و إن كانت خطيره لكن نتائجها ستكون قويه قويه للغايه قطع تفكيرى صوت رمزى.

رمزى: بقولك يا استاذ محمود ممكن أطلب منك طلب ؟

محمود: اتفضل يا رمزى انت عارف انا متاخرش عليك.

رمزى : تعيش يا استاذ محمود و علشان كده عاوز اطلب منك تقعد الانسه معاك شويه لغاية ما ترابيزه ٣ تفضي.
( أشار على البنت اللى كانت موجوده من شويه)

محمود: بس يا رمزى انت عارف انا بحب اقعد هنا اروق و ابعد عن الوش و وجع الدماغ.

رمزى: معلش يا استاذ محمود و هى أساساً زى حالاتك تحب الهدوء و للاسف ترابيزتها اللى انت قاعد عليها وعد مش هتعمل صوت.

محمود: ماشى يا رمزى علشان خاطرك انت بس.

جاءت البنت بعد بضع دقائق صراحةً لم أشعر بالراحة في الجلوس فأنا خجول فى معاملاتى الإجتماعيه خصوصاً مع الجنس الآخر.

حاولت الشرود و قد نجحت على الأقل لبعض الوقت لكن صوتها أعاد انتباهي لها.

بنت : معلش لو مضايقاك يا استاذ محمود بس أنا حقيقى بحب اقعد على الترابيزة دى و بصراحه اكتر متوقعتش تكون قافل على نفسك بالشكل ده.

محمود: لا مش متضايق ولا حاجه هى الفكره بس ان دماغى شارده و كنت حابب اقعد لوحدى ، بس غريبه اي اللى خلاكى تتوقعي اني بقعد و بكلم اى حد يجى يقعد معايا متاخديش بالمظاهر.

بنت: لا ماهو أنا كنت عارفه من الاول انك قافل على نفسك ما كنت بشوفك فى الجامعه كمان انت مشهور عندنا علشان اختك ف من نظرتى ليك عرفت انك مش بتكلم أى حد بس مش للدرجه دى يعنى.

محمود: ده انتى مراقبانى بقى يا انسه و يا ترى انتى بتيجى هنا صدفه ولا أنا مراقب؟

بنت بنبره حاده: احترم نفسك أنا بنت ناس و محترمه و لولا إن أنت واخد ترابيزتى مكنتش شفتنى أصلا.

محمود: لا و حوش حوش أنا بترمى عليكى وكنت مستنى اعرفك يعني بعدين انا أول مره اشوفك هنا أصلا.

بنت: بقولك ايه احترم نفسك هو أنا علشان سكتالك يبقى خلاص لا انا اعرف ارد على امثالك كويس اوى.

محمود: ولا تعرفى تعملى حاجه … مالكم بس مالك يا استاذ محمود

محمود: هى دى اللى هتقعد هادئه يا رمزى جايبلى واحده تغلط فيا.

بنت : شوف برضه بيقول بتغلط فيا ، يا بنى آدم أنا غلطت فيك امتى انت بتستهبل ولا بتستهبل.

رمزى و هو كاتم ضحكه: بس بس خلاص انا اسف جداً يا استاذ محمود اتفضلى معايا يا استاذه … كده كده جايه مقبلش اقعد فى مكان واحد مع بنى ادم زى ده.

محمود: طريق السلامة و ياريت مشوفش وشك تانى.

كم هي غبية و قد عكرت مزاجي تباً لهذه الحمقاء قطع تفكيري صوت رنين هاتفي و قد كان رقم إبراهيم صديقى.

إبراهيم: اي يبنى فين أراضيك ؟

محمود: فى الصحراء 😂.

إبراهيم: شوف رغم أنها وحشه بس ده مؤشر كويس و معناه انك رايق.

محمود بسخرية: رايق بس ده أنا رايق أوى أوى كمان.

ابراهيم: ايوه هو ده محمود بتاعنا الاخ النكدى 😂😂.

محمود: بقولك ايه اطلع من دماغى انا مش فايقلك دلوقتى خالص.

ابراهيم: طب روق روق ولا اقولك تعالى فى اللوكيشن اللى هبعتهولك.

محمود: بقولك اطلع من دماغى تقولى تعالالى انت التفكير و الذكاء عندك فى السماء.

إبراهيم: ياعم اخلص صدقنى لو جيت هتروق ده قعدتنا هتبقى عنب الليلة.

محمود: ياعم اسمع انت اللى بقولك عليه و اطلع من دماغى صدقني هتتبسط اكتر لو مجتش.

ابراهيم: بقولك اي بلاش كلام خايب أومال تعالى يلا انا بعتلك اللوكيشن أهو.

فى هذه الأيام لم تكن قد انتشرت بشكل كبير الموبايلات التاتش كما يقال عليها لكن كانت موجودة مع أثرياء البلاد و مع اصدقائهم على سبيل الهدايا بالطبع.

ذهب محمود لقدره المحتوم و هو لا يدرى أنه فى هذه الخطوات من هذه الليله يكتب طريقاً جديدا و خط سير جديد فى حياته.

عندما وصل محمود للمكان المطلوب و قد كانت كافيتريا موجودة فى مدينة نصر لم يجد سوى أصدقائه الذين استقبلوه بالترحاب و أخذوا يتسامرن فيما بينهم حتى تأتى نورهان صديقة فؤاد.

محمود: ألا قولى يا فؤش ناوى على اي ؟

فؤاد: هذاكر و أنجح بعدين أبويا واعدنى أنه هيعينى عنده في الشركه الموضوع بسيط يعنى.

محمود: يا غبى افهم مكنش قصدى على بعد. التخرج أنا بتكلم على بعد ما تتعرف على نورهان دى ها وبعدين ؟

فؤاد: ولا قبلين أنا أساسا عاوز اكلمها كيدا فى جمال العلق مفكر نفسه جامد علشان كلم نورهان وهى مش بتكلم ولاد أنا عاوز اعرفه انها فاتحاها لأى حد.

محمود: نعم يعنى انتوا الاتنين عاملين رهان على البت ؟ يخربيتكم طب و البت ذنبها اي تتفضح بسببكم.

ابراهيم: و يعنى انت شايف أن خلاص فؤاد اللى هيفضحها ما هى مفضوحة خلقه و كل الدفعه عارفه انها شمال.

محمود: فيه فرق بين الكلام اللى بيتنطور و خلاص من واحد و بين الكلام اللى يقوله ٥ كده احنا حرفيا ٥ بجمال عارفين و فؤاد هيروح يتنمظر علي جمال ف الموضوع يكبر و البنت سمعتها تبوظ اكتر ما هى بايظه فى الجامعه.

فؤاد: هى تخصك يعنى ؟ أصل حاسك محموق أوى ليها ياعم هى اللى جابته لنفسها و محدش ضربها على أيدها علشان تيجى.

محمود: انت شايف أن دى رجوله يعنى ؟ بعدين استنى استنى دلوقتى أنا فهمت البت مش مأمنه ليك أصلا علشان كده طلبت متكونش لوحدها قمت انت طلبت قصادها يكون معاك ولاد نفس العدد ف البنت اضطرت تقبل.

فؤاد: و ايه اللى يخليها مضطرة حد قالك إن أنا ماسك عليها ذله ؟

محمود: ياض عيب ده انا حافظك ياترى انت متعرفش ان هى ميته فى دباديبك و أساساً ده اللى خلانى اقول انها مش كويسه منين تحبك و منين تروح ل جمال ؟

فؤاد: اديك قلتها بعضمة لسانك هي بنت مش كويسه.

محمود: يعنى ده اللى فهمته من كلامي ؟ يبنى افهم هى ممكن تكون حبت تغيظك و تخليك تغير عليها من جمال و جمال علشان اهبل أصلا صدق أنه خلاص مفيش زيه و هو أساسا شبه وش رجلى.

فؤاد: بقولك ايه اطلع من دماغى الساعه دى أنت خرجتنى من المود أصلا أنا عارف هى مجتش ليه دى كمان ؟

محمود: تلاقيها حست وقالت مش جايه من اعمالكم 😂.

مر الوقت على الاصدقاء يتسامرون حتى كادوا أن يذهبوا بعد أن تأخرت نورهان و اصدقائها عن الميعاد المطلوب لكن قد جاءت نورهان قبل ذهابهم بدقائق جاءت تحيى الجالسين قائله.

نورهان: ازيكم يا شباب عاملين اي ؟ (تبعتها صديقاتها) بعد
السلامات و التحيه عرفت نورهان عن أصدقائها.

كان معها ثلاث صديقات عاليه و سلمى و نور ، عاليه و سلمى كانوا متشابهات فى شكلهم هذا لأنهم أخوة بينما نور ف هي مختلفه فى شكلها عن البقية حتى طريقة لبسها مختلفة تشعر أنها مختلفة عن شلة اصدقائها.

معلش اتأخرت عليكم يا ش… انتى بتعمل اي هنا ؟

ابراهيم: فى اي يا محمود ؟

محمود وهو يشاور تجاه نور: استنى انت عليا يا إبراهيم ردى عليا بتعملى ايه هنا ؟ جايه ورايا هنا كمان ؟

نور: بقولك ايه احترم نفسك انا سكتلك هناك علشان انت اللى كنت قاعد الاول إنما هنا ف أنا سبقتك ف خلى عندك ذوق و اتفضل من هنا.

محمود: اتفضل فين يا عبيطه انتى ؟ أنا قاعد مع اصحابى انتى اللى تقومى شوفيلك حته تانيه اقعدى فيها أجرى.

نور: بطل عبط يا متخلف و أساساً انت اللى جاى قاعد هنا بعدى وأنا معرفش انك هنا أصلا أكيد لو اعرف مكنتش قعدت ثانية واحدة مع واحد قليل الذوق زيك.

محمود: انتى بتغلطى فيا يا … بس بس اي انت و هى انتوا تعرفوا بعض منين أصلا كان هذا صوت إبراهيم

محمود: اسألها هى اللى مراقبانى الأستاذه من ساعة ما شافتنى وأنا في الجامعه عند اختى بقت مش قادره تبعد نظرها عنى.

نور: ليه يا عنيا فاكر نفسك مين علشان اراقبك ده انت متغر فى نفسك بقه و فاكر انك الواد الفتك اللى مفيش زيك لا فوق يا حبيبي ده انت مفيش كلبه تبصلك أصلا.

محمود: بقولك ايه يا ابراهيم قولها تلم لسانها و إلا هسففها الاسفلت أنا قلت اهو أنا ساكت احتراماً ليكم.

ابراهيم: هو فين السكوت ده يسطا معلش 😅 لا فهمنى معلش 😂 ده انتوا شويه و هتمسكوا فى بعض زى شوبير وأحمد الطيب 😂 ، اهدى كده و فهمنى ايه حصل؟

حكي محمود ما حدث وسط ضحكات مكتومة من الموجودين ف محمود بالفعل مخطئ كان من الممكن أن يحاول استيضاح الصوره اكتر لكنه لم يكلف نفسه عناء فعل ذلك و أيضاً نور لم تحاول التوضيح لكنها سيقت سوقا ل خناقة لم ترغب بها من الأساس.

ابراهيم: طيب يا جدعان خلاص الموضوع سوء تفاهم انتوا الاتنين مدتوش ل نفسكم فرصه تفهموا بعض دخلتوا فى بعض شمال علطول.

نور: حصل خير.

محمود: متأسف يا انسه نور.

نور: ولا يهمك أنا اللى متأسفه حقيقي كان لازم اوضح من الاول كلامى.

مر الوقت و بدأ الحديث حتى رن هاتف محمود و كان من رقم ميار ليرد

محمود: ايوه يا ميار عامله ايه ؟

ميار: انت اللى عامل اي طمنى ؟ بعدين كل ده بره البيت محمود أنا مقدرش استحمل اكتر من كده بلاش تعمل حاجه و تقلقني اكتر ما انا قلقانه.

محمود: اهدى يا حبيبتى اهدى أنا قاعد مع جماعه اصحابى شويه و جاى.

ميار: بقولك أي لا شويه ولا شويات انت خد بعضك زى الشطور كده و يالا تعالى علشان نتعشى سوى مستنياك مش هتعشى إلا أما تيجى.

محمود: حاضر يا ميار شويه و هبقى عندك مسافة السكة.

همّ محمود بالاستئذان من أصدقائه الذين عزموا عليه بالجلوس لكنه أصر على الانصراف لتلحق به نور متعللة بأن لديها محاضرات فى الصباح الباكر و أنها يجب أن تذهب لبيتها مبكرا.

طلبت منه نور أن يوصلها ل منزلها ليرد عليها قائلا.

محمود: شفتي بقه انك بتراقبينى.

نور: انت تانى ده انت بتاع مشاكل و حوارات بقه.

محمود: 😂😂😂😂 بهزر يا حاجه بهزر 😂 ، المهم تعالى اركبى مفيش مشكله بيتك فين ؟

نور: تسمع عن …… أهو أنا ساكنه هناك.

محمود: ولو أنه بعيد عن مشوارى بس ماشى لأجل خاطرك نوصلك و أهو يبقى عربون محبه بعد خناقة النهارده 😂.

نور: إذا كان كده ماشى ، بس قولى انت علطول كده ؟

محمود: كده اللى هو ازاى يعنى معلش علشان الكلام يحمل معانى كتير 😅.

نور : أقصد يعنى بتحب تكون لوحدك و مش ب تختلط بالبنات كتير اصل الصراحه خناقتك معايا النهارده تقول انك جد أوى 😂.

محمود: ده حقيقي فعلا 😅 ، انتى احمدى و اشكرى انك اتخانقتي معايا وإلا كنت سيبتك ومشيت لو اتقابلنا فى الكافيه بس.

نور: حاساك غريب و مش فاهمك الصراحه أى شاب تانى غيرك كان أما صدق أن بنت جت كلمته هى و فتحت معاه كلام كان شاف نفسه فتك و قعد يتمنظر.

محمود: و هى دى الرجوله يعنى ؟ أنى اقعد اتسلى ببنات الناس و اقعد اتباهى ب أنى بكلم ٣ او ٤ فى وقت واحد و اضحك عليهم بكذبة الحب ؟ مشكلة شباب كتير فى جيلنا أنها مفكره إن دى الرجوله.

نور: بس برضه الرجوله مش معناها انك تكون قفل مش اى واحده تفتح كلام معاك تقوم متخانق معاها ده كده مش هتتجوز ولا تعرف ستات فى حياتك غير امك و اختك 😂.

محمود: مهو أنا برضه مش قفل للدرجه دى هى الفكرة مش بحب اكون صداقات مع بنات ده حتى انا جاى مع الشباب النهارده و أنا مش مقتنع أصلا 😂.

نور: بس غريبه الفكره دى؟

محمود: ولا غريبه ولا حاجه يا نور انتوا اللى الموضوع أصبح معشش فى نفوسكم تقدرى تقوليلى آخرة الصداقه بين ة
الولد و البنت أى ؟

لم تستطع نور الرد فقام محمود بالتكمله و قال

محمود: ولا حاجه حرفياً يعنى هل هيفضلوا صحاب بعد الجواز مثلا ؟ حتى لو ناويين على ده هل فيه راجل هيقبل ده ؟ زى ما جاوبتى كده بالظبط ف ليه ادخل نفسى فى حوارات أنا فى غنى عنها.

نظرت نور نظرات اعجاب ل محمود ف هى ترى فيه نموذجاً مختلف ناضج و مفكر و يعرف ماذا يريد.

أكملوا طريقهم و بالفعل اوصلها محمود قرب بيتها فقد خافت نور أن يراها أحد الجيران.

فى الأيام المقبلة استطاع استطاع فيها محمود أن يتخلص من أزمته الكبرى مع دكتور ياسر بل أطاح به نهائيا بفعل خطته التى ساعده فيها اصدقاءه و كم كانت سعادة الدفعات بأكملها عندما سمعوا خبر عزل الدكتور ياسر من منصبه.

مرت الأيام و واصبحت أسابيع بل واصبحت الآن شهرين كاملين على علاقة محمود بنور و قد تعلق بها تعلقا بشكلٍ عجيب لم يكن يتخيل أنه قد يحبها بهذا الشكل.

ظلت الايام فى نظره جميلة ورديه كان سعيداً بوجودها فى حياته.

حتى جاء اليوم الذي عقد فيه محمود العزم على أن يعترف ل نور بحبه و يصارحها بما جالت به نفسه و أنه يرغب فى التقدم لخطبتها لم يكن يعلم ما يخبئه له القدر.

ذهب محمود فى هذا اليوم لكلية أخته التى هى فى الأساس موجودة في نفس الجامعه ذهب كما يقولون اخر شياكه انتظرها خارج الكلية واضعاً في سيارته بوكيهاً من الورد و علبة من الشوكولاته.

خرجت نور من الكليه رأته واقفا فذهبت إليه و قالت

نور: اي ده اي ده جاى متشيك و على سنجة ١٠ النهارده هتخطب ولا اى😉😂.

محمود: فعلا حاجه زى كده بس الاول تعالى أما اوصلك و كمان عايز اقولك على حاجه مهمه.

نور: تمام يلا بينا🤝.

تحرك محمود بسيارته و أثناء السير كان متردد في كلامه حتى أن نور لاحظت ذلك وقالت

نور : لا بقى انت مش على بعضك النهارده فعلا مالك يا محمود.

محمود: بصراحه يا نور و من غير لف ودوران أنا أنا أنا.

نور: انت اي ؟ مالك يا محمود حساك متلخبط ومش مركز زى كل مره بشوفك فيها انت كويس.

محمود: نور أنا أنا بحبك يا نور من يوم ما شوفتك معرفش ازاى قدرت اتعلق بيكى من يوم الخناقة وبداية قربنا لبعض و كلامنا بشكل يومى خلانى مش قادر افكر غير فيكى تقبلى تكونى شريكة حياتى يا نور ؟

نور: محمود انت بتقول ايه ؟ احنا أصحاب بس يا محمود لا يمكن أبدا نكون غير كده أنا كنت حابه فيك انك مختلف فكرك و طريقتك مختلفين حتى هزارك مع غيرك و طريقه ادارتك للكلام لكن أنا مش بحبك انا بس معجبه بشخصيتك.

محمود: نعم ؟ نور انتي واعيه بتقولى اي ؟ انتى فاهمه بتقولى ايه ؟

نور: أه أكيد فاهمه معرفش ازاى انت فكرت أساساً فى حاجه زى دى محمود أنا مخطوبه لابن عمي من سنتين و فرحنا فى الصيف.

محمود: طب و مقولتيش ليه من الاول ما انا فهمتك و قولتلك انتى أي مبتفهميش حرام عليكى حرام عليكى.

انهار محمود حتى أنه لم يكمل بها الطريق انزلها فى أحد الأماكن المخصصة للنقل و ذهب ذهب ولم يعد تغير للاسوء

أصبح سلبيا و شخص مسلوب الهوية لم يعد هو المرح كما كان حتى أن الجميع قد لاحظ ذلك و كلما سأله أحدهم عن السر تظاهر بالسلامه وقال إن هناك امر ما يزعجه و أنه مشغول بالدراسة باعتبارها السنه الاخيره.

فى مثل هذا التوقيت كانت شركة النويري على أحر من الجمر فقد كانت الحرب التجارية بين شركات النويري و الرفاعى على أشدها.

فى شركة النويري تحديداً فى مكتب رئيس مجلس الإدارة

محمد: و بعدين يا بابا هنعمل ايه ، احنا حاليا بنلعب لعب تقيل أوى و حرفيا حرب تجارية و على المدى البعيد احنا اللى هتكون خسرانين لازم حل جذري.

سيد: هو ده السوق يا محمد أنا علشان اوصل بالشركة للمكانه دى صارعت فى ظروف اصعب من كده.

محمد: بس يا بابا ليه نعمل ده لما ممكن نعمل شراكة دلوقتى بينا و بينهم و بكده يكون لينا نصيب هناك و هما ليهم نصيب هنا.

سيد: و أي يخليهم يتخلوا عن الصدارة فكرك انت لما تروح تعرض عليهم الشراكة هيقولولك يلا بينا🤝 ، يا ابنى افهم لازم علشان تعمل ده اصلا لازم يكون عندك سبب قوى يخليهم يعملوا ده.

محمد: طب و بعدين احنا حاليا بدأت قوتنا فى التراجع نوعاً ما وهما سهمهم بدأ يطير تانى.

سيد: بكره يحلها الحلال و اكيد مع الاجتهاد هنقدر نحافظ على القمه.

مر الوقت و انتهى يوم العمل و أثناء رحيلهم من الشركه حدث نقاش بين الثنائي الاب و الابن مرة أخرى.

محمد: طب بقولك يا حاج مش نفسك تفرح ب محمود بقه.

سيد: ياريت يا محمد بس اديك شايف اخوك عامل ازاي مش فاهم اي جراله بعدين قولى فى دماغك عروسه ولا اى 🤔

محمد: بصراحه فيه فى دماغى حتة عروسة بص فى الجون يا ابو السيد لا يمكن تتعوض.

سيد: شوقتني اعرف دى مين دى يا محمد ؟

محمد:بص هى حركه مجنونه بس ليه لأ ليه ميتجوزش محمود من سالى حفيدة محمد الرفاعي بنت ابنه فريد صغيره و حلوه وقريبه من سن محمود.

سيد: أما فكرة بس برضه واقفه على كتير كتير اوى يا محمد اولاً اخوك ثانياً البنت دى ثالثاً بقه ودى الأهم الموضوع ميتفهمش أنها صفقة.

محمد: سيبها عليا دى من النهاردة هبدأ اجس نبض محمود.

مر الوقت و ذهب الأب و الإبن للراحة حتى جاء موعد العشاء و قرر محمد أن يبدأ اللعب.

محمد: اي يا حوده عامل ايه النهارده ؟

محمود: أهو عايشين انت عامل ايه ؟

محمد: عايز الصراحه يا محمود أنا زعلان أه زعلان و واخد على خاطرى منك يا محمود بقه يا راجل احاول المحلك وأنت تنفض للى بقوله.

محمود: كلام اي و تنفيض اي يا محمود ؟

محمد: لا بقى انت بقيت بتنسى شكلك 😂 بقه يا راجل مش كنت نازل تقابل مزه من كام شهر مجتش قولتلى اللى جرا.

محمود: بنت مين وبتاع ايه انت شكلك فايق ورايق.

محمد: ياعم طب سيبك اي رأيك نجوزك نفسنا نفرح بيك يا محمود ايه رأيك يا ماما.

ريهام : حقه يا محمود كلنا عايزين نفرح بيك يا حبيبي ما تقول حاجه يا سيد.

سيد: اقول ايه يا ريهام بس بجد بجد يا محمود لو قدرت تتجوزها تبقى عملت الصح البنت حلوه و سمعت كتير عن اخلاقها و حقيقى تستاهل.

كثر الكلام و مع الضغط على محمود خصوصاً من أخيه الأكبر محمد رضخ ل ضغوطهم و تقدم محمود لخطبة سالى.

سالى عندما رأت محمود كأنها سحرت به على عكسه هو فقد دخل هذه الزيجة رضوخا للضغط الواقع عليه كما أنه كان قد أخذها ك محاولة لنسيان ما حدث من نور.

لم يكن هناك الكثيرين فى عائلة الرفاعي موافقون على هذه الزيجة لكن رضخوا ل رغبة ابنتهم فى النهاية.

مسكينه سالى لم تكن تعلم أنها ستعاني آلاف المرات بسبب حبها الاعمى ل محمود الذى ظل عندما يراها أو يرى اولاده يتذكر نور ف يقسو على نفسه وعلى أولاده اكتر و اكثر.

اتمنى يكون الجزء عجبكم جربت فيه طريقة كتابه جديده و حبيت اعرفكم سر معاملة والد على ليه بشكل سئ مستنى رأيكم فى الكومنتات و سلام 👋🏻.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:
أزيكم روادى و اعضاء هذا المنتدى أتمنى لكم الصحه و العافيه و أن تعجبكم هذه القصه المكتوبه من كاتبٕ هاوى يشارككم اولى كتاباته.

المكان: مكتب في إحدى الأحياء الراقية بالقاهرة.

من زمان الحقيقه و أنا نفسى انزل زياره ل جدى فى القاهره ، أي يمنعني ؟ أنا و بكل أسف اخر سنه جامعه وكليتى بتجبرنى انزل تدريب أو مش هى اوى يعنى تقدر تقول طبيعة اللى بعد الكليه تجبرنى انزل.

على(أنا): ازيك يا جدى عامل أي ، عاش من شافك يا جميل انت.
( جدى وُلد فى إحدى الدول الأوروبية العريقة والده كان مصرى وامه اسبانيه عاش هناك و حتى اكتسب من عادات الاسبان كتير لكن دائما كان حابب انه ينزل مصر بسبب حكاوى جدى الكبير عليها)

جدى: أهلا أهلا باللي مش بيسأل تعالى يا واطى بقى ٩ شهور كاملين مشوفش خلقتك ياض.

أنا: و أنا مالى يا أبو السيد مش ابنك اللى صمم يدخلنى حقوق زى محمود ابن عمى محمد.

جدى : و انت كنت عايزه يعمل اي بعد اللى سمعه يقوم يسقفلك ما انت كنت اهبل رغم كده ابوك بيحبك.

أنا: ده على أساس أى يا حاج معلش يعنى عمره ما بل ريقى ب كلمه حلوه كنت اطلع من الاوائل يقولى وايه يعنى هو انت الاول يعنى ده حتى لما طلعت الاول قالى عادى يا اخويا يعنى هو انت الاول على الجمهوريه غير إن بخصوص اللى سمعه كان المفروض يثق فيا.

جدى: خلينى معاك حتى لو وثق فيك هو تقدر تقولى الموجودين وقتها كانوا هيقولوا اي ولا حتى كانوا هيرضوا ب دفاعه عنك ده مش بعيد عمك كان قاطعه فيها ، يابنى ابوك بيحبك بس انت اللى مش فاهمه.

أنا: ابويا أنا ؟ معتقدش يا جدى ، ابويا دائما شايفنى قليل و بيحب يظهر ده بشكل دائم بمناسبة وبدون مناسبة خصوصاً بعد اللى حصل ، المهم سيبك طمنى عليك انت عامل ايه.

جدي : أنا كويس يا على و اتمنى انك تكون كويس ، قوم تعالى معايا نروح البيت مليش مزاج اكمل شغل النهارده ابوك وعمك البركه فيهم.

نزلت أنا و جدي و ركبنا عربيته المرسيدس الرصاصى و سرحت و احنا فى الطريق و على رأى حمزه نمره " و فى ليله سرحت فى اللى راح".

أنا على محمود سيد النويري شاب عندي ٢٤ سنه جسمى رياضى ده لإن من زمان وأنا مهتم ب جسمى ، عندي اخت اكبر مني ب سنتين، الوالد صمم أن أدخل كلية الحقوق.

حياتى كانت ماشيه بشكل طبيعي زيى زى اى حد فى سنى لحد ما حصل اللى غير علاقتى مع اللى حواليا كلهم.

يومها كنا فى الشاليه بتاع جدى بعد نتيجة ثانويه عامه اللى طلعت قبلها ب يومين ، الكافيه كان فى الساحل الشمالى و كنا موجودين كلنا على الشاطئ.

قاعدين و فى منتهى السعاده و الانبساط و أنا قاعد اهزر مع ده و معودى كنت مبسوط لإنى جايب مجموع محترم يدخلنى اللى احبه.

خلينى اعرفكم بالموجودين عمى محمد و مراته ساره اللى اي جمل يا أبا الحاج 😂 و قاعد أبويا و امى و طبعا جدى و جدتى و عمتى و جوزها و حتى حماة بنت عمتى جت معانا بعد ما جدى عزمها غير بقه اقرانى اللى هو ابن عمى و اختى و بنات عمتى و بنات عمى.

كنا قاعدين فى الشاليه عند جدى فى الساعه دى لكن كلنا كنا متوزعين على اكتر من شاليه جدى مالك لأكثر من شاليه فى المنطقه غير اللى يملكهم ابويا و عمى محمد.

المهم قاعدين بعد ما طلعنا من البحر و اتغدينا أكلة سمك محصلتش بس و أنا باكل و فى عز ما أنا مشغول مع ملك بنت عمى بنتكلم و بقولها.

أنا : بصى بقه أنا النهارده مبسوط ف اطلبى اللى تعوزيه السنه اللى فاتت انتى حققتيلى طلباتى السنادى هعمل زيك.

ملك : و هو أنا هعوز منك اي يعنى عمرك سمعت عن عيل صغير بيعمل حاجه مفيده انتوا اخركم تزنوا علينا بس 😅.

أنا : بقى أنا عيل يا هبله يا بنت الهبله … لقيت عمتى بتبصلى مش القصد يا عمتى 😅 بس بنتك اللى غلطت الاول 😂.

عمتى ميار : تقوم تغلط فيا يا واطى بس هقول اي شوية عيال هبله 😂.

أنا : معلش خليها عليكى المرادى يا عمتى 😅 و قعدت ارخم على ملك هى أساسا اكبر منى ب سنه واحده بس و احنا قاعدين لمحت محمود ابن عمى محمد غمز ل بنت عمتى شمس بعدين قال إنه هينزل المياه تانى.

شمس و محمود هما اكبر احفاد العيله ، محمود اكبر منى ب ٤ سنين جسمه رياضى مش هقول معضل بس مقبول ورث عن جدي العيون الخضراء والشعر البني من امه و لإنه الحفيد الذكر الأكبر ف ليه معزه خاصه

شمس بقه دى وتكه جسمها مظبوط عالشعره بزاز كبيره مع طيز متوسطه لكن مدوره غير أنها بيضه لبن قريبه فى الشكل ل Lena Paul.

شمس هي أكبر بنات عمتى متجوزه بقالها سنه و نص (وقتها يعنى) جوزها بيسافر كتير و ده بيخليها موجوده عند جدى أو فى الفيلا عند عمتى أغلب الوقت.

مكنش ليا نيه انزل المياه لكن مع زن ملك و ما ادراك ما زنها ده حتى بيقولوا الزن أمر من السحر ف اضطريت انزل و يا ريتنى ما عملت.

نزلنا المياه و كانت معانا كوره محمود قال نلعب واحد فى النص عملنا قرعه و اخوك نزل فيها 😅 ، المهم فضلنا نلعب و طلعت علطول و نزل ابن عمى محمود بس و احنا بنلعب كنت بلاحظ ان محمود بيتعمد يجى عند بنات عمتى و يلزق فيهم بس بالاخص شمس ولاحظت أنه كان بيحضنها.

محطتش فى دماغى و قولت يمكن المياه مخليه مش قادر يقف كويس كنت ساذج أوى يا جماعه 😅 ، لعبنا و الوقت عمال يعدى اخيرا طلعنا.

المهم لما طلعنا بعدها بشويه محمود قال إنه داخل الشاليه و لاحظت أنه غمز ل شمس تانى هنا بقه أنا دماغى جمعت و راحت لإن أكيد فيه حاجه و اللى اكدلى إن بعد شويه لقيتها راحت وراه.

استنيت ١٠ دقائق و قولت أنا داخل اجيب حاجه من جوه و جاى المهم مين شبطت فيا اااايوه ملك مكنتش عايز اخدها بس صممت قلت لها تستنى فى الدور اللى تحت و أنا طالع فوق و هنزل طلعت و عمال ادور هما فين لغاية ما سمعت صوت تأوهات جايه من اوضة جدى بدأت أقرب و واربت الباب فى الخباثه و شفت اللى خلى حماده واقف حديد.

"اول مره اكتب مشهد"
لقيت شمس نايمه على ضهرها و محمود داخل ب راسه ما بين رجليها و هى ماسكه رأسه و عماله تضغط و تقول اااااه كمان يا محمود كمان كمان يا حبيبي ااااه كنت فين من زمان بدل اللى مش عارف يكيفنى الخول اللى كل شويه يسافر افشخ شرفه الحس يا حبيبي الحس و تضغط ب ايديها على رأسه اكتر لقيت ايدى تلقائيا مع سخونة الموقف بقت على حماده و بدعك فيه كانت أول مشاهدى الجنسيه فى الحياه عموما لقيت نفسي مستمتع ب ده و شغال و أنا مغمض عينى لحد ما لقيت صوتها على و هو مدخل حماده بتاعه فيها بس كان صغير شويه غير أنه كان عنيف معاها و هى كان واضح عليها الالم مفوقتش غير على صوت ملك و هى بتناديلى و صوتها بيقرب.

تلقائيا بعد ما سمعت صوت ملك روحت فاتح الباب على وسعه حرفيا و لقيت شمس و محمود اتخضوا و حتى بيحاولوا يغطوا نفسهم بس أنا صوتى لقيته بيعلى مع خضتهم و بدأت اشتم و إن هقول للكل و لازم يعرفوا قلة الأدب اللى بتحصل لكن محمود تماسك فى البدايه حاول يقنعنى متكلمش لكن لما لقى ده بيكسبنى إصرار اكتر قرر أنه يلعب على سنى وقتها.

أنا كنت وقتها ١٨ سنه و محمود ٢٢ ف الطبيعي مين هيتصدق أكيد الكبير و اللى شايفينه مستقبل العيله خصوصاً أنه محمود ليه معزه خاصه علشان الاول غير أنه كان شاطر ف راح قايل

محمود: روح قول للى تحب تقوله عايز تقول ل جدك روح و قول للكل بس تفتكر هيصدقونى ولا هيصدقوك حتى هقولهم انك انت اللى كنت بتحاول تتحرش بيها و أنا اللى نجدتها.

شمس بدأت تحس بالموقف و تستجمع قوتها بعد ما شافتني اتهزيت على دخلة مين ااايوه ملك و لقيتها راحت قائله

شمس : حتى ملك اختى هتشهد فى صالحى ملك عمرها ما هتضر اختها. هنا تلقائيا أنا عينى راحت على ملك اللى لقيتها مصدومه من اللى شايفاه أصلا بس أنا مستنتش

أنا : خلاص خلونا نشوف هتشهد مع مين خصوصاً أن أنا كنت مع ملك أصلا و انتوا دخلتوا قبلنا و جريت على تحت.

طبعا بعد ما جمعت الكل جوه و حرفيا محدش فاهم حاجه و لسه جاى هتكلم لقيت شمس نازله عماله تعيط و ملك عماله تطبطب عليها.

المشهد كان كالاتى جدتى و جدى قاعدين على كرسيين جدى على كرسى على رأس الترابيزه و ستى جنبه على اليمين أمى على الكرسى اللى جنبها و أبويا فى الكرسى اللى قدامها عمى و مرات عمى قدام بعض و بناتهم ال ٢ قدام بعض و اختى قدام حماة شمس غير جوز عمتى و عمتى اللى كانوا قدام بعض عمتى لما شافت بنتها قامت تجرى على بنتها تشوف مالها خصوصاً أن كانت هدومها شبه متقطعه و فيه علامات ضرب على وشها.

لقيتها عماله تشاور عليا و اتهمتنى باللى عملوه فوق و إن بعد ما محمود هددنى أنا نزلت علشان اسبقهم أنا من هول الصدمة و إن حرفيا الكل بقى يبص عليا أنا اتمسمرت مكانى

و لقيت أبويا قام من مكانه ادانى قلم ابن حرام أنا من خوفي وقتها بقيت اتكلم و ازعق واقول اللى حصل و قولتلهم حتى اسألوا ملك و هنا بقى الكوره اترمت فى ملعب ملك.

ساعتها كنت واقف و واثق لدرجة الأكيد أن أنا اللى هكسب ملك غير أننا يعتبر اعز اصحاب إلا أن ده اللى حصل كمان ف مفيش سبب يخليها تكذب

ملك : ايوه يا عم محمود أنا شفت كل حاجه و مش مصدقه اللى شفته بصت فى عنيت و كملت مش مصدقه أن على ممكن كان يعمل حاجه زى دى فى اختى شمس بس اللى حصل و لقيتها بقت تدمع.

صدمه صدمه تانى قلم على وشى يومها أخذت قلم فى اقرب صاحبه ليا اختى نفسها و اللى مكنتش مصدقه اللى سمعته وقفت مصدومه وبقت محتاره طبعا أبويا مستناش هو اساسا مش بيطيقنى لوحده أخدت كمية تهزيق و اقلام اااااه يا زمن كنت ساذج فيه ااااه يا زمن علم عليا و طلعنى وسخ قدام كل عيلتى و أنا أصلا دى كانت أول مشاهدة للجزء ده من الحياه كنت عبيط بقه.

أبويا صمم يومها أن عقابا ليا يبعدنى عن العيله خالص جابلى حقوق قاهره علشان اكون مع محمود ابن عمى علشان اكون تحت عينه و معملش حاجه وسخه على حد قوله ميعرفش أنه دى كانت أول بذور التمرد اللى زرعها جوايا على كل اللى حواليا.

اي اللى حصل بعد كده ده اللى هنعرفه فى الجزء الثاني من السلسله دى اتمنى يكون عجبكم الجزء الاول مستنى رأيكم فى التعليقات.


الجزء الثاني
صعبت عليك فى الجزء اللى فات ؟ حسيت انى اتظلمت ؟ خلينى أقولك أن أحسن حدث حصلى فى حياتى هو ظلم شمس ليا.

قد تظن حاجه من ٢ يا أنا شخص مجنون يا اما شخص أتعرض للكثير من المآسي و ده اخفهم لكن الحقيقه غير كده تماما.

افضل موقف مر عليا لان الموقف ده هو من خلق شخصية على محمود سيد النويري الحالية هو من آفاق المتمرد الساكن بداخلي.

و تذكر عزيزي القارئ "شخصياتنا تتأثر بشكل كبير على تجاربنا و تجارب الآخرين التى علمناها"

اهلا بكم في الجزء الثاني من قصة المتمرد.

لم أفق من سرحانى فى الماضى المؤلم إلا على أيدى تهز كتفى.

جدى : اللى واخد عقلك 😉.

أنا : هيكون اي يعنى يا ابو السيد😂 ، خلصت السنه الاخيره زى ما انت عارف و لسه عاوز اشوف النتيجه علشان اعرف هعمل اي فى الجاى.

جدى: و مين قالك إن أنت محتاج تفكر فى الموضوع ، كده ولا كده هتنزل تشتغل عندنا.

أنا : عندكم فين معلش 😅.

جدى : انت من ضغط السنه عليك بقيت تنسى ياض ولا اى 🤔😂.

أنا : اللى بينسوا دول كبار السن يا ابو السيد يا أخويا شوف مين من كبار السن هنا بقه😅.

جدى : قصدك اي يابن الكلب انت 😂😂😂.

أنا : مقصدش يا كبير انت ممكن تكون السن مشى بيك لكن العمر مجرد رقم الشباب شباب الروح يا ابو السيد ماتيجى نشوفلك عروسة😂.

جدى : لا يا أخويا ده ستك كانت موتتنى فيها 😅 بعدين مش خايف اقولها ؟.

أنا : ياه عليك ده أنا بهزر معاك يا ريس 😂.

جدى : ايوه كده اظبط بعدين مردتش عليا بقولك هنزلك عندنا فى الشركه و كفايه انك صممت تتعلم على يد محامى بره بعيد عن الشركه.

أنا : اظن أنا و انت عارفين يا حاج أنا ليه منفعش ده غير اللى جد جديد ما انا المشاكل بتدور عليا دائماً 😅.

جدى : يابنى انسى و أنا هحل الموضوع ب قعده واحده انت اكيد عارف أنا اقدر اعمل اي.

أنا : أكيد يا جدى عارف و مقدر قيمتك كويس اوى بس اعذرنى لو انت كنت مكانى كنت هتنسى ؟

أكيد لأ ف انسى ؟ انسى اي معلش ؟ انسى أنى دائماً مش باخد اللى استحقه ولا انسى أنى دائماً نمره ٢ فى اختيارات الجميع رغم انى الافضل ولا أنهم مكتفوش ب بعادى عن العيله و لسه عايزين يكسرونى برضه.

جدى : يبنى كلها مشاكل بين أفراد عيله واحده فى الاول و الاخر ملكوش غير بعض ، شركتنا و اسم عيلتنا هتكبر على ايديكم انتو شباب العيله و بتوجيه من ابوك و عمك.

أنا : حلو كلام الانشا يا جدى ، بس اسمحلى اوضحلك المفيد انا عمر اللى بتقولى انهم العيله دول اعتبرونى من العيله أنا منهم على الورق بس ، العيله بتحمى شبابها يا جدى مش تنهش فيهم.

جدى : يعنى عايز تقولى انك خلاص هتفضل طول عمرك كده ؟

أنا: مين قال كده يا جدى ؟ انا عمرى ما هدخل وسطهم أه لكن لو احتاجونى أنا هبقى موجود و ده مش هيحصل غير لما ارد اعتبارى و اللى بالمناسبه قريب.

جدى : على انت ليه دماغك متركبة شمال بقولك عايزكم عيله واحده و تكبروا اسم الشركه تقولى هرد اعتبارى؟ بعدين هتعملها ازاى أصلا ؟

أنا : أزاى دى بتاعتى يا جدى بس اللى اقدر اوعدك بيه أن اسم العيله هيفضل فى العالى مش هيتأثر بسبب اللى هعمله ، و بعدين مش عايزك تقلق فى الاول و الاخر دى شركة جدى انت الوحيد اللى وقفت جنبى و أنا مستحيل أضرك يا جدى.

جدى : عارف مش هقدر الومك ليه يا على ؟ لإن أنا اللى علمتك متسيبش حقك أو ترضى انك تعيش مظلوم.

أنا : أنا اتعلمت الدرس كويس اوى يا جدى لدرجة أنك هتقف تسقف و أنا بعرفهم عن نفسهم حاجات مكانوش متخيلين إن ممكن حد يعرفها ، هخليك تعرف أن تلميذك قرب يبقى استاذ 😂.

جدى : هنشوف يا أخويا هنشوف ، عايزك متنساش إن أنا بساعدك علشان مظلوم يا على لكن لو بقيت ظالم هكون اول عدو ليك أنا أه بساعدك ترد إعتبارك بس بالعقل هاا.

أنا : متقلقش يا جدى أنا اتعلمت منك أن أخد الحق صنعه و أنا بقيت محترف ف صنعتى بس سؤال يا جدى مش حاسك متضايق ل حال عيالك ليه ؟

جدى : مين قالك كده أنا علشان متضايق على حالهم بساعدك أه عايزك تاخد حقك لكن كمان عاوز أعلمهم درس لا يمكن ينسوه مش ده اللى ربيتهم عليه ابدا علشان كده عايز ارجعهم ل عقلهم.

أنا : حسيتها بالشكل ده و هما نيتهم بنت حلال و يستاهلوا الصراحه😅 ، بالمناسبة بقى ريرى عامله ايه طمنى عليها.

جدى : اهى فالقه دماغى بيك يا أخويا كل شويه الواد جاى امتى الواد جاى امتى اموت و اعرف انت عملت لها اي تتعلق بيك بالشكل ده.

أنا : قدرات يا ابو السيد قدرااااات 😂 ، ريرى دى امى التانيه أصلا.

جدى : طب يلا يا أخويا انزل وصلنا.

وصلنا منطقة النويري ده الاسم اللى معروفة بيه لان جدى اشترى أراضى المنطقة كلها زمان و بنى عليها و ده بعد ما اقترحت عليه ريرى بحجة أن المنطقة كلها تكون بتاعتهم و بكده يكونوا براحتهم و حتى لما أولادهم يكبروا يكونوا حواليهم.

جدى من الناس اللى بقدر اخد راحتى معاها فى الكلام لأن كنت بروح عنده كتير من و أنا صغير و ابات عنده فى الفيلا ف يعتبر هو مساهم بشكل كبير فى تربيتى غير بقى ان هو شخص مش بيحب الرسميات على طبيعته جدا كمان حقانى و فى الحق ميعرفش أبوه و دى اهم ميزه تميزه فى رأيى.

ريرى بقه أو ستى ريهام ست من الناس اللى تحسهم مهما مر الزمن دائما هيفضل شكلها حلو و ده لإنها محافظه على جسمها تشوفها متديهاش سن كبير خالص.

ستى بنت أكابر عيلتها كان ليها اسمها و لولا أن مكنش ليها اخوات صبيان مكنش اسم عيلتها يروح ، هى ليدى فى نفسها كده رقيقه جدا بس بالرغم من رقتها إلا إن شخصيتها قويه و حبوبه جدا و عمرك ما تزعل منها.

ستى دائما كانت بتحب الجو الأسرى و حتى حاولت بأكبر قدر ممكن أن اولادها يكونوا قريبين من بعض و فعلا نجحت في ده على الأقل ل فتره من الزمن.

جدى بعد جواز دام سنه قدر يجيب ابنه الكبير محمد (عمى)

عمى محمد شخص ملامحه أوروبيه طالع فى الشكل ل جدى عيون خضراء و شعر بني و لون بشرته بيضاء ، ك عادة العائلات المصرية أول *** بياخد الاهتمام الكامل و ده أدى أن عمى طلع شخص متعلم كويس فاهم و واعي للى حواليه بشكل كويس غير أنه كاريزما و شيك جدا فى لبسه و عنده ثقه صعب كسرها تصل أحيانا للغرور ب رأيه.

مشكلته أنه شخصيه متعجرفه و دائماً شايف نفسه فوق الكل حاسس إن ده بسبب الاهتمام الزائد بيه و هو صغير عجرفته انعكست على تعامل الناس معاه فى الشركه ف بقوا ينافقوه علشان المدير ، ايوه عمى مدير شركة جدى حاليا جدى سابله الدنيا و بيتابع من بعيد ل بعيد.

تمر سنتين كمان و تجيب ستى الطفل التانى أبويا محمود والدى هو مثال حى للشاب المصرى الملامح عيون سوداء ولون قمحى البشرة لون شعر اسود فحمى أبويا متعلق ب عمى محمد جامد و للاسف ده سبب من أسباب مشاكل العيله الحاليه.

مش وحش انك تتعلق ب حد اخوك ابوك امك اختك او حتى صاحبك لكن تعليقك بيه و احترامك ليه زايده عن اللزوم هو اللى غلط ، إن الاخوات بالذات يحبوا بعض و يحترموا بعض ده شئ جميل و حتى فى حالتنا حبهم ل بعض خلى عيلتنا تتغلب على مشاكل كتير.

لكن ده ميمنعش زى ما قولت إن التعلق و الاحترام ميكونش مطلق او على الاقل مؤثر فى قرارات مصيرية فى حياتنا وحياة غيرنا ، عمى كان هو الطرف الأقوى فى المعادلة بما إنه الأكبر علشان كده حتى جواز أبويا من أمى كان بسبب طلب منه علشان يقوى مركز الشركة في السوق لأن أمى بنت صاحب شركة كبيرة ولها اسمها.

امى هى سالى فريد محمد الرفاعي عائلة الرفاعي ليه اسمها لأنها عيله كبيره ليه شركاتها الخاصة صحيح لا تضاهى حجم شركات عيلتنا لكن ده ميمنعش انها ليها وزن في السوق ، أمى أصغر من أبويا ب اربع سنين وقعت فى حب أبويا من أول ما شافته لكن مكانتش تعرف إن هو للاسف واخد جوازه منها مصلحه.

امى مشكلتى معاها اكبر منها هى شخصياً هى شخصيه عاطفية جدا و بتحب عيلتنا و أنا معنديش مشكله فى ده تماماً لكن مشكلتى لما يكون ده جزء من أنى مليش ضهر ، امى من نوع الستات اللى بيحاول يرضى اجوازهم دائما عمرها ما حاولت تعارضه و تحنن قلبه عليا يمكن كانت بتتعاطف معايا لكن ده مكنش كافى إنها تكلم أبويا فى أنه يخفف من حدة تعامله معايا.

اخيرا بقه ستى جابت عمتى ميار بعدها بسنتين ستى كانت ثابتة ع المبدأ كل سنتين ***😅 ، عمتى ميار طلعت لأمها ليدى فى نفسها دمها خفيف و بتحبنى جدا لكن معاملتها اختلفت معايا بعد اللى حصل ، عمتى مش شغالة فى الشركة زى اخواتها ، عندها مشروعها الخاص الذي تديره بعيدا عن شغل الشركه ، ساعدها فى تكبير شركتها جوزها بما إنه شخص رياضى و ليه علاقاته مع الوسط الرياضي اللى يقدر يخدم بيه مشروعها و اللى متخصص فى الازياء الرياضيه.

جوزها اسمه لؤي رؤوف صقر شخص متعلم و معاه شهاده جامعيه كويسه غير أنه اشتغل على نفسه كتير لغاية ما حاله عرض لتدريب أحد الأندية عمل معاهم بطولات كويسه بعدها قدر يحصل على عروض أكبر.

مشكلتى معاه انه طماع بيحاول يكسب رضا عمى بأى شكل.

صوت انثوى جاى من بعيد : منى يا منى البيه لسه مجاش من المكتب ؟

منى (الشغاله) : لا يا ستى ريهام لسه مجاش بس غريبه النهارده بتسألى يعنى جه ولا لأ سهرانه النهارده ولا ايه😉.

ستى : اي اللى بتقوليه ده يا بت يخيبك 😂 ، احنا كبرنا على الحاجات دى انا بسأل علشان على جاى النهارده.

منى : على مين يا ستى ريهام ؟

ستى : مش فاكره على ؟ يا بت ده امك هى اللى مربياه يعتبر المهم على يبقى ابن محمود ابنى يا بت ده أنا هعلقه لما اشوفه😂.

الكلام كان على دخلتى من الباب أنا و جدي

أنا : كده برضه يرضيكى يا ريرى اتعلق 😂😂 و جريت اخدها فى حضنى.

ستى : كده بتثبتنى يعنى 😂 ، عامل اي يا واد و مالك خاسس كده انت مش بتاكل ولا اى 🤔😂.

أنا : انتى تقريباً عمرك ما شوفتينى متغذى كويس يا ريرى😂.

ستى : قصدك أنى بكذب يعنى ؟

أنا : أنا أقدر برضه يا ريرى يا حبيبة قلبي ده أنا لولا خايف من زعل جدى كنت خطفتك يا بسكوته انتى 😂❤️.

ستى : اضحك عليا ياض بالكلام اضحك😂 هعديهالك بمزاجى هااا 😂.

أنا : طول عمرك حنينه يا كبيره 😂.

أنا : هتسيبينى واقف كده مفيش اتفضل استريح ولا حتى تسقينا كوباية مايه 😂😂.

ستى : تعالى يا موكوس خش اقعد خلينا نشربك و نتكلم قبل ما تروح الملحق حاكم أنا عارفاك أما بتصدق تجرى على هناك.

روحت قعدت جنب جدى على كنبه جلد اسود فخمه محطوطه فى الجزء المخصص للسهر، فيلة جدى مقسمة من جوه ل دورين والدور الأرضي مقسم ل ٣ اجزاء جزء للسهر و القعدات الخاصة بالعيله و جزء للضيوف مجهز بكل ما ممكن يحتاجه الضيوف ده غير أنه حط مكتب فى المنطقه دى خاصه بيه باعتبار أن قليل لما هيكون فيه ضيوف هيقعدوا اخيرا جزء مخصص للخدم بكل حاجه بيعملوها أوض ليهم و كمان المطبخ …إلخ

أما الدور اللى فوق فيه اوض النوم مجهزة على اعلى مستوى حمام خصوصي ب كل اوضه ده غير المناظر الخضراء اللى تشوفها بمجرد ما تبص من الشباك أو الفرانده لإن جدى عمل بره مبنى الفيلا نفسه مزروعات خضراء و حتى عامل صوب فى جزء معين من الفيلا ده غير الملحق و ده المكان اللى بحب اقعد فيه هادى و بعيد عن جو الفيلا و اللى فيها.

أنا : منور يا ابو السيد بس اي ريرى مش شايفاك من ساعة ما دخلنا مش قايم بالواجب ولا اى 😉😂.

جدى : بس ياض يا ابن الاهبل انت لا اقوم اضربك 🤛🏻😂.

أنا : لا أهدى كده أنا مش قدك يا عم 😅.

ستى : بتتودودوا في اي انت وهو يا واد.

أنا : بصراحة يا ريرى اخاف اتكلم جدى يزعل انى قلتلك.

ريرى: قلت اي عليا يا سيد 🙂.

جدى : أنا أقدر أقول حاجه عليكى تزعلك برضه يا غزال 😉😂.

ستى اتكسفت راح جدى قايل

جدى : عيب عليك احنا على قديمه ياض 😂😂.

أنا : لا و أنا أشهد لك بعد الجمله دى اشهدلك ١٠ من ١٠ و نجمه 😂.

ستى : خلينا بقى فى المهم اعمل اي مع ابوك يا على ؟

أنا : و ليه السيره دى بقه اقوم امشى و اسيبكم يعنى 😅😂.

ستى : أنا مبهزرش يا على عامل اي مع ابوك مش شايف أن كفايه تكون بعيد بقه.

أنا : طالما جد بقه ف لأ مش ناوى انتى عارفه هو شارط عليا اعمل ايه ده غير أنه أنا اللى بصرف على نفسى حاليا ده يدوب إيجار السكن اللى بتاع اول سنه غير كده مفيش ، هل تعتقدى أن فيه اب بيعمل اللى هو بيعمله .

ستى : ما هو برضه حط نفسك مكانه واحد شاف ابنه الكل بيقول أنه عامل عمله سوده زى دى عايزه يتصرف ازاى بقه

أنا : يتصرف ك أب يا تيتا مش شرط خالص انه يهيني قصاد الكل ده حتى محاولش أنه يفكر أن ممكن ولو لحظه اطلع مظلوم زى ما يكون ما صدق.

ستى : يابنى افهم ابوك حتى لو فكر زى ما بتقول مكنش هينفع يدافع عنك لإن لو كان حتى اكتشف انك صح ف مش هيقدر يقول حماة شمس كانت موجودة كانت هتبقى فضيحه بجلاجل ده غير جوز عمتك اللى هو شخصية عامة و مينفعش حاجه زى دى تتعرف.

أنا : أنا ميهمنيش كل ده يا ريرى انا اتعملت كبش فداء و لغاية دلوقتى بدفع تمن غلطة أنى وثقت فى عيلتى انها هتسمعنى لكنهم خذلوني اسكتى يا تيتا أنا قلبى موجوع مش قادر انسى و هو بيهينى قدام الكل ولا كأنى حرامى غسيل.

جدى : مفيش فايده من الكلام معاه يا ريهام انا غلبت من الكلام معاه فى الموضوع ده.

ستى : يعنى اي هيفضل بعيد كده لغاية امتى أمه لما بتعوز تشوفه بتيجى هنا هى وأخته انت عارف يعنى اي ام متشوفش ابنها ٩ شهور كاملين كل اللى تقدر عليه مكالمات و حتى لما بتشوفه مش بتعرف تقعد معاه كتير لإنها بتشوفه من وراء الدغوف ابنك.

جدى : بقولك اي يا ريهام سيبى الواد يرتاح دلوقتى و نتكلم فى الموضوع ده بعدين على تلاقيه تعبان و عايز يريح.

أنا : أه فعلا يا جدى ، استأذنكم أنا دلوقتى.

جدى : براحه ع الواد يا ريهام يعنى يعمل اي يعنى متنسيش أنه اتظلم فى الموضوع ده اصلا ده غير أن الكل لسه فاهم أنه فعلا كان هيغلط مع بنت الكلب شمس مفيش غيرنا و الخول محمود و الكلبه شمس و ملك اختها اللى يعرفوا اللى فيها.

ستى : متفكرنيش ده البت ملك هارية نفسها عياط ما البيه مانعها من الكلام معاه ده غير امها اللى حتى لو المحروس رضى هى مش هترضى صعبانه عليا البت ده كان أقرب صاحب ليها و هى موجودة بين نارين ضميرها اللى مأنبها و امها.

جدى : بكره الحال يتعدل يا حبيبتى مفيش حاجه بتفضل على حالها اسيبك أنا و اقوم اريح شويه علشان قعدتنا بليل.

عندى أنا

مكدبش عليك كلامهم فى الموضوع ده بيأثر فيا جامد بس مش قادر حقيقى مش قادر اسامح كل ما اتخيل أن أبويا بيحب محمود الخول ده اكتر منى بتضايق أنا عملت اي ل كل ده عملت اي لكل الإهانات دى ، تعبت من التفكير و حاولت انام

لكن عقلى بقه ازاى يسيبنى انام زى بقيت الخلق ، فضل يسأل أسئلة ملهاش اخر ياترى هقدر انتصف ل نفسي ؟ هل هقدر أظهر للناس و استعيد ما تبقى من كرامتى ؟

مع كثرة الاسئله دماغى رجعت افتكر اللى حصل بعد الحادثه كانت ايام صعبه حقيقى.

"فلاش باك"

اول ما رجعنا من الشاليه أبويا سبنى يوم واحد احضر فيه نفسى علشان هنزل اسكن فى شقه ايجار قريبه نوعا ما من الجامعه امى فى الاول عارضت القرار و قالت

امى : اي ؟ يعنى اي عايز ابنى يمشى من حضنى يا محمود ده أنا اروح فيها بعدين مش فاهمه انت عامل كل ده ليه يعنى ما فى الاخر متهببش عمل حاجه و الموضوع اتلحق.

ابويا : انتى بتقولى اي انتى اتجننتى بقى بعد كل اللى حصل ده و فى الاخر تقوليلى محصلش حاجه الخول ده وطى راسنا فى الارض خلى الكل يبص عليا و يقول انى معرفتش اربى
بس انتى هتحسى ازاى ما طبعا دلعك ليه هو اللى وصلتنا لكده ؟

أمي : لا بقه أنا ربيت كويس اوى و ابنك انت الوحيد اللى شايف أنه متدلع و أنا عارفه ابنى كويس اوى و لا يمكن يعمل اللى قالوه عليه ده اصلا ، شوف بقه هى اللى استدرجته ولا اي اللى حصل ما جوزها سايبها أغلب السنة يجوز تكون ضعفت و مشفتش غير ابنى ، انا واثقه من ابنى انت اللى ما صدقت مسكت حاجه عليه نفسى اعرف عملك ايه علشان تعامله كده.

أبى : بعد كل ده و لسه هيعمل ده طول عمره موطى راسى لا بيعرف يتكلم مع الناس ولا ليه أصحاب ولا بيفهم فى شغل ولا اى نيله على دماغه بصى على محمود ابن عمه و انتى تفهمى.

أمى : محمود ؟ ابنى احسن من ١٠٠ محمود قال محمود قال ده عمره ما جاب اللى ابنك بيجيبه فى مدارس أه ممكن نقول إنه كويس مختلفناش إنما ابنى احسن منه انت اللى دائما ظالمه و شايفه قليل.

أبويا : بقولك ايه متخنقنيش أنا مش ناقصك انتى و الخول اللى جابلى العار ده واعملى حسابك أخته متدخلش عنده أو تشوفه ب أى طريقه اللى زى ده ملوش امان.

امى : ده أخته يا محمود انت جرالك اي يعنى حتى لو عمل مع مين البدع لا يمكن يفكر فى أخته لا انت مش طبيعي عايز تحرم العيلين من بعض علشان خيال مريض عندك.

أبويا : أنا عندى خيال مريض يا سالى ؟ طب اي رايك انى مش قاعدلك فيها الليلة دى و … لسه هيكمل كلامه امى كشت لإنها بتحبه و للاسف ده كان عيبها الأكبر.

امى : اي تخرج تروح فين كفايه بقه فضائح حرام اللى بيحصل ده حرام.

أبويا : و أنا مالى مش ابنك اللى اتزفت.

امى : طب معلش سامحه يا محمود ده مهما كان ابنك و هو لسه مراهق و انت عارف السن ده بيبقى عامل ازاى. (مع إلحاح أمى عليه و رجاءها ف هى بين نارين حبها ل جوزها و حبها ل وحيدها أبويا قالها تناديلى من اوضتى).

وقتها أنا كنت متعصب جدا عمال رايح جاى فى الاوضه و مش طايق حد و عمال بكذب نفسى و بقول أكيد أبويا واثق فى أنى معملش ده مش معقول يصدق ده على ابنه.

ما هو مش معنى أنى منطوى و مش بحب اتكلم مع الناس كتير يبقى أنا جوايا وحش و أنا عمال بفكر و الف و ادور حوالين نفسى دخلت امى عليا الأوضه بصيتلها و اول ما سمعتها بتقول.

امى :على حبيبي تعالى معايا ابوك عاوزك و حاول تصالحه يا حبيبي معلش تعالى على نفسك شويه.

طلعت أجرى حسيت أنه ممكن يكون كان متردد و عنده استعداد أنه يصدقنى و يصدق أنى مظلوم حتى اول ما دخلت له قلت

أنا و على وشى ابتسامه : كنت عارف يا بابا انك أكيد مصدقنى و إن فيه سبب ل عقابك ليا مختلف عن تكذيبك ليا.

ابويا ب تهكم : اصدقك 😂😂😂 ، تكونش فاكرنى اهبل ولا مختوم على قفايا أنا مش بس متأكد انك عملت كده لا كمان عارف ليه.

أنا : يا بابا صدقنى معملتش اعمل اي اكتر من اللى عملته علشان تصدق معدش عندى طريقه تانيه احاول اقنعك بيها.

أبويا : ولا هتعرف تقنعنى يا خول ، بص أنا إكراماً لأمك الغلبانه ممكن اسيبك فى البيت بالرغم من أنى مأمنش عيل خول زيك فى بيتى بس بشرط تعتذر من محمود و شمس و عمتك و تعترف ب انك حاولت تعمل مع شمس الغلط قدام الكل.

أنا : ايه مستحيل اعمل ده انت كده بتعجزنى يعنى ؟ (و ببص على امى بره و عينيها كلها رجاء و دموع متعرفش أنها بدموعها دى بتكتب شهادة ميلاد شخصيتى الجديده شخصية على المتمرد)

أبويا : يبقى كتبت على نفسك انك تعيش وحيد.

أنا : يعنى اي ؟

أبويا : يعنى انت لا ابنى ولا اعرفك.

امى دخلت تجرى: لا ابوس ايدك يا محمود ابوس رجلك متقولش كده على ابننا أنا مش عارفه انتوا مكبرين الموضوع ليه ، على هيعمل اللى قلت عليه.

أنا : انتى بتقولى اي يا ماما ، ده على جثتى أنا خلاص فاض بيا و لو علي انك مش عايز تعرفنى تانى ف انت اساسا عمرك ما كنت اب ليا الاب مش بس اللى بيخلف و يصرف … لسه هكمل نزل على وشى قلم من أبويا و اشتغل عجن فيا اختى جت على صوت امى و صويتها بسبب كمية الضرب اللى باخده و الاتنين يحاولوا يحوشوا مفيش فايده و حرفيا لولا أن أمى كلمت جدى و جه جرى مكنتش طلعت من أيده حى.

جدى اخدنى يومها عنده الفيلا و حرفيا كنت منهار نفسيا خلاص يا صاحبي قفلت من كل الزوايا ، حتى امى اللى واقفه معايا وعايزه تساعدنى مش عارفة بسبب حبها لأبويا طول عمره مسيطر عليها و اختى اللى مبقتش عارفه مين صح و مين غلط مقدرش انسى نظرتها ليا و اللى كان فيها من الشفقه و الاحتقار كانت نظرتها هى الختم اللى اتحط على شهادة ميلاد "المتمرد".

جدى اخدنى عنده كام يوم على ما ارجع سليم بشكل كامل طبعا لا اختى ولا امى حد منهم زارنى رغم أن الفيلا جنب الفيلا بس أكيد أبويا منعهم لغاية ما جه يوم و أنا قاعد فى الملحق لقيت داده ابتسام دخلت تناديلى و تقولى اروح ل جدى فى مكتبه ، لما روحت لقيت أبويا قاعد ماسك سيجاره و حرفيا واضح أنه قاعد مغصوب على أمره.

جدى : اسمع يا على انا جبتك علشان اعرفك حاجتين مهمين رقم واحد أنا كلمت ابوك و قدرت اقنعه انك ترجع تانى ل بيتكم ده لو انت حابب … لقيت نفسي تلقائيا ببص على أبويا اللى كان واضح أنه لا اقتنع ولا حاجه بس جدى قطع نظرتى دى و كمل و النقطه الثانيه تترتب على ردك ف قولى.

أنا الصراحه ساعتها فكرت كتير و كنت ميال أنى ارجع بس لقيت نفسى بقول لأ لغاية امتى هفضل يتداس عليا لغاية امتى هفضل مظلوم ألم يإن الأوان أن تتغير الأنظار نحوى.

أنا : لا يا جدي أنا مش هقدر ارجع بيتنا خلاص و اقعد مع الراجل ده تانى ده أصبح غريب عنى مش بعيد يعايرنى ب أنه مقعدنى معاه.

أبويا : لا و انت حساس أوى ياض ده ان… جدي وقفة بحركة من يده.

جدى : مش هراجعك فى كلامك بس نيجى النقطه التانيه هتقعد فين ؟

أنا مع سؤاله فكرت اروح عيلة جدى ابو امى جدى فريد بس رجعت قولت هروح هناك على أساس اي ما أكيد هيسألوا و أنا مش عاوز أوسع الدائرة اللى مفكرانى غلط ف لقيت ان ابعد افضل.

أنا : عايز ابعد زى ما كان هو عاوز يا جدى ومش عاوز منه حاجه غير ايجار اول سنه لكن كل حاجه انا هقدر عليها أنا مش محتاجه فى حياتى غير للسبب المادي و حتى ده هقطعه بعد اول سنه اكون وقفت على رجلي لكن هو أنا مش عاوزه و شايف أنه وجوده زى قلته.

أبويا : انت بتقول اي يا خو… جدى وقفة تانى ب أيده
جدى : طب و ليه متقعدش عندى هنا يا على و سيبك من أبوك خالص ، ليه عايز تخرج بره ؟

أنا : ل سببين يا جدى اول سبب أنى عاوز اعتمد على نفسى و اقدر اقف على رجلى و أنا لو عندك هنا مش هعرف اعمل ده ، السبب التانى أنا مش عاوز اكون قاعد و العيله طالعه داخله و يبصولى بنظره مستحقهاش.

جدى : تمام يا على مادام ده يريحك ، تقدر تخرج لو حابب.

و أنا خارج شفت اخر حد كان ممكن احب أنى اشوفه ملك اظن هى انصدمت أنى موجود عند جدى، جريت عليا و حاولت تحضنى بعدت عنها و مشيت بس مشيت ورايا.

ملك : ابوس ايدك يا على افهمنى قدر أنى أنا كمان كنت موجوده فى موقف لا احسد عليه ، على انت عايز ما املك انت صاحب عمرى يا على معقوله ابيعك بالساهل كده.

على : بالساهل بقه ولا مش بالساهل المهم أنه حصل و بعتينى انتى مش مستوعبه انتى خسرتينى اي أنا طول عمرى بسامح لكن فى كرامتى لا يمكن أسامح أى حد مهما كان مين.

ملك : طب اعملك علشان تصدق بس يا على انا مش عارفه ابص فى المرايا كل ما ابص فى المرايا افتكر اللى حصل و بشوف نفسى مجرمة ارجوك سامحنى.

أنا : حتى ف دى انانيه يا انسه ملك عايزانى اسامحك علشان بس تقدرى ترتاحى و تبصى لنفسك فى المرايه روحى يا استاذه ملك شوفى انتى رايحه فين.

ملك : لا اي ده انت فهمت غلط مكنتش أقصد تفهم كده انت فهمت اي يا على ده انت كنت بتفهمنى من نظره.

أنا سيبتها ومشيت مرضيتش ارد ، صراحة لسه دموعها بتوجعنى و مش عاوز أضعف.

يومها بليل جدى كلمنى بعد ما بعتلى اروحله المكتب قالى جمل كانت هي السلمه الأولى في شخصيتي الجديده المتمرده.

جدى : تعالى يا على اقعد. ( كان واقف مدينى ضهره و باصص للجنينه من الشباك الزجاج)

جدى : عارف يا على اي كان سبب انك توصل للمرحله دى ابوك مش شايفك مهما عملت اختك بقت مكسوفه من اللى انت عملته أو اللى فاكره انك عملته غير امك اللى بين نارين نارك ابنها اللى هيسيبها و نار ابوك اللى هو حبيبها الأول.

أنا : الموضوع كله بسبب ملك و محمود اللى قدر يقنعكم أنى اعتديت على شمس الحربايه اللى قدرت تأثر على الكل.

جدى : عبيط طول عمرك ، عارف يا على اي اكتر حاجه بستغربها فيك.

أنا : اي يا جدى ؟

جدى : على الرغم من ذكاءك القوى و قدرتك على تحليل شخصيات اللى حواليك ده غير انك شخصيه بتحب النجاح إلا انك مش بتقدر تحل مشاكلك دائما بتبقى غبى لما الموضوع يجى ل مكسب الناس و العلاقات الاجتماعية مش بتعرف تعمل دى.

أنا : و ليه هما ميكسبونيش أنا زى ما بتقول عندى مميزات كتير ف ليه بقه ولا لازم أبقى متكامل يعنى ؟

جدى قالى و هو باصص لى بنظرة رعبتني : انت غبى ياض لا حقيقى انت فعلا بتتغابى لما الموضوع بيكون متعلق بيك، ياض افهم محمود الناس كلها حاباه علشان زى الحربايه بيعرف يتلون باللون اللى يقدر يتماشى مع الطبيعه اللى حواليه بيعرف يكسب حب ده و الكلام الحلو من ده ، يا على الناس بتحبك انت كمان بس مش زيه هما شايفينك ذكى لكن لا يعتمد عليك انت لا اجتماعى ولا بتكون صداقات ولا حتى قدرت تثبتلهم فى مره عكس اللى هما فاهمينه.

أنا : يعنى اثبتلهم ازاى يعنى ؟ لازم امشى على هواهم علشان أكون وبسمسم يعنى ؟

جدى : تبقى عبيط برضه لإن الناس ملهاش أمان اديك شفت ابوك عمل اي ، يابنى احنا نتاج لتجارب حضناها شخصيتنا بتتشكل مع مرور الزمن ب تجاربنا و حتى رؤيتنا ل تجارب الآخرين ، عاوز تكسب الناس ؟

أنا : ده اكيد بس بحسهم مش عايزين يفهمونى.

جدى : يبقى نجبرهم يحاولوا يفهموك شوف أنا سبتك تعمل اللى انت عاوزه الصبح رغم اعتراضى و اعتراض ريهام عليه لكن لأول مره احس انك مختلف عايز تخرج من منطقة الراحه بتاعتك و علشان كده هديك نصيحه يا على و اوعى تنساها.

"اوعى ثم اوعى انك تعيش نفسك فى دور المظلوم لإن محدش هيقف و يحاول يفهمك كل واحد عنده حياته و تجاربه اللى وصلته ل قناعات صعب يقف يحاول يفهم غيرها".

أنا : يعنى اعمل ايه يعنى ؟

جدى : انت هتتغابى بجد ولا اي ياض 😂 ، تمرد يا على دائما لما تلاقى نفسك مظلوم تمرد اعمل ل نفسك نقاط قوه اكبر كل ما كنت شخص ناجح كل ما زادت حاجة الناس ليك خليك خدوم يا على خلى الناس دائما محتاجالك ساعتها تبقى ملك عليهم.

أنا : يعنى اروح اوقعهم فى مشاكل و ارجع احلها أنا يعنى ؟

جدى : يا متخلف افهم ، انا بقولك طور من نفسك و مهاراتك الاجتماعيه علشان لما حد يقع فى مشكله تكون حله الافضل قرب من الناس و حاول تفهمهم.

انا : تمام يا جدى اوعدك هحاول اظبط الدنيا زى ما شرحتلى.

جدى : كده انت حفيدى ، قولى بقه فتحت صدرك و قولت هتصرف يعنى هتقدر ولا هتبقى بطه بلدى عايزه اللى يزغطها 😂.

أنا : يا جدى عيب عليك حفيدك قنبلة رجوله 😂.

جدى : يا واد يا واد انت يا جامد 😂❤️.

قعدنا نهزر شويه و منكرش إن ده حسن كتير من الحاله النفسيه اللى كنت فيها لغاية ما نمت و جه تانى يوم.

تانى يوم جدى وستى ودعوني خرجت من عيله كبيره عريضه مودعنيش منهم غير شخصين و كانوا هما السند الوحيد ليا ، جدي وصلنى ب نفسه لعند باب الشارع بعد كده سابنى اعتقد أنه حب اعتمد على نفسى من هنا.

دخلت الشارع منطقه كويسه للوهله الأولى الشارع نضيف نوعا ما سألت فى الشارع على رقم العماره اللى هسكن فيها لغاية ما دلونى عليها.

دخلت العماره مدخل واسع و فيه اسانسير الصراحه استغربت المكان شكله نضيف معقوله جابولى شقه فى عماره نضيفه زى دى ؟ قطع تفكيرى صوت جاى من ورايا

صوت صعيدى: خير يا سى الأستاذ حضرتك جاى ل مين.

أنا : لا فى الحقيقة أنا ساكن هنا مش جاى لحد انا على الساكن الجديد.

صاحب الصوت : اها اهلا وسهلا يا بيه محسوبك عوضين بواب العماره.

أنا : أه اهلا وسهلاً يا عوضين بس سؤال هو المفروض فين صاحبة البيت لان مش معايا مفتاح الشقه ولا هى سابته معاك

عوضين: الحقيقه هى فى العادة كانت بتسيب معايا المفاتيح لكن ده بالذات مفاتتهوش ليا ، هى وصتني انك تطلع تاخده منيها.

أنا : تمام يا عوضين هى فى الدور الكام ؟

عوضين : هى فى الدور السادس و جاى يشيل الشنطه قولتله.

أنا : لا يا عوضين استنى انا هشيلها و اطلع لها مش عاوز اتعبك. ( بصراحه مكنش معايا فلوس كتير محلتيش غير شوية فلوس يدوب يكفونى اكلى لمدة يومين تلاته بالكتير و خفت يطلب فلوس )

خدت الشنطه و طالع كل دور كان فيه شقتين قصاد بعض وباين النظافة فى كل دور ده خلانى مستغرب اكتر مكان زى ده مش المفروض يكون مكان هتعاقب فيه أكيد فيه فخ منصوب ليا.

طلعت السادس كانت شقتين قصاد بعض احترت اخبط على أنهى لغاية ما قطع حيرتى صوت باب بيتفتح و لقيت واحده ست خارجه منه بس دى مش ست عاديه دى فرسه عايزه خيال يروضها بنبونايه ملبسايه تتاكل من كل الحتت والزوايا كانت ميلفايه بأتم المعنى الكلمة طولها تقريباً ١٧٠ سم وجسمها مرسوم رسم على طولها كانت شبه الممثلة يسرا اللوزى وكانت لابسه طقم خروج واضح انها كانت خارجه اخوك فضل متنح فيها شويه 😅 لحد ما قررت تقطع هى التتنيحه.

هى : انت مين ؟ و ازاى دخلت هنا ؟ انت يا عوضين الزفت.

أنا : استنى استنى أنا على الساكن الجديد هنا فى العماره و كنت عاوز اعرف فين صاحبة العماره علشان اقدر استلم منها الشقه.

هى : طب و مخبطتش ليه يا ضنايا. قالتها ب رفعة حاجب كده

أنا : افندم ؟

هى : ايوه مخبطش ليه على الباب ولا عجبك و كنت بتصوره.

أنا : جرى اي يا ست انتى هو انتى داخله فينا شمال كده ليه.

هى : انت بتزعق ؟

أنا : أه بزعق هو هخاف منك ولا اي انتى لا بتجبى عليا ب منحه ولا هتسكنينى ببلاش يبقى تعدلى اسلوبك معايا.

هى : أنا اسلوبى وحش يا عيل يا ع … قطعت كلمتها و قولتلها

أنا : اوعى تشتمى متخليناش نزعل من بعض من اولها أنا جاى ب احترامى انتى اللى بدأتى.

هى و هى بصالى من فوق ل تحت : و ماله عموما ادخل استنانى فى الصاله.

أنا دخلت و فضلت قاعد شويه فى الصاله بتاع خمس دقائق حتى أنى قلقت فى النهايه أنا شخص ملوش علاقات كتير مع الناس و دى واحده من نقاط ضعفى قطع الخمس دقائق صوتها و هى بتقول تشرب حاجه ؟

أنا : لا شكرا ياريت بس لو المفتاح عايز انزل شقتى.

هى : طيب دقيقه و جايه.

بس فوجئت بباب اوضه بيتفتح و بيخرج منه ملاك تقريباً بنت شكلها جميل لا حقيقى شكلها جميل جدا تسحر عيونها عسلى و شعرها بنى اللون بيضا زى الحليب طولها ما بين ال ١٦٧ سم ل ١٧٠ تقريباً اتفاجئت لما شافتنى لإنها كانت طالعه ب بيجاما نائمه بيها ف دخلت تجرى على جوه ف مجى صاحبة البيت.

هى : شوف أنا أسمى رانيا و تقدر تقولى مدام رانيا شقتك فى الدور الرابع عايزاك تعرف إن شقق العماره كلها ناس متجوزة هااا مش عاوزه مشاكل مع حد كمان مفيش فى بيتنا بنات تيجى احنا عماره ليها اسمها فى المنطقة.

أنا تفكيرى وقتها راح أن أبويا أو عمى حكالها على حكايتى ف اتضايقت اكتر ما انا متضايق و أساسا أسلوبها رخم.

أنا بكل هدوء عكس اللى جوايا : ده كده كده و أساساً أنا شكلى أكيد ميقولش أنى بتاع سكك كده ولا كده أنا شاب محترم و جاى هنا علشان بس كليتى ولا انتى رأيك ايه ؟.

رانيا : وانا هعرف منين أنا كنت شفتك قبل كده ؟

أنا : مالك بس قلقتى ليه كده أنا قصدت أن أكيد اتعاملتى مع ناس كتير و ياما شوفتى.

رانيا حبت تقفل الكلام : على كل المفاتيح اهى خدها و زى ما قولتلك مش عاوزه مشاكل مع حد.

أنا : متقلقيش يا مدام رانيا.

قمت خدت حاجاتى و نزلت دخلت شقتى

عند رانيا فى شقتها

طلعت البنت و لما شافت مامتها سألتها

البنت : ماما هو مين اللى كان هنا من شويه ؟

رانيا : و انتى عرفتى منين إن كان فيه حد يا اسماء ؟

اسماء: ما طلعت من الأوضه و شفته. (قالتها و هى خجلانه)

رانيا : مالك يا بت هو انتى طلعتى من اوضتك لابسه حاجه كده ولا كده ؟

اسماء : يوه لا طبعا أنا بس كنت لابسه البيجامه و أنتى عارفه بقى 😅.

رانيا : عارفه اي يا بت ؟ بت يا اسماء حسك عينك المحك بتكلميه فاهمه ولا لأ.

اسماء: ليه بس كده يا ماما ده شكله لطيف أوى.

رانيا : و اي تانى يا عنيا ؟ بت أنا كلمتى واحده مفيش كلام مع سى الافندى على. (قالتها بتريقه)

اسماء: ليه بس هو عمل حاجه عيب يعنى ولا ايه مش فاهماكى الصراحه بعدين هكلمه ليه او هشوفه فين أصلا.

رانيا : ملكيش دعوه ليه تسمعى الكلام و خلاص.

اسماء: تمام يا ماما.

نزلت شقتى و الحقيقه كانت جميله شقه اوضتين وصاله ومطبخ واسع وحمام واسع حاجه كويسه يعنى.

أخدت دش و نمت و مقطعش الحلم غير ايد بتهزنى و بتصحينى ساعتها بس فقت من الحلم الطويل ده على يد بتهزنى.

منى : أستاذ علي استاذ على جدك عاوزك فى الصالون.

بعد ما فتحت عينى: صباح الخير يا منى و بعدين اي استاذ دى ، ده انتى اكبر منى كفايه تقولى على.

منى : تمام يا علي عن اذنك. (مشيت منى و حصلتها بعد ١٠ دقائق)

قضيت ليلتي مع جدى و ستي و كانت الليله جميله الحقيقة لحد ما رجعت الملحق حاولت انام ليلتها معرفتش.

طلعت قعدت فى الجنينه و لمحت حد داخل من بوابة الفيلا دققت ب عينى لقيت شخص انا كويس شخص انا بمجرد ما شوفته تلقائياً لقيت نفسي بتعصب و بضغط على أيدى بشكل عفى ، الشخص ده أذانى كتير و اكتشفت مع الوقت أن هو السبب الرئيسي فى المشاكل اللى أنا فيها.

أول مشاكلي كانت بسببه خلينى أحكيلك اول موقف كان أول يوم سكونى فى شقتى الجديده.

يومها دخلت شقتى أخدت دش ساقع و قررت أن أنام و احاول انسى الدنيا و قرفها.

نفس اليوم بليل عندى فى الشقه تحديداً ٦ المغرب صحيت على صوت جرس الباب.

أنا : ايوه جاي ، مين ع الباب.

فتحت الباب لقيت قدامى ضابط و معاه ٢ عساكر

أنا : خير يا حضرة الظابط.

الضابط : عندي أوامر بتفتيش ، ادخلوا فتشوا الشقة.

أنا : معاك إذن بالتفتيش يا حضرة الضابط ؟

الضابط : اتفضل ، قالها على دخلة دخول رانيا صاحبة البيت

رانيا : خير يا حضرة الضابط فيه حاجه ؟ احنا عماره محترمه.

الضابط : محترمه مش محترمه دى مش بتاعتى انا جالى بلاغ أن فيه مخدرات هنا فى الشقه دى.

أنا: لا طبعا يا حضرة الضابط محصلش.

الضابط: دلوقتى نعرف ها يا عسكرى أنجز. قالها بصوت عالى شويه.

جه العسكري وقال : تمام يا فندم.

الضابط : لقيته حاجه.

العسكري: طلع كيس فيه ماده بيضه و قال لقينا ده يا فندم وسط صدمة من الموجودين من الجيران اللى اتلموا.

و بكده وصلنا لنهاية الجزء الثاني أتمنى يكون الجزء عجبكم و سؤال حابب اعرف رأيكم مين ممكن يطلع الشخص ده و اي اللى هيحصل مع على.
تم الدمج
 
أزيكم روادى و اعضاء هذا المنتدى أتمنى لكم الصحه و العافيه و أن تعجبكم هذه القصه المكتوبه من كاتبٕ هاوى يشارككم اولى كتاباته.

المكان: مكتب في إحدى الأحياء الراقية بالقاهرة.

من زمان الحقيقه و أنا نفسى انزل زياره ل جدى فى القاهره ، أي يمنعني ؟ أنا و بكل أسف اخر سنه جامعه وكليتى بتجبرنى انزل تدريب أو مش هى اوى يعنى تقدر تقول طبيعة اللى بعد الكليه تجبرنى انزل.

على(أنا): ازيك يا جدى عامل أي ، عاش من شافك يا جميل انت.
( جدى وُلد فى إحدى الدول الأوروبية العريقة والده كان مصرى وامه اسبانيه عاش هناك و حتى اكتسب من عادات الاسبان كتير لكن دائما كان حابب انه ينزل مصر بسبب حكاوى جدى الكبير عليها)

جدى: أهلا أهلا باللي مش بيسأل تعالى يا واطى بقى ٩ شهور كاملين مشوفش خلقتك ياض.

أنا: و أنا مالى يا أبو السيد مش ابنك اللى صمم يدخلنى حقوق زى محمود ابن عمى محمد.

جدى : و انت كنت عايزه يعمل اي بعد اللى سمعه يقوم يسقفلك ما انت كنت اهبل رغم كده ابوك بيحبك.

أنا: ده على أساس أى يا حاج معلش يعنى عمره ما بل ريقى ب كلمه حلوه كنت اطلع من الاوائل يقولى وايه يعنى هو انت الاول يعنى ده حتى لما طلعت الاول قالى عادى يا اخويا يعنى هو انت الاول على الجمهوريه غير إن بخصوص اللى سمعه كان المفروض يثق فيا.

جدى: خلينى معاك حتى لو وثق فيك هو تقدر تقولى الموجودين وقتها كانوا هيقولوا اي ولا حتى كانوا هيرضوا ب دفاعه عنك ده مش بعيد عمك كان قاطعه فيها ، يابنى ابوك بيحبك بس انت اللى مش فاهمه.

أنا: ابويا أنا ؟ معتقدش يا جدى ، ابويا دائما شايفنى قليل و بيحب يظهر ده بشكل دائم بمناسبة وبدون مناسبة خصوصاً بعد اللى حصل ، المهم سيبك طمنى عليك انت عامل ايه.

جدي : أنا كويس يا على و اتمنى انك تكون كويس ، قوم تعالى معايا نروح البيت مليش مزاج اكمل شغل النهارده ابوك وعمك البركه فيهم.

نزلت أنا و جدي و ركبنا عربيته المرسيدس الرصاصى و سرحت و احنا فى الطريق و على رأى حمزه نمره " و فى ليله سرحت فى اللى راح".

أنا على محمود سيد النويري شاب عندي ٢٤ سنه جسمى رياضى ده لإن من زمان وأنا مهتم ب جسمى ، عندي اخت اكبر مني ب سنتين، الوالد صمم أن أدخل كلية الحقوق.

حياتى كانت ماشيه بشكل طبيعي زيى زى اى حد فى سنى لحد ما حصل اللى غير علاقتى مع اللى حواليا كلهم.

يومها كنا فى الشاليه بتاع جدى بعد نتيجة ثانويه عامه اللى طلعت قبلها ب يومين ، الكافيه كان فى الساحل الشمالى و كنا موجودين كلنا على الشاطئ.

قاعدين و فى منتهى السعاده و الانبساط و أنا قاعد اهزر مع ده و معودى كنت مبسوط لإنى جايب مجموع محترم يدخلنى اللى احبه.

خلينى اعرفكم بالموجودين عمى محمد و مراته ساره اللى اي جمل يا أبا الحاج 😂 و قاعد أبويا و امى و طبعا جدى و جدتى و عمتى و جوزها و حتى حماة بنت عمتى جت معانا بعد ما جدى عزمها غير بقه اقرانى اللى هو ابن عمى و اختى و بنات عمتى و بنات عمى.

كنا قاعدين فى الشاليه عند جدى فى الساعه دى لكن كلنا كنا متوزعين على اكتر من شاليه جدى مالك لأكثر من شاليه فى المنطقه غير اللى يملكهم ابويا و عمى محمد.

المهم قاعدين بعد ما طلعنا من البحر و اتغدينا أكلة سمك محصلتش بس و أنا باكل و فى عز ما أنا مشغول مع ملك بنت عمى بنتكلم و بقولها.

أنا : بصى بقه أنا النهارده مبسوط ف اطلبى اللى تعوزيه السنه اللى فاتت انتى حققتيلى طلباتى السنادى هعمل زيك.

ملك : و هو أنا هعوز منك اي يعنى عمرك سمعت عن عيل صغير بيعمل حاجه مفيده انتوا اخركم تزنوا علينا بس 😅.

أنا : بقى أنا عيل يا هبله يا بنت الهبله … لقيت عمتى بتبصلى مش القصد يا عمتى 😅 بس بنتك اللى غلطت الاول 😂.

عمتى ميار : تقوم تغلط فيا يا واطى بس هقول اي شوية عيال هبله 😂.

أنا : معلش خليها عليكى المرادى يا عمتى 😅 و قعدت ارخم على ملك هى أساسا اكبر منى ب سنه واحده بس و احنا قاعدين لمحت محمود ابن عمى محمد غمز ل بنت عمتى شمس بعدين قال إنه هينزل المياه تانى.

شمس و محمود هما اكبر احفاد العيله ، محمود اكبر منى ب ٤ سنين جسمه رياضى مش هقول معضل بس مقبول ورث عن جدي العيون الخضراء والشعر البني من امه و لإنه الحفيد الذكر الأكبر ف ليه معزه خاصه

شمس بقه دى وتكه جسمها مظبوط عالشعره بزاز كبيره مع طيز متوسطه لكن مدوره غير أنها بيضه لبن قريبه فى الشكل ل Lena Paul.

شمس هي أكبر بنات عمتى متجوزه بقالها سنه و نص (وقتها يعنى) جوزها بيسافر كتير و ده بيخليها موجوده عند جدى أو فى الفيلا عند عمتى أغلب الوقت.

مكنش ليا نيه انزل المياه لكن مع زن ملك و ما ادراك ما زنها ده حتى بيقولوا الزن أمر من السحر ف اضطريت انزل و يا ريتنى ما عملت.

نزلنا المياه و كانت معانا كوره محمود قال نلعب واحد فى النص عملنا قرعه و اخوك نزل فيها 😅 ، المهم فضلنا نلعب و طلعت علطول و نزل ابن عمى محمود بس و احنا بنلعب كنت بلاحظ ان محمود بيتعمد يجى عند بنات عمتى و يلزق فيهم بس بالاخص شمس ولاحظت أنه كان بيحضنها.

محطتش فى دماغى و قولت يمكن المياه مخليه مش قادر يقف كويس كنت ساذج أوى يا جماعه 😅 ، لعبنا و الوقت عمال يعدى اخيرا طلعنا.

المهم لما طلعنا بعدها بشويه محمود قال إنه داخل الشاليه و لاحظت أنه غمز ل شمس تانى هنا بقه أنا دماغى جمعت و راحت لإن أكيد فيه حاجه و اللى اكدلى إن بعد شويه لقيتها راحت وراه.

استنيت ١٠ دقائق و قولت أنا داخل اجيب حاجه من جوه و جاى المهم مين شبطت فيا اااايوه ملك مكنتش عايز اخدها بس صممت قلت لها تستنى فى الدور اللى تحت و أنا طالع فوق و هنزل طلعت و عمال ادور هما فين لغاية ما سمعت صوت تأوهات جايه من اوضة جدى بدأت أقرب و واربت الباب فى الخباثه و شفت اللى خلى حماده واقف حديد.

"اول مره اكتب مشهد"
لقيت شمس نايمه على ضهرها و محمود داخل ب راسه ما بين رجليها و هى ماسكه رأسه و عماله تضغط و تقول اااااه كمان يا محمود كمان كمان يا حبيبي ااااه كنت فين من زمان بدل اللى مش عارف يكيفنى الخول اللى كل شويه يسافر افشخ شرفه الحس يا حبيبي الحس و تضغط ب ايديها على رأسه اكتر لقيت ايدى تلقائيا مع سخونة الموقف بقت على حماده و بدعك فيه كانت أول مشاهدى الجنسيه فى الحياه عموما لقيت نفسي مستمتع ب ده و شغال و أنا مغمض عينى لحد ما لقيت صوتها على و هو مدخل حماده بتاعه فيها بس كان صغير شويه غير أنه كان عنيف معاها و هى كان واضح عليها الالم مفوقتش غير على صوت ملك و هى بتناديلى و صوتها بيقرب.

تلقائيا بعد ما سمعت صوت ملك روحت فاتح الباب على وسعه حرفيا و لقيت شمس و محمود اتخضوا و حتى بيحاولوا يغطوا نفسهم بس أنا صوتى لقيته بيعلى مع خضتهم و بدأت اشتم و إن هقول للكل و لازم يعرفوا قلة الأدب اللى بتحصل لكن محمود تماسك فى البدايه حاول يقنعنى متكلمش لكن لما لقى ده بيكسبنى إصرار اكتر قرر أنه يلعب على سنى وقتها.

أنا كنت وقتها ١٨ سنه و محمود ٢٢ ف الطبيعي مين هيتصدق أكيد الكبير و اللى شايفينه مستقبل العيله خصوصاً أنه محمود ليه معزه خاصه علشان الاول غير أنه كان شاطر ف راح قايل

محمود: روح قول للى تحب تقوله عايز تقول ل جدك روح و قول للكل بس تفتكر هيصدقونى ولا هيصدقوك حتى هقولهم انك انت اللى كنت بتحاول تتحرش بيها و أنا اللى نجدتها.

شمس بدأت تحس بالموقف و تستجمع قوتها بعد ما شافتني اتهزيت على دخلة مين ااايوه ملك و لقيتها راحت قائله

شمس : حتى ملك اختى هتشهد فى صالحى ملك عمرها ما هتضر اختها. هنا تلقائيا أنا عينى راحت على ملك اللى لقيتها مصدومه من اللى شايفاه أصلا بس أنا مستنتش

أنا : خلاص خلونا نشوف هتشهد مع مين خصوصاً أن أنا كنت مع ملك أصلا و انتوا دخلتوا قبلنا و جريت على تحت.

طبعا بعد ما جمعت الكل جوه و حرفيا محدش فاهم حاجه و لسه جاى هتكلم لقيت شمس نازله عماله تعيط و ملك عماله تطبطب عليها.

المشهد كان كالاتى جدتى و جدى قاعدين على كرسيين جدى على كرسى على رأس الترابيزه و ستى جنبه على اليمين أمى على الكرسى اللى جنبها و أبويا فى الكرسى اللى قدامها عمى و مرات عمى قدام بعض و بناتهم ال ٢ قدام بعض و اختى قدام حماة شمس غير جوز عمتى و عمتى اللى كانوا قدام بعض عمتى لما شافت بنتها قامت تجرى على بنتها تشوف مالها خصوصاً أن كانت هدومها شبه متقطعه و فيه علامات ضرب على وشها.

لقيتها عماله تشاور عليا و اتهمتنى باللى عملوه فوق و إن بعد ما محمود هددنى أنا نزلت علشان اسبقهم أنا من هول الصدمة و إن حرفيا الكل بقى يبص عليا أنا اتمسمرت مكانى

و لقيت أبويا قام من مكانه ادانى قلم ابن حرام أنا من خوفي وقتها بقيت اتكلم و ازعق واقول اللى حصل و قولتلهم حتى اسألوا ملك و هنا بقى الكوره اترمت فى ملعب ملك.

ساعتها كنت واقف و واثق لدرجة الأكيد أن أنا اللى هكسب ملك غير أننا يعتبر اعز اصحاب إلا أن ده اللى حصل كمان ف مفيش سبب يخليها تكذب

ملك : ايوه يا عم محمود أنا شفت كل حاجه و مش مصدقه اللى شفته بصت فى عنيت و كملت مش مصدقه أن على ممكن كان يعمل حاجه زى دى فى اختى شمس بس اللى حصل و لقيتها بقت تدمع.

صدمه صدمه تانى قلم على وشى يومها أخذت قلم فى اقرب صاحبه ليا اختى نفسها و اللى مكنتش مصدقه اللى سمعته وقفت مصدومه وبقت محتاره طبعا أبويا مستناش هو اساسا مش بيطيقنى لوحده أخدت كمية تهزيق و اقلام اااااه يا زمن كنت ساذج فيه ااااه يا زمن علم عليا و طلعنى وسخ قدام كل عيلتى و أنا أصلا دى كانت أول مشاهدة للجزء ده من الحياه كنت عبيط بقه.

أبويا صمم يومها أن عقابا ليا يبعدنى عن العيله خالص جابلى حقوق قاهره علشان اكون مع محمود ابن عمى علشان اكون تحت عينه و معملش حاجه وسخه على حد قوله ميعرفش أنه دى كانت أول بذور التمرد اللى زرعها جوايا على كل اللى حواليا.

اي اللى حصل بعد كده ده اللى هنعرفه فى الجزء الثاني من السلسله دى اتمنى يكون عجبكم الجزء الاول مستنى رأيكم فى التعليقات.


الجزء الثاني
صعبت عليك فى الجزء اللى فات ؟ حسيت انى اتظلمت ؟ خلينى أقولك أن أحسن حدث حصلى فى حياتى هو ظلم شمس ليا.

قد تظن حاجه من ٢ يا أنا شخص مجنون يا اما شخص أتعرض للكثير من المآسي و ده اخفهم لكن الحقيقه غير كده تماما.

افضل موقف مر عليا لان الموقف ده هو من خلق شخصية على محمود سيد النويري الحالية هو من آفاق المتمرد الساكن بداخلي.

و تذكر عزيزي القارئ "شخصياتنا تتأثر بشكل كبير على تجاربنا و تجارب الآخرين التى علمناها"

اهلا بكم في الجزء الثاني من قصة المتمرد.

لم أفق من سرحانى فى الماضى المؤلم إلا على أيدى تهز كتفى.

جدى : اللى واخد عقلك 😉.

أنا : هيكون اي يعنى يا ابو السيد😂 ، خلصت السنه الاخيره زى ما انت عارف و لسه عاوز اشوف النتيجه علشان اعرف هعمل اي فى الجاى.

جدى: و مين قالك إن أنت محتاج تفكر فى الموضوع ، كده ولا كده هتنزل تشتغل عندنا.

أنا : عندكم فين معلش 😅.

جدى : انت من ضغط السنه عليك بقيت تنسى ياض ولا اى 🤔😂.

أنا : اللى بينسوا دول كبار السن يا ابو السيد يا أخويا شوف مين من كبار السن هنا بقه😅.

جدى : قصدك اي يابن الكلب انت 😂😂😂.

أنا : مقصدش يا كبير انت ممكن تكون السن مشى بيك لكن العمر مجرد رقم الشباب شباب الروح يا ابو السيد ماتيجى نشوفلك عروسة😂.

جدى : لا يا أخويا ده ستك كانت موتتنى فيها 😅 بعدين مش خايف اقولها ؟.

أنا : ياه عليك ده أنا بهزر معاك يا ريس 😂.

جدى : ايوه كده اظبط بعدين مردتش عليا بقولك هنزلك عندنا فى الشركه و كفايه انك صممت تتعلم على يد محامى بره بعيد عن الشركه.

أنا : اظن أنا و انت عارفين يا حاج أنا ليه منفعش ده غير اللى جد جديد ما انا المشاكل بتدور عليا دائماً 😅.

جدى : يابنى انسى و أنا هحل الموضوع ب قعده واحده انت اكيد عارف أنا اقدر اعمل اي.

أنا : أكيد يا جدى عارف و مقدر قيمتك كويس اوى بس اعذرنى لو انت كنت مكانى كنت هتنسى ؟

أكيد لأ ف انسى ؟ انسى اي معلش ؟ انسى أنى دائماً مش باخد اللى استحقه ولا انسى أنى دائماً نمره ٢ فى اختيارات الجميع رغم انى الافضل ولا أنهم مكتفوش ب بعادى عن العيله و لسه عايزين يكسرونى برضه.

جدى : يبنى كلها مشاكل بين أفراد عيله واحده فى الاول و الاخر ملكوش غير بعض ، شركتنا و اسم عيلتنا هتكبر على ايديكم انتو شباب العيله و بتوجيه من ابوك و عمك.

أنا : حلو كلام الانشا يا جدى ، بس اسمحلى اوضحلك المفيد انا عمر اللى بتقولى انهم العيله دول اعتبرونى من العيله أنا منهم على الورق بس ، العيله بتحمى شبابها يا جدى مش تنهش فيهم.

جدى : يعنى عايز تقولى انك خلاص هتفضل طول عمرك كده ؟

أنا: مين قال كده يا جدى ؟ انا عمرى ما هدخل وسطهم أه لكن لو احتاجونى أنا هبقى موجود و ده مش هيحصل غير لما ارد اعتبارى و اللى بالمناسبه قريب.

جدى : على انت ليه دماغك متركبة شمال بقولك عايزكم عيله واحده و تكبروا اسم الشركه تقولى هرد اعتبارى؟ بعدين هتعملها ازاى أصلا ؟

أنا : أزاى دى بتاعتى يا جدى بس اللى اقدر اوعدك بيه أن اسم العيله هيفضل فى العالى مش هيتأثر بسبب اللى هعمله ، و بعدين مش عايزك تقلق فى الاول و الاخر دى شركة جدى انت الوحيد اللى وقفت جنبى و أنا مستحيل أضرك يا جدى.

جدى : عارف مش هقدر الومك ليه يا على ؟ لإن أنا اللى علمتك متسيبش حقك أو ترضى انك تعيش مظلوم.

أنا : أنا اتعلمت الدرس كويس اوى يا جدى لدرجة أنك هتقف تسقف و أنا بعرفهم عن نفسهم حاجات مكانوش متخيلين إن ممكن حد يعرفها ، هخليك تعرف أن تلميذك قرب يبقى استاذ 😂.

جدى : هنشوف يا أخويا هنشوف ، عايزك متنساش إن أنا بساعدك علشان مظلوم يا على لكن لو بقيت ظالم هكون اول عدو ليك أنا أه بساعدك ترد إعتبارك بس بالعقل هاا.

أنا : متقلقش يا جدى أنا اتعلمت منك أن أخد الحق صنعه و أنا بقيت محترف ف صنعتى بس سؤال يا جدى مش حاسك متضايق ل حال عيالك ليه ؟

جدى : مين قالك كده أنا علشان متضايق على حالهم بساعدك أه عايزك تاخد حقك لكن كمان عاوز أعلمهم درس لا يمكن ينسوه مش ده اللى ربيتهم عليه ابدا علشان كده عايز ارجعهم ل عقلهم.

أنا : حسيتها بالشكل ده و هما نيتهم بنت حلال و يستاهلوا الصراحه😅 ، بالمناسبة بقى ريرى عامله ايه طمنى عليها.

جدى : اهى فالقه دماغى بيك يا أخويا كل شويه الواد جاى امتى الواد جاى امتى اموت و اعرف انت عملت لها اي تتعلق بيك بالشكل ده.

أنا : قدرات يا ابو السيد قدرااااات 😂 ، ريرى دى امى التانيه أصلا.

جدى : طب يلا يا أخويا انزل وصلنا.

وصلنا منطقة النويري ده الاسم اللى معروفة بيه لان جدى اشترى أراضى المنطقة كلها زمان و بنى عليها و ده بعد ما اقترحت عليه ريرى بحجة أن المنطقة كلها تكون بتاعتهم و بكده يكونوا براحتهم و حتى لما أولادهم يكبروا يكونوا حواليهم.

جدى من الناس اللى بقدر اخد راحتى معاها فى الكلام لأن كنت بروح عنده كتير من و أنا صغير و ابات عنده فى الفيلا ف يعتبر هو مساهم بشكل كبير فى تربيتى غير بقى ان هو شخص مش بيحب الرسميات على طبيعته جدا كمان حقانى و فى الحق ميعرفش أبوه و دى اهم ميزه تميزه فى رأيى.

ريرى بقه أو ستى ريهام ست من الناس اللى تحسهم مهما مر الزمن دائما هيفضل شكلها حلو و ده لإنها محافظه على جسمها تشوفها متديهاش سن كبير خالص.

ستى بنت أكابر عيلتها كان ليها اسمها و لولا أن مكنش ليها اخوات صبيان مكنش اسم عيلتها يروح ، هى ليدى فى نفسها كده رقيقه جدا بس بالرغم من رقتها إلا إن شخصيتها قويه و حبوبه جدا و عمرك ما تزعل منها.

ستى دائما كانت بتحب الجو الأسرى و حتى حاولت بأكبر قدر ممكن أن اولادها يكونوا قريبين من بعض و فعلا نجحت في ده على الأقل ل فتره من الزمن.

جدى بعد جواز دام سنه قدر يجيب ابنه الكبير محمد (عمى)

عمى محمد شخص ملامحه أوروبيه طالع فى الشكل ل جدى عيون خضراء و شعر بني و لون بشرته بيضاء ، ك عادة العائلات المصرية أول *** بياخد الاهتمام الكامل و ده أدى أن عمى طلع شخص متعلم كويس فاهم و واعي للى حواليه بشكل كويس غير أنه كاريزما و شيك جدا فى لبسه و عنده ثقه صعب كسرها تصل أحيانا للغرور ب رأيه.

مشكلته أنه شخصيه متعجرفه و دائماً شايف نفسه فوق الكل حاسس إن ده بسبب الاهتمام الزائد بيه و هو صغير عجرفته انعكست على تعامل الناس معاه فى الشركه ف بقوا ينافقوه علشان المدير ، ايوه عمى مدير شركة جدى حاليا جدى سابله الدنيا و بيتابع من بعيد ل بعيد.

تمر سنتين كمان و تجيب ستى الطفل التانى أبويا محمود والدى هو مثال حى للشاب المصرى الملامح عيون سوداء ولون قمحى البشرة لون شعر اسود فحمى أبويا متعلق ب عمى محمد جامد و للاسف ده سبب من أسباب مشاكل العيله الحاليه.

مش وحش انك تتعلق ب حد اخوك ابوك امك اختك او حتى صاحبك لكن تعليقك بيه و احترامك ليه زايده عن اللزوم هو اللى غلط ، إن الاخوات بالذات يحبوا بعض و يحترموا بعض ده شئ جميل و حتى فى حالتنا حبهم ل بعض خلى عيلتنا تتغلب على مشاكل كتير.

لكن ده ميمنعش زى ما قولت إن التعلق و الاحترام ميكونش مطلق او على الاقل مؤثر فى قرارات مصيرية فى حياتنا وحياة غيرنا ، عمى كان هو الطرف الأقوى فى المعادلة بما إنه الأكبر علشان كده حتى جواز أبويا من أمى كان بسبب طلب منه علشان يقوى مركز الشركة في السوق لأن أمى بنت صاحب شركة كبيرة ولها اسمها.

امى هى سالى فريد محمد الرفاعي عائلة الرفاعي ليه اسمها لأنها عيله كبيره ليه شركاتها الخاصة صحيح لا تضاهى حجم شركات عيلتنا لكن ده ميمنعش انها ليها وزن في السوق ، أمى أصغر من أبويا ب اربع سنين وقعت فى حب أبويا من أول ما شافته لكن مكانتش تعرف إن هو للاسف واخد جوازه منها مصلحه.

امى مشكلتى معاها اكبر منها هى شخصياً هى شخصيه عاطفية جدا و بتحب عيلتنا و أنا معنديش مشكله فى ده تماماً لكن مشكلتى لما يكون ده جزء من أنى مليش ضهر ، امى من نوع الستات اللى بيحاول يرضى اجوازهم دائما عمرها ما حاولت تعارضه و تحنن قلبه عليا يمكن كانت بتتعاطف معايا لكن ده مكنش كافى إنها تكلم أبويا فى أنه يخفف من حدة تعامله معايا.

اخيرا بقه ستى جابت عمتى ميار بعدها بسنتين ستى كانت ثابتة ع المبدأ كل سنتين ***😅 ، عمتى ميار طلعت لأمها ليدى فى نفسها دمها خفيف و بتحبنى جدا لكن معاملتها اختلفت معايا بعد اللى حصل ، عمتى مش شغالة فى الشركة زى اخواتها ، عندها مشروعها الخاص الذي تديره بعيدا عن شغل الشركه ، ساعدها فى تكبير شركتها جوزها بما إنه شخص رياضى و ليه علاقاته مع الوسط الرياضي اللى يقدر يخدم بيه مشروعها و اللى متخصص فى الازياء الرياضيه.

جوزها اسمه لؤي رؤوف صقر شخص متعلم و معاه شهاده جامعيه كويسه غير أنه اشتغل على نفسه كتير لغاية ما حاله عرض لتدريب أحد الأندية عمل معاهم بطولات كويسه بعدها قدر يحصل على عروض أكبر.

مشكلتى معاه انه طماع بيحاول يكسب رضا عمى بأى شكل.

صوت انثوى جاى من بعيد : منى يا منى البيه لسه مجاش من المكتب ؟

منى (الشغاله) : لا يا ستى ريهام لسه مجاش بس غريبه النهارده بتسألى يعنى جه ولا لأ سهرانه النهارده ولا ايه😉.

ستى : اي اللى بتقوليه ده يا بت يخيبك 😂 ، احنا كبرنا على الحاجات دى انا بسأل علشان على جاى النهارده.

منى : على مين يا ستى ريهام ؟

ستى : مش فاكره على ؟ يا بت ده امك هى اللى مربياه يعتبر المهم على يبقى ابن محمود ابنى يا بت ده أنا هعلقه لما اشوفه😂.

الكلام كان على دخلتى من الباب أنا و جدي

أنا : كده برضه يرضيكى يا ريرى اتعلق 😂😂 و جريت اخدها فى حضنى.

ستى : كده بتثبتنى يعنى 😂 ، عامل اي يا واد و مالك خاسس كده انت مش بتاكل ولا اى 🤔😂.

أنا : انتى تقريباً عمرك ما شوفتينى متغذى كويس يا ريرى😂.

ستى : قصدك أنى بكذب يعنى ؟

أنا : أنا أقدر برضه يا ريرى يا حبيبة قلبي ده أنا لولا خايف من زعل جدى كنت خطفتك يا بسكوته انتى 😂❤️.

ستى : اضحك عليا ياض بالكلام اضحك😂 هعديهالك بمزاجى هااا 😂.

أنا : طول عمرك حنينه يا كبيره 😂.

أنا : هتسيبينى واقف كده مفيش اتفضل استريح ولا حتى تسقينا كوباية مايه 😂😂.

ستى : تعالى يا موكوس خش اقعد خلينا نشربك و نتكلم قبل ما تروح الملحق حاكم أنا عارفاك أما بتصدق تجرى على هناك.

روحت قعدت جنب جدى على كنبه جلد اسود فخمه محطوطه فى الجزء المخصص للسهر، فيلة جدى مقسمة من جوه ل دورين والدور الأرضي مقسم ل ٣ اجزاء جزء للسهر و القعدات الخاصة بالعيله و جزء للضيوف مجهز بكل ما ممكن يحتاجه الضيوف ده غير أنه حط مكتب فى المنطقه دى خاصه بيه باعتبار أن قليل لما هيكون فيه ضيوف هيقعدوا اخيرا جزء مخصص للخدم بكل حاجه بيعملوها أوض ليهم و كمان المطبخ …إلخ

أما الدور اللى فوق فيه اوض النوم مجهزة على اعلى مستوى حمام خصوصي ب كل اوضه ده غير المناظر الخضراء اللى تشوفها بمجرد ما تبص من الشباك أو الفرانده لإن جدى عمل بره مبنى الفيلا نفسه مزروعات خضراء و حتى عامل صوب فى جزء معين من الفيلا ده غير الملحق و ده المكان اللى بحب اقعد فيه هادى و بعيد عن جو الفيلا و اللى فيها.

أنا : منور يا ابو السيد بس اي ريرى مش شايفاك من ساعة ما دخلنا مش قايم بالواجب ولا اى 😉😂.

جدى : بس ياض يا ابن الاهبل انت لا اقوم اضربك 🤛🏻😂.

أنا : لا أهدى كده أنا مش قدك يا عم 😅.

ستى : بتتودودوا في اي انت وهو يا واد.

أنا : بصراحة يا ريرى اخاف اتكلم جدى يزعل انى قلتلك.

ريرى: قلت اي عليا يا سيد 🙂.

جدى : أنا أقدر أقول حاجه عليكى تزعلك برضه يا غزال 😉😂.

ستى اتكسفت راح جدى قايل

جدى : عيب عليك احنا على قديمه ياض 😂😂.

أنا : لا و أنا أشهد لك بعد الجمله دى اشهدلك ١٠ من ١٠ و نجمه 😂.

ستى : خلينا بقى فى المهم اعمل اي مع ابوك يا على ؟

أنا : و ليه السيره دى بقه اقوم امشى و اسيبكم يعنى 😅😂.

ستى : أنا مبهزرش يا على عامل اي مع ابوك مش شايف أن كفايه تكون بعيد بقه.

أنا : طالما جد بقه ف لأ مش ناوى انتى عارفه هو شارط عليا اعمل ايه ده غير أنه أنا اللى بصرف على نفسى حاليا ده يدوب إيجار السكن اللى بتاع اول سنه غير كده مفيش ، هل تعتقدى أن فيه اب بيعمل اللى هو بيعمله .

ستى : ما هو برضه حط نفسك مكانه واحد شاف ابنه الكل بيقول أنه عامل عمله سوده زى دى عايزه يتصرف ازاى بقه

أنا : يتصرف ك أب يا تيتا مش شرط خالص انه يهيني قصاد الكل ده حتى محاولش أنه يفكر أن ممكن ولو لحظه اطلع مظلوم زى ما يكون ما صدق.

ستى : يابنى افهم ابوك حتى لو فكر زى ما بتقول مكنش هينفع يدافع عنك لإن لو كان حتى اكتشف انك صح ف مش هيقدر يقول حماة شمس كانت موجودة كانت هتبقى فضيحه بجلاجل ده غير جوز عمتك اللى هو شخصية عامة و مينفعش حاجه زى دى تتعرف.

أنا : أنا ميهمنيش كل ده يا ريرى انا اتعملت كبش فداء و لغاية دلوقتى بدفع تمن غلطة أنى وثقت فى عيلتى انها هتسمعنى لكنهم خذلوني اسكتى يا تيتا أنا قلبى موجوع مش قادر انسى و هو بيهينى قدام الكل ولا كأنى حرامى غسيل.

جدى : مفيش فايده من الكلام معاه يا ريهام انا غلبت من الكلام معاه فى الموضوع ده.

ستى : يعنى اي هيفضل بعيد كده لغاية امتى أمه لما بتعوز تشوفه بتيجى هنا هى وأخته انت عارف يعنى اي ام متشوفش ابنها ٩ شهور كاملين كل اللى تقدر عليه مكالمات و حتى لما بتشوفه مش بتعرف تقعد معاه كتير لإنها بتشوفه من وراء الدغوف ابنك.

جدى : بقولك اي يا ريهام سيبى الواد يرتاح دلوقتى و نتكلم فى الموضوع ده بعدين على تلاقيه تعبان و عايز يريح.

أنا : أه فعلا يا جدى ، استأذنكم أنا دلوقتى.

جدى : براحه ع الواد يا ريهام يعنى يعمل اي يعنى متنسيش أنه اتظلم فى الموضوع ده اصلا ده غير أن الكل لسه فاهم أنه فعلا كان هيغلط مع بنت الكلب شمس مفيش غيرنا و الخول محمود و الكلبه شمس و ملك اختها اللى يعرفوا اللى فيها.

ستى : متفكرنيش ده البت ملك هارية نفسها عياط ما البيه مانعها من الكلام معاه ده غير امها اللى حتى لو المحروس رضى هى مش هترضى صعبانه عليا البت ده كان أقرب صاحب ليها و هى موجودة بين نارين ضميرها اللى مأنبها و امها.

جدى : بكره الحال يتعدل يا حبيبتى مفيش حاجه بتفضل على حالها اسيبك أنا و اقوم اريح شويه علشان قعدتنا بليل.

عندى أنا

مكدبش عليك كلامهم فى الموضوع ده بيأثر فيا جامد بس مش قادر حقيقى مش قادر اسامح كل ما اتخيل أن أبويا بيحب محمود الخول ده اكتر منى بتضايق أنا عملت اي ل كل ده عملت اي لكل الإهانات دى ، تعبت من التفكير و حاولت انام

لكن عقلى بقه ازاى يسيبنى انام زى بقيت الخلق ، فضل يسأل أسئلة ملهاش اخر ياترى هقدر انتصف ل نفسي ؟ هل هقدر أظهر للناس و استعيد ما تبقى من كرامتى ؟

مع كثرة الاسئله دماغى رجعت افتكر اللى حصل بعد الحادثه كانت ايام صعبه حقيقى.

"فلاش باك"

اول ما رجعنا من الشاليه أبويا سبنى يوم واحد احضر فيه نفسى علشان هنزل اسكن فى شقه ايجار قريبه نوعا ما من الجامعه امى فى الاول عارضت القرار و قالت

امى : اي ؟ يعنى اي عايز ابنى يمشى من حضنى يا محمود ده أنا اروح فيها بعدين مش فاهمه انت عامل كل ده ليه يعنى ما فى الاخر متهببش عمل حاجه و الموضوع اتلحق.

ابويا : انتى بتقولى اي انتى اتجننتى بقى بعد كل اللى حصل ده و فى الاخر تقوليلى محصلش حاجه الخول ده وطى راسنا فى الارض خلى الكل يبص عليا و يقول انى معرفتش اربى
بس انتى هتحسى ازاى ما طبعا دلعك ليه هو اللى وصلتنا لكده ؟

أمي : لا بقه أنا ربيت كويس اوى و ابنك انت الوحيد اللى شايف أنه متدلع و أنا عارفه ابنى كويس اوى و لا يمكن يعمل اللى قالوه عليه ده اصلا ، شوف بقه هى اللى استدرجته ولا اي اللى حصل ما جوزها سايبها أغلب السنة يجوز تكون ضعفت و مشفتش غير ابنى ، انا واثقه من ابنى انت اللى ما صدقت مسكت حاجه عليه نفسى اعرف عملك ايه علشان تعامله كده.

أبى : بعد كل ده و لسه هيعمل ده طول عمره موطى راسى لا بيعرف يتكلم مع الناس ولا ليه أصحاب ولا بيفهم فى شغل ولا اى نيله على دماغه بصى على محمود ابن عمه و انتى تفهمى.

أمى : محمود ؟ ابنى احسن من ١٠٠ محمود قال محمود قال ده عمره ما جاب اللى ابنك بيجيبه فى مدارس أه ممكن نقول إنه كويس مختلفناش إنما ابنى احسن منه انت اللى دائما ظالمه و شايفه قليل.

أبويا : بقولك ايه متخنقنيش أنا مش ناقصك انتى و الخول اللى جابلى العار ده واعملى حسابك أخته متدخلش عنده أو تشوفه ب أى طريقه اللى زى ده ملوش امان.

امى : ده أخته يا محمود انت جرالك اي يعنى حتى لو عمل مع مين البدع لا يمكن يفكر فى أخته لا انت مش طبيعي عايز تحرم العيلين من بعض علشان خيال مريض عندك.

أبويا : أنا عندى خيال مريض يا سالى ؟ طب اي رايك انى مش قاعدلك فيها الليلة دى و … لسه هيكمل كلامه امى كشت لإنها بتحبه و للاسف ده كان عيبها الأكبر.

امى : اي تخرج تروح فين كفايه بقه فضائح حرام اللى بيحصل ده حرام.

أبويا : و أنا مالى مش ابنك اللى اتزفت.

امى : طب معلش سامحه يا محمود ده مهما كان ابنك و هو لسه مراهق و انت عارف السن ده بيبقى عامل ازاى. (مع إلحاح أمى عليه و رجاءها ف هى بين نارين حبها ل جوزها و حبها ل وحيدها أبويا قالها تناديلى من اوضتى).

وقتها أنا كنت متعصب جدا عمال رايح جاى فى الاوضه و مش طايق حد و عمال بكذب نفسى و بقول أكيد أبويا واثق فى أنى معملش ده مش معقول يصدق ده على ابنه.

ما هو مش معنى أنى منطوى و مش بحب اتكلم مع الناس كتير يبقى أنا جوايا وحش و أنا عمال بفكر و الف و ادور حوالين نفسى دخلت امى عليا الأوضه بصيتلها و اول ما سمعتها بتقول.

امى :على حبيبي تعالى معايا ابوك عاوزك و حاول تصالحه يا حبيبي معلش تعالى على نفسك شويه.

طلعت أجرى حسيت أنه ممكن يكون كان متردد و عنده استعداد أنه يصدقنى و يصدق أنى مظلوم حتى اول ما دخلت له قلت

أنا و على وشى ابتسامه : كنت عارف يا بابا انك أكيد مصدقنى و إن فيه سبب ل عقابك ليا مختلف عن تكذيبك ليا.

ابويا ب تهكم : اصدقك 😂😂😂 ، تكونش فاكرنى اهبل ولا مختوم على قفايا أنا مش بس متأكد انك عملت كده لا كمان عارف ليه.

أنا : يا بابا صدقنى معملتش اعمل اي اكتر من اللى عملته علشان تصدق معدش عندى طريقه تانيه احاول اقنعك بيها.

أبويا : ولا هتعرف تقنعنى يا خول ، بص أنا إكراماً لأمك الغلبانه ممكن اسيبك فى البيت بالرغم من أنى مأمنش عيل خول زيك فى بيتى بس بشرط تعتذر من محمود و شمس و عمتك و تعترف ب انك حاولت تعمل مع شمس الغلط قدام الكل.

أنا : ايه مستحيل اعمل ده انت كده بتعجزنى يعنى ؟ (و ببص على امى بره و عينيها كلها رجاء و دموع متعرفش أنها بدموعها دى بتكتب شهادة ميلاد شخصيتى الجديده شخصية على المتمرد)

أبويا : يبقى كتبت على نفسك انك تعيش وحيد.

أنا : يعنى اي ؟

أبويا : يعنى انت لا ابنى ولا اعرفك.

امى دخلت تجرى: لا ابوس ايدك يا محمود ابوس رجلك متقولش كده على ابننا أنا مش عارفه انتوا مكبرين الموضوع ليه ، على هيعمل اللى قلت عليه.

أنا : انتى بتقولى اي يا ماما ، ده على جثتى أنا خلاص فاض بيا و لو علي انك مش عايز تعرفنى تانى ف انت اساسا عمرك ما كنت اب ليا الاب مش بس اللى بيخلف و يصرف … لسه هكمل نزل على وشى قلم من أبويا و اشتغل عجن فيا اختى جت على صوت امى و صويتها بسبب كمية الضرب اللى باخده و الاتنين يحاولوا يحوشوا مفيش فايده و حرفيا لولا أن أمى كلمت جدى و جه جرى مكنتش طلعت من أيده حى.

جدى اخدنى يومها عنده الفيلا و حرفيا كنت منهار نفسيا خلاص يا صاحبي قفلت من كل الزوايا ، حتى امى اللى واقفه معايا وعايزه تساعدنى مش عارفة بسبب حبها لأبويا طول عمره مسيطر عليها و اختى اللى مبقتش عارفه مين صح و مين غلط مقدرش انسى نظرتها ليا و اللى كان فيها من الشفقه و الاحتقار كانت نظرتها هى الختم اللى اتحط على شهادة ميلاد "المتمرد".

جدى اخدنى عنده كام يوم على ما ارجع سليم بشكل كامل طبعا لا اختى ولا امى حد منهم زارنى رغم أن الفيلا جنب الفيلا بس أكيد أبويا منعهم لغاية ما جه يوم و أنا قاعد فى الملحق لقيت داده ابتسام دخلت تناديلى و تقولى اروح ل جدى فى مكتبه ، لما روحت لقيت أبويا قاعد ماسك سيجاره و حرفيا واضح أنه قاعد مغصوب على أمره.

جدى : اسمع يا على انا جبتك علشان اعرفك حاجتين مهمين رقم واحد أنا كلمت ابوك و قدرت اقنعه انك ترجع تانى ل بيتكم ده لو انت حابب … لقيت نفسي تلقائيا ببص على أبويا اللى كان واضح أنه لا اقتنع ولا حاجه بس جدى قطع نظرتى دى و كمل و النقطه الثانيه تترتب على ردك ف قولى.

أنا الصراحه ساعتها فكرت كتير و كنت ميال أنى ارجع بس لقيت نفسى بقول لأ لغاية امتى هفضل يتداس عليا لغاية امتى هفضل مظلوم ألم يإن الأوان أن تتغير الأنظار نحوى.

أنا : لا يا جدي أنا مش هقدر ارجع بيتنا خلاص و اقعد مع الراجل ده تانى ده أصبح غريب عنى مش بعيد يعايرنى ب أنه مقعدنى معاه.

أبويا : لا و انت حساس أوى ياض ده ان… جدي وقفة بحركة من يده.

جدى : مش هراجعك فى كلامك بس نيجى النقطه التانيه هتقعد فين ؟

أنا مع سؤاله فكرت اروح عيلة جدى ابو امى جدى فريد بس رجعت قولت هروح هناك على أساس اي ما أكيد هيسألوا و أنا مش عاوز أوسع الدائرة اللى مفكرانى غلط ف لقيت ان ابعد افضل.

أنا : عايز ابعد زى ما كان هو عاوز يا جدى ومش عاوز منه حاجه غير ايجار اول سنه لكن كل حاجه انا هقدر عليها أنا مش محتاجه فى حياتى غير للسبب المادي و حتى ده هقطعه بعد اول سنه اكون وقفت على رجلي لكن هو أنا مش عاوزه و شايف أنه وجوده زى قلته.

أبويا : انت بتقول اي يا خو… جدى وقفة تانى ب أيده
جدى : طب و ليه متقعدش عندى هنا يا على و سيبك من أبوك خالص ، ليه عايز تخرج بره ؟

أنا : ل سببين يا جدى اول سبب أنى عاوز اعتمد على نفسى و اقدر اقف على رجلى و أنا لو عندك هنا مش هعرف اعمل ده ، السبب التانى أنا مش عاوز اكون قاعد و العيله طالعه داخله و يبصولى بنظره مستحقهاش.

جدى : تمام يا على مادام ده يريحك ، تقدر تخرج لو حابب.

و أنا خارج شفت اخر حد كان ممكن احب أنى اشوفه ملك اظن هى انصدمت أنى موجود عند جدى، جريت عليا و حاولت تحضنى بعدت عنها و مشيت بس مشيت ورايا.

ملك : ابوس ايدك يا على افهمنى قدر أنى أنا كمان كنت موجوده فى موقف لا احسد عليه ، على انت عايز ما املك انت صاحب عمرى يا على معقوله ابيعك بالساهل كده.

على : بالساهل بقه ولا مش بالساهل المهم أنه حصل و بعتينى انتى مش مستوعبه انتى خسرتينى اي أنا طول عمرى بسامح لكن فى كرامتى لا يمكن أسامح أى حد مهما كان مين.

ملك : طب اعملك علشان تصدق بس يا على انا مش عارفه ابص فى المرايا كل ما ابص فى المرايا افتكر اللى حصل و بشوف نفسى مجرمة ارجوك سامحنى.

أنا : حتى ف دى انانيه يا انسه ملك عايزانى اسامحك علشان بس تقدرى ترتاحى و تبصى لنفسك فى المرايه روحى يا استاذه ملك شوفى انتى رايحه فين.

ملك : لا اي ده انت فهمت غلط مكنتش أقصد تفهم كده انت فهمت اي يا على ده انت كنت بتفهمنى من نظره.

أنا سيبتها ومشيت مرضيتش ارد ، صراحة لسه دموعها بتوجعنى و مش عاوز أضعف.

يومها بليل جدى كلمنى بعد ما بعتلى اروحله المكتب قالى جمل كانت هي السلمه الأولى في شخصيتي الجديده المتمرده.

جدى : تعالى يا على اقعد. ( كان واقف مدينى ضهره و باصص للجنينه من الشباك الزجاج)

جدى : عارف يا على اي كان سبب انك توصل للمرحله دى ابوك مش شايفك مهما عملت اختك بقت مكسوفه من اللى انت عملته أو اللى فاكره انك عملته غير امك اللى بين نارين نارك ابنها اللى هيسيبها و نار ابوك اللى هو حبيبها الأول.

أنا : الموضوع كله بسبب ملك و محمود اللى قدر يقنعكم أنى اعتديت على شمس الحربايه اللى قدرت تأثر على الكل.

جدى : عبيط طول عمرك ، عارف يا على اي اكتر حاجه بستغربها فيك.

أنا : اي يا جدى ؟

جدى : على الرغم من ذكاءك القوى و قدرتك على تحليل شخصيات اللى حواليك ده غير انك شخصيه بتحب النجاح إلا انك مش بتقدر تحل مشاكلك دائما بتبقى غبى لما الموضوع يجى ل مكسب الناس و العلاقات الاجتماعية مش بتعرف تعمل دى.

أنا : و ليه هما ميكسبونيش أنا زى ما بتقول عندى مميزات كتير ف ليه بقه ولا لازم أبقى متكامل يعنى ؟

جدى قالى و هو باصص لى بنظرة رعبتني : انت غبى ياض لا حقيقى انت فعلا بتتغابى لما الموضوع بيكون متعلق بيك، ياض افهم محمود الناس كلها حاباه علشان زى الحربايه بيعرف يتلون باللون اللى يقدر يتماشى مع الطبيعه اللى حواليه بيعرف يكسب حب ده و الكلام الحلو من ده ، يا على الناس بتحبك انت كمان بس مش زيه هما شايفينك ذكى لكن لا يعتمد عليك انت لا اجتماعى ولا بتكون صداقات ولا حتى قدرت تثبتلهم فى مره عكس اللى هما فاهمينه.

أنا : يعنى اثبتلهم ازاى يعنى ؟ لازم امشى على هواهم علشان أكون وبسمسم يعنى ؟

جدى : تبقى عبيط برضه لإن الناس ملهاش أمان اديك شفت ابوك عمل اي ، يابنى احنا نتاج لتجارب حضناها شخصيتنا بتتشكل مع مرور الزمن ب تجاربنا و حتى رؤيتنا ل تجارب الآخرين ، عاوز تكسب الناس ؟

أنا : ده اكيد بس بحسهم مش عايزين يفهمونى.

جدى : يبقى نجبرهم يحاولوا يفهموك شوف أنا سبتك تعمل اللى انت عاوزه الصبح رغم اعتراضى و اعتراض ريهام عليه لكن لأول مره احس انك مختلف عايز تخرج من منطقة الراحه بتاعتك و علشان كده هديك نصيحه يا على و اوعى تنساها.

"اوعى ثم اوعى انك تعيش نفسك فى دور المظلوم لإن محدش هيقف و يحاول يفهمك كل واحد عنده حياته و تجاربه اللى وصلته ل قناعات صعب يقف يحاول يفهم غيرها".

أنا : يعنى اعمل ايه يعنى ؟

جدى : انت هتتغابى بجد ولا اي ياض 😂 ، تمرد يا على دائما لما تلاقى نفسك مظلوم تمرد اعمل ل نفسك نقاط قوه اكبر كل ما كنت شخص ناجح كل ما زادت حاجة الناس ليك خليك خدوم يا على خلى الناس دائما محتاجالك ساعتها تبقى ملك عليهم.

أنا : يعنى اروح اوقعهم فى مشاكل و ارجع احلها أنا يعنى ؟

جدى : يا متخلف افهم ، انا بقولك طور من نفسك و مهاراتك الاجتماعيه علشان لما حد يقع فى مشكله تكون حله الافضل قرب من الناس و حاول تفهمهم.

انا : تمام يا جدى اوعدك هحاول اظبط الدنيا زى ما شرحتلى.

جدى : كده انت حفيدى ، قولى بقه فتحت صدرك و قولت هتصرف يعنى هتقدر ولا هتبقى بطه بلدى عايزه اللى يزغطها 😂.

أنا : يا جدى عيب عليك حفيدك قنبلة رجوله 😂.

جدى : يا واد يا واد انت يا جامد 😂❤️.

قعدنا نهزر شويه و منكرش إن ده حسن كتير من الحاله النفسيه اللى كنت فيها لغاية ما نمت و جه تانى يوم.

تانى يوم جدى وستى ودعوني خرجت من عيله كبيره عريضه مودعنيش منهم غير شخصين و كانوا هما السند الوحيد ليا ، جدي وصلنى ب نفسه لعند باب الشارع بعد كده سابنى اعتقد أنه حب اعتمد على نفسى من هنا.

دخلت الشارع منطقه كويسه للوهله الأولى الشارع نضيف نوعا ما سألت فى الشارع على رقم العماره اللى هسكن فيها لغاية ما دلونى عليها.

دخلت العماره مدخل واسع و فيه اسانسير الصراحه استغربت المكان شكله نضيف معقوله جابولى شقه فى عماره نضيفه زى دى ؟ قطع تفكيرى صوت جاى من ورايا

صوت صعيدى: خير يا سى الأستاذ حضرتك جاى ل مين.

أنا : لا فى الحقيقة أنا ساكن هنا مش جاى لحد انا على الساكن الجديد.

صاحب الصوت : اها اهلا وسهلا يا بيه محسوبك عوضين بواب العماره.

أنا : أه اهلا وسهلاً يا عوضين بس سؤال هو المفروض فين صاحبة البيت لان مش معايا مفتاح الشقه ولا هى سابته معاك

عوضين: الحقيقه هى فى العادة كانت بتسيب معايا المفاتيح لكن ده بالذات مفاتتهوش ليا ، هى وصتني انك تطلع تاخده منيها.

أنا : تمام يا عوضين هى فى الدور الكام ؟

عوضين : هى فى الدور السادس و جاى يشيل الشنطه قولتله.

أنا : لا يا عوضين استنى انا هشيلها و اطلع لها مش عاوز اتعبك. ( بصراحه مكنش معايا فلوس كتير محلتيش غير شوية فلوس يدوب يكفونى اكلى لمدة يومين تلاته بالكتير و خفت يطلب فلوس )

خدت الشنطه و طالع كل دور كان فيه شقتين قصاد بعض وباين النظافة فى كل دور ده خلانى مستغرب اكتر مكان زى ده مش المفروض يكون مكان هتعاقب فيه أكيد فيه فخ منصوب ليا.

طلعت السادس كانت شقتين قصاد بعض احترت اخبط على أنهى لغاية ما قطع حيرتى صوت باب بيتفتح و لقيت واحده ست خارجه منه بس دى مش ست عاديه دى فرسه عايزه خيال يروضها بنبونايه ملبسايه تتاكل من كل الحتت والزوايا كانت ميلفايه بأتم المعنى الكلمة طولها تقريباً ١٧٠ سم وجسمها مرسوم رسم على طولها كانت شبه الممثلة يسرا اللوزى وكانت لابسه طقم خروج واضح انها كانت خارجه اخوك فضل متنح فيها شويه 😅 لحد ما قررت تقطع هى التتنيحه.

هى : انت مين ؟ و ازاى دخلت هنا ؟ انت يا عوضين الزفت.

أنا : استنى استنى أنا على الساكن الجديد هنا فى العماره و كنت عاوز اعرف فين صاحبة العماره علشان اقدر استلم منها الشقه.

هى : طب و مخبطتش ليه يا ضنايا. قالتها ب رفعة حاجب كده

أنا : افندم ؟

هى : ايوه مخبطش ليه على الباب ولا عجبك و كنت بتصوره.

أنا : جرى اي يا ست انتى هو انتى داخله فينا شمال كده ليه.

هى : انت بتزعق ؟

أنا : أه بزعق هو هخاف منك ولا اي انتى لا بتجبى عليا ب منحه ولا هتسكنينى ببلاش يبقى تعدلى اسلوبك معايا.

هى : أنا اسلوبى وحش يا عيل يا ع … قطعت كلمتها و قولتلها

أنا : اوعى تشتمى متخليناش نزعل من بعض من اولها أنا جاى ب احترامى انتى اللى بدأتى.

هى و هى بصالى من فوق ل تحت : و ماله عموما ادخل استنانى فى الصاله.

أنا دخلت و فضلت قاعد شويه فى الصاله بتاع خمس دقائق حتى أنى قلقت فى النهايه أنا شخص ملوش علاقات كتير مع الناس و دى واحده من نقاط ضعفى قطع الخمس دقائق صوتها و هى بتقول تشرب حاجه ؟

أنا : لا شكرا ياريت بس لو المفتاح عايز انزل شقتى.

هى : طيب دقيقه و جايه.

بس فوجئت بباب اوضه بيتفتح و بيخرج منه ملاك تقريباً بنت شكلها جميل لا حقيقى شكلها جميل جدا تسحر عيونها عسلى و شعرها بنى اللون بيضا زى الحليب طولها ما بين ال ١٦٧ سم ل ١٧٠ تقريباً اتفاجئت لما شافتنى لإنها كانت طالعه ب بيجاما نائمه بيها ف دخلت تجرى على جوه ف مجى صاحبة البيت.

هى : شوف أنا أسمى رانيا و تقدر تقولى مدام رانيا شقتك فى الدور الرابع عايزاك تعرف إن شقق العماره كلها ناس متجوزة هااا مش عاوزه مشاكل مع حد كمان مفيش فى بيتنا بنات تيجى احنا عماره ليها اسمها فى المنطقة.

أنا تفكيرى وقتها راح أن أبويا أو عمى حكالها على حكايتى ف اتضايقت اكتر ما انا متضايق و أساسا أسلوبها رخم.

أنا بكل هدوء عكس اللى جوايا : ده كده كده و أساساً أنا شكلى أكيد ميقولش أنى بتاع سكك كده ولا كده أنا شاب محترم و جاى هنا علشان بس كليتى ولا انتى رأيك ايه ؟.

رانيا : وانا هعرف منين أنا كنت شفتك قبل كده ؟

أنا : مالك بس قلقتى ليه كده أنا قصدت أن أكيد اتعاملتى مع ناس كتير و ياما شوفتى.

رانيا حبت تقفل الكلام : على كل المفاتيح اهى خدها و زى ما قولتلك مش عاوزه مشاكل مع حد.

أنا : متقلقيش يا مدام رانيا.

قمت خدت حاجاتى و نزلت دخلت شقتى

عند رانيا فى شقتها

طلعت البنت و لما شافت مامتها سألتها

البنت : ماما هو مين اللى كان هنا من شويه ؟

رانيا : و انتى عرفتى منين إن كان فيه حد يا اسماء ؟

اسماء: ما طلعت من الأوضه و شفته. (قالتها و هى خجلانه)

رانيا : مالك يا بت هو انتى طلعتى من اوضتك لابسه حاجه كده ولا كده ؟

اسماء : يوه لا طبعا أنا بس كنت لابسه البيجامه و أنتى عارفه بقى 😅.

رانيا : عارفه اي يا بت ؟ بت يا اسماء حسك عينك المحك بتكلميه فاهمه ولا لأ.

اسماء: ليه بس كده يا ماما ده شكله لطيف أوى.

رانيا : و اي تانى يا عنيا ؟ بت أنا كلمتى واحده مفيش كلام مع سى الافندى على. (قالتها بتريقه)

اسماء: ليه بس هو عمل حاجه عيب يعنى ولا ايه مش فاهماكى الصراحه بعدين هكلمه ليه او هشوفه فين أصلا.

رانيا : ملكيش دعوه ليه تسمعى الكلام و خلاص.

اسماء: تمام يا ماما.

نزلت شقتى و الحقيقه كانت جميله شقه اوضتين وصاله ومطبخ واسع وحمام واسع حاجه كويسه يعنى.

أخدت دش و نمت و مقطعش الحلم غير ايد بتهزنى و بتصحينى ساعتها بس فقت من الحلم الطويل ده على يد بتهزنى.

منى : أستاذ علي استاذ على جدك عاوزك فى الصالون.

بعد ما فتحت عينى: صباح الخير يا منى و بعدين اي استاذ دى ، ده انتى اكبر منى كفايه تقولى على.

منى : تمام يا علي عن اذنك. (مشيت منى و حصلتها بعد ١٠ دقائق)

قضيت ليلتي مع جدى و ستي و كانت الليله جميله الحقيقة لحد ما رجعت الملحق حاولت انام ليلتها معرفتش.

طلعت قعدت فى الجنينه و لمحت حد داخل من بوابة الفيلا دققت ب عينى لقيت شخص انا كويس شخص انا بمجرد ما شوفته تلقائياً لقيت نفسي بتعصب و بضغط على أيدى بشكل عفى ، الشخص ده أذانى كتير و اكتشفت مع الوقت أن هو السبب الرئيسي فى المشاكل اللى أنا فيها.

أول مشاكلي كانت بسببه خلينى أحكيلك اول موقف كان أول يوم سكونى فى شقتى الجديده.

يومها دخلت شقتى أخدت دش ساقع و قررت أن أنام و احاول انسى الدنيا و قرفها.

نفس اليوم بليل عندى فى الشقه تحديداً ٦ المغرب صحيت على صوت جرس الباب.

أنا : ايوه جاي ، مين ع الباب.

فتحت الباب لقيت قدامى ضابط و معاه ٢ عساكر

أنا : خير يا حضرة الظابط.

الضابط : عندي أوامر بتفتيش ، ادخلوا فتشوا الشقة.

أنا : معاك إذن بالتفتيش يا حضرة الضابط ؟

الضابط : اتفضل ، قالها على دخلة دخول رانيا صاحبة البيت

رانيا : خير يا حضرة الضابط فيه حاجه ؟ احنا عماره محترمه.

الضابط : محترمه مش محترمه دى مش بتاعتى انا جالى بلاغ أن فيه مخدرات هنا فى الشقه دى.

أنا: لا طبعا يا حضرة الضابط محصلش.

الضابط: دلوقتى نعرف ها يا عسكرى أنجز. قالها بصوت عالى شويه.

جه العسكري وقال : تمام يا فندم.

الضابط : لقيته حاجه.

العسكري: طلع كيس فيه ماده بيضه و قال لقينا ده يا فندم وسط صدمة من الموجودين من الجيران اللى اتلموا.

و بكده وصلنا لنهاية الجزء الثاني أتمنى يكون الجزء عجبكم و سؤال حابب اعرف رأيكم مين ممكن يطلع الشخص ده و اي اللى هيحصل مع على.
عاش ياصديقي العزيز ابدعت
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

عودة
أعلى