رواية متميزة متسلسة من الطين الي النور حتي الجزء الرابع (1 المشاهدين)

😂😂
 
حبيبي حبيبي 😍
 
اديلو يا زعيم

قصه جامده
 
الصبح كان هادي في قرية "النورانية"، شمس خفيفة بتكسر الضباب اللي لسه متعلق في الهوا، والزرع مبلول من ندى الليل، وريحة الأرض الطينية مالهاش زي. في قلب القرية، كان فيه شاب اسمه "مالك"، ١٨ سنة، جسمه رياضي وعضلاته متشدة من كتر الشغل في الأرض. كان لابس جلابية بسيطة، وبيحط شنطته على ضهره.

سمية، أمه: "مالك… خُد بالك من نفسك في المدينة. متنساش إحنا مين يا ابني."

مالك: "ما تقلقيش يا أما. أنا رايح أتعلم وأرجع أفرّحك."

أبوه أحمد كان واقف على باب البيت، بيشرب شايه على مصطبة، قال له بكلمته اللي دايمًا بيقولها:

أحمد: "اللي ما يعرفش نفسه، الزمن يدوّسه. خليك راجل يا مالك."

مالك نزل على موقف القرية، شنطته فيها لبس بسيط، ولاب توب قديم جابهوله خاله حسن من الإمارات، محدش في العيلة يعرف إنه من سنين قاعد يتعلم هاكينج من وراهم. خاله حسن، وخالته سميرة، وعمته نهى، كلهم كانوا في نفس السن تقريبًا، وكانوا بيبعتوله حاجات من برة، بس افتكروا إنه بيحب اللعب… ما يعرفوش إنه علم نفسه يبقى هاكر محترف.

وصل مالك القاهرة، قلبه بيرفص من الحماس. أول يوم في كلية حاسبات ومعلومات. دخل من بوابة الجامعة، وسط زحمة الطلبة، عينيه بتلمع، مش من الخوف… من الطموح. كان لابس لبس بسيط، بنطلون غامق وقميص أبيض مكوي بالعافية.

وهو ماشي، قرب منه واحد من الطلبة الكبار، اسمه كريم، شكله مغرور وبيحب يتمنظر وسط أصحابه.

كريم: "إيه اللبس ده يا فلاح؟ داخل الكلية ولا داخل تروي الأرض؟"

مالك (واقف قدامه بثبات): "آه، أنا فلاح… بس الأرض اللي أنا طلعت منها بتطلع رجالة، مش أي كلام."

الجو سخن، واتجمّع حواليهم شوية طلبة. كريم حاول يهين مالك أكتر، بس قبل ما يكمل، مالك بص له ببرود وضربه بالقلم على وشه، وقع على الأرض.

مالك: "اللي يغلط يتعلّم… مش كل اللي ساكت غبي."

خناقة قامت، والناس بتشد فيهم، بس في الآخر الأمن وصل وهدّى الموقف، وسابوا الطلبة تدخل المدرج.

دخل مالك المدرج بعد ما الموقف خلص، كريم واقع على جنب بيتمسّح هدومه، واصحابه ملمومين حواليه بيهزروا عليه. مالك دخل ورا جنيس، والهدوء بدأ يرجع تاني، بس العيون كلها كانت متعلقة عليه، على اللي عمله، وعلى طريقته اللي مش شبه حد.

قعد في نص المدرج، ماسك كراسته وبيرتب نفسه، وهو أصلاً مش جاي يتخانق… هو جاي يتعلم. دخل الدكتور، راجل أصلع، لابس بدلة باينة إنها غالية، لكن وشه فيه حاجة مستفزة كده، فيها تعالي. بص حواليه، وبدأ كلامه بنبرة فيها تقليل:

الدكتور: "واضح إن عندنا دفعة جديدة… بس السؤال دلوقتي، يا ترى جايين تتعلموا؟ ولا جايين تتمنظروا؟"

الطلبة سكتت، وكل واحد شد في نفسه. الدكتور خد نفس وقال:

الدكتور: "طيب، نبدأ بحاجة بسيطة… هو إيه تعريف الكمبيوتر؟"

فيه ناس اتكركبت، وفيه اللي بص لبعض مستغرب. مالك رفع إيده بكل هدوء:

مالك: "حضرتك، السؤال ده مش المفروض يتسأل في محاضرة أولى لكلية حاسبات، دي حاجة بنقراها من تانية إعدادى."

الدكتور رفع حواجبه، واتنرفز شوية.

الدكتور: "يعني حضرتك شايف نفسك فاهم أوي؟ طيب قول لنا تعريفك."

مالك قام، وقال بصوت واضح:

مالك: "الكمبيوتر ببساطة هو آلة إلكترونية متعددة الوظائف، تقدر تعالج البيانات وتحولها لمعلومات، وتخزنها وتسترجعها وتستخدمها حسب البرامج اللي عليه. بس الحقيقة مش ده المهم… الأهم إحنا بنستخدمه في إيه؟ هل بنحله معادلات؟ بنبرمج؟ ولا بنسأل أسئلة مالهاش لازمة؟"

المدرج ضحك، والدكتور وشه اتلون، بس مقدرش يرد، لف وشه وكمل المحاضرة كأن مفيش حاجة حصلت.

المحاضرة مشيت، والدكتور بدأ يشرح أول شابتر، ومالك مركز جدًا، عينه بتلمع كل ما يسمع مصطلح يعرفه. سُهى كانت قاعدة في الصف اللي وراه، وبصت له كذا مرة بنظرة إعجاب مش متخبية.

بعد ما خلص الدكتور كلامه، الطلبة بدأت تتحرك. سُهى قامت واتجهت ناحية مالك وهي ماسكة الكتب بتاعتها.

سُهى: "أنت مالك، صح؟"

مالك (بابتسامة بسيطة): "أيوه، انتي عرفتي اسمي إزاي؟"

سُهى: "صوتك كان واصل للصف الأخير… والرد بتاعك على الدكتور؟ جامد جدًا."

مالك: "أنا بس بحب أرد لما حد يفتكرنا مش فاهمين."

سُهى: "واضح إنك فاهم أكتر من ناس كتير هنا. أنا سُهى."

مالك: "تشرفت يا سُهى."

جنيس كان واقف قريب، شايف اللي بيحصل، وابتسم بس سابهم يتكلموا. الجو بقى هادي حواليهم، رغم الزحمة، وكأن الكلام بينهم في فقاعة.

سُهى: "إحنا عندنا لسه محاضرة كمان، بس لو حابب تتعرف على الكلية أكتر، أنا ممكن أفرجك."

مالك: "أكيد… بس خليني أقولك حاجة: أنا يمكن شكلي مش شبهكم، بس أنا هنا عشان أتعلم، وأثبت إن العقل مش له علاقة باللبس."

سُهى: "أنا شايفة ده من أول لحظة."

مشيوا سوا، واتكلموا عن المحاضرة، وعن المواد، وسُهى كانت بتضحك من تعليقات مالك الذكية والمباشرة. قربوا من الكافيتيريا، وهناك كانوا جنيس والجوكر مستنيين.

الجوكر: "أهو دخل على أول حب في الكلية!"

مالك (ضاحك): "ما تستعجلش على الحكم يا عمنا."

سُهى (بابتسامة): "أنتو صحاب؟"

الجوكر: "من قبل ما ندخل الدنيا. أنا الجوكر، وده جنيس. وإنتي؟"

سُهى: "أنا سُهى."

الجوكر: "شرف لينا."

يتبع....

الجزء التاني:

الصبح في القاهرة بيصحى دايمًا على دوشة الميكروباصات، صوت البياعين، ورنة موبايلات ناس بتجري عشان تلحق مصالحها. بس جوه أوضة بسيطة في سكن طلبة في حي بين السيدة زينب والمنيل، كان فيه شاب لسه صاحي، عينه مفتوحة على السقف ودماغه مش هنا.
"مالك" كان نايم على سرير حديدي، الفرشة بتصرصر مع أي حركة، والشباك سايب تراب الشارع يدخل كأنه ضيف دائم. منبه الموبايل بيرن، بس هو فايق من قبلها.

مالك (لنفسه): "أنا دخلت اللعبة خلاص... ورجوع مفيش."

قام، غسل وشه، لبس بسرعة، وجهه فيه جدية غريبة على شاب لسه داخل جامعة. شنطته فيها كشكول ومحاضرات، وفي الجيب التاني... فلاشات متقسمة بأسماء مافيش حد يعرف معناها غيره.

نزل الشارع، الميكروباص وقف بالعافية، دخل وتزاحم وسط الناس، بس دماغه كانت في حتة تانية. كل حاجة حواليه عادية… بس جواه كان فيه نار شغالة، نار مشتعلة من أول يوم دخل فيه على موقع غريب اسمه “Black Core Gate”... بداية الدارك ويب.


---

قبل ما نوصل لليوم ده، نرجع سنة ورا…

فلاش باك:

كان مالك قاعد في أوضته في بيتهم في قرية "النورانية"، جلابية مبقعة من الشاي، ووشه متغطي بعرق الصيف. قدامه لابتوب خاله، مفكوك الغطا ومليان تراب، بس شغال. الإنترنت ضعيف، لكنه قدر يخترق موقع تعليمي أمريكي، لقا فيه ملفات PDF وأدوات تعليمية للـCyber Security.

ابتدى ببطء، الأول تعليمات، بعدين تجارب على أدوات بسيطة، بعدين دخل أول مرة على TOR، وفتح صفحة سوداء مكتوب فيها:

> “You are not supposed to be here. But since you are… welcome.”



في اللحظة دي، حس إنه اتولد من جديد. بقى يقضي الليل كله يتعلم، يتعامل مع هاكرز من روسيا، الهند، أمريكا… بأسماء مستعارة. وكلهم افتكروا إنه محترف قديم، مع إنه لسه عنده 17 سنة وقتها.

واحد بس كان دايمًا بيساعده… اسمه “الخديوي”.

ماكانوش يعرفوا أسامي بعض، بس بقى بينهم علاقة صداقة غريبة. الخديوي كان دايمًا بيقول له:

الخديوي: “العالم ده مش لعبة… اللي يدخل ما بيخرجش.”

مالك: “أنا داخل عشان أسيطر… مش أخرج.”


---

نرجع تاني للحاضر...

دخل الجامعة، ولقى الجو هادي شوية عن أول يوم. الطلاب بقوا حافظينه، بقوا يبعدوا عن المشاكل. بس في نفس الوقت، الكل بيبص له. مش لأنه فلاح… لأ، لأنه بقى له هيبة.

في المدرج، لقى سُهى مستنياه، قاعدة في أول صف، وشها فيه نور.

سُهى: "مالك، استنيتك نكمل كلامنا بعد المحاضرة اللي فاتت."

مالك: "أنا كنت عايز أكمل برضو. دماغك مختلفة عن الباقي."

سُهى ضحكت وقالت: "وأنا شايفة إنك بتخبّي حاجة… أنت مش زي ما بتظهر."

مالك (بابتسامة خفيفة): "كلنا بنخبي… بس مش دايمًا خوف."

الدكتور دخل، بدأ شرح جديد عن الخوارزميات، بس مالك كان دماغه في مكان تاني. كل كلمة بيقولها الدكتور، هو سامعها بنسخة تانية… نسخة كود. بقى يحوّل الكلام لعمليات، خطوات، وفي دماغه سيناريوهات اختراق لأنظمة حقيقية.

بعد المحاضرة، جمعهم الجوكر في الكافيتيريا:

الجوكر: "يا رجالة، فيه جروب عاملين تحدي بين الكليات… حاجة كده أشبه بـ CTF (Capture the Flag)، عايزين ندخل؟"

جنيس: "ولو! ده ملعبنا!"

مالك: "استنوا… إحنا مش هندخل عشان نلعب. إحنا هندخل عشان نكسب… ونسيب بصمتنا."

سُهى (مستغربة): "وإيه بصمتكم يعني؟"

مالك (بهدوء): "البصمة اللي تخلي أي حد يقول… دول مش عاديين."


---

الليل جه، ومالك في أوضته، الكمبيوتر مفتوح، شاشة سودة وكود شغال. دخل على سيرفر جامد، مش من مصر، وابتدى يحلل الثغرات. حس إن ده مكانه الحقيقي.

ظهر له مسج:

> الخديوي: "رجعت؟"



مالك: "كنت في الدنيا… وراجعلها."

> الخديوي: "فيه عملية جاية. لو نفذتها… تبقى جاهز للي بعد كده."



مالك: "كلم."

> الخديوي: "فيه بنك رقمي، عندهم نظام قديم مربوط بواجهة جديدة. الحماية شكلها قوي، لكن البوابة الخلفية من زمان ماحدش قرب منها. تقدر تدخل؟"



مالك: "هحتاج يوم واحد."

> الخديوي: "أديني النتيجة… وخد تذكرة الدخول للمرحلة اللي بعدها."




---

تاني يوم، كان مالك صاحي على بدري، المحاضرات عادية، وسُهى بدأت تبقى جزء من يومه. كل يوم في الجامعة بيحصل تقارب أكتر، بس مالك دايمًا بيحافظ على مسافة.

في يوم، كانوا بيتمشوا في الحرم الجامعي، الجو بدأ يبرد، والشمس بتغيب.

سُهى: "أنت بتفكر في إيه طول الوقت؟"

مالك: "في اللي بعد كده."

سُهى: "طب واللي قبله؟"

مالك: "نسيته… أو بحاول."

سُهى: "أنا عايزة أعرفك أكتر."

مالك (واقف قدامها): "طب خليكي جنبي… بس متسأليش كتير."

سُهى: "موافقة…"


---

المشهد الليلي:

في الأوضة، مالك خلص المهمة. اخترق السيرفر، طلع الملفات، عمل نسخ مشفرة، وبعتها على عنوان مجهول.

بعد دقيقة…

> الخديوي: "عملت اللي ماحدش قدر يعمله. جه وقت الجد."



مالك: "أنا جاهز."

> الخديوي: "فيه مجلس عالمي بيتكوّن من هاكرز مستقلين. هدفهم مش السرقة… هدفهم السيطرة. وعايزين يقابلوك."



مالك: "أنا مستنيهم."


---

الفصل اتقفل على شاب اسمه مالك… في عين الناس مجرد فلاح طالع من قرية، بس في عيون العالم التاني… هو لاعب جديد في أخطر لعبة رقمية ممكن تتخيلها.

[

الجزء الثالث – “رموز الظل”



مالك كان لسه قافل اللابتوب بعد المكالمة الغريبة مع "الخديوي". وشه متوتر، بس عنيه ثابتة. كانت أول مرة يسمع صوته كده، مباشر، حاد، وفيه رهبة، كأن العالم التاني فتحله بوابة جديدة.



الجوكر كان قاعد على السرير التاني في أوضة سكن الطلبة، ماسك كيس شيبسي وبيأكل بصوت عالي.



الجوكر: "مالك، انت بتكلم مين على السماعة؟ من ساعة ما قفلت وانت وشك قلب فجأة."



مالك (بصله بنظرة سريعة): "صديق قديم... من أيام ما كنت بشتغل حاجات في السيستم زمان."



جنيس كان بيكتب كود على اللابتوب، ولف ناحية مالك.



جنيس: "سيستم إيه؟ انت واضح إنك مش مجرد طالب جاي يذاكر وخلاص."



مالك (ابتسامة خفيفة): "ولا انت يا عبقري، واضح إنك بتكتب كود مش تبع المحاضرة."

تمام، هكمل الجزء الثالث بإضافة أحداث ومشاهد جديدة، مع تركيز أكبر على الحوار بين مالك، الجوكر، وجنيس، وتصعيد الغموض والإثارة. نكمل من لحظة ما مالك بص لصورة أهله، وهو قرر يغير اللعبة كلها…



مالك قعد على المكتب، وأمسك اللابتوب من تاني. كان قدامه خريطة شبكة داخلية صممها بنفسه، فيها نقاط اتصال وأماكن الأجهزة اللي لقطت منها حركة غريبة.



مالك (موجهًا كلامه للجوكر): "أنا عايزك تبص على النقطة دي، دي جهاز شغال على الشبكة بس مش مسجل في أي قاعدة بيانات من الكلية."



الجوكر (قرب منه، وبص): "ده جهاز شبح؟ يعني إيه؟"



مالك: "يعني حد ذكي جدًا. عامل spoofing لـMAC address، وبيتنقل بين أكتر من IP بشكل دوري، كأنه عايز يفضل متخفي."



جنيس (لف عليهم من مكانه): "ده معناه إنه بيستخدم نظام مكافحة تتبع. ممكن يكون تابع لجهاز رقابي أو منظمة خارجية."



مالك (بص لهم): "أو يكون تابع للدكتور عزت نفسه."



الجوكر: "****؟ يعني دكتور الجامعة طالع من اللي بيفكوا شفرات؟"



مالك (ابتسامة خفيفة): "الدكتور ده مش بسيط، والخديوي قال إنه كان عضو قديم… يبقى احنا في وش شبكة معقدة أكتر من اللي توقعناها."



جنيس: "طيب نعمل إيه؟"



مالك: "نبدأ نراقب، مش نتصرف. نبني قاعدة بيانات كاملة بكل الأجهزة المتصلة، ومن خلالها نرسم حركة كل نقطة غريبة. هنحتاج وقت… وهنا ييجي دورك يا جنيس."



جنيس: "أنا جاهز. هكتب كود تتبع على الواجهة الخلفية، وهضيف logging دقيق لكل IP بيظهر فجأة ويختفي فجأة."



الجوكر: "وأنا؟"



مالك: "أنت هتبني واجهة مرئية للوحة التحكم… بس خليك تستخدم Tailwind، عشان تبقى خفيفة وسريعة. أنا هشتغل على نظام التنبيه الفوري لأي نشاط غير معتاد."



الجوكر (بضحكة): "يعني خلاص؟ بقى عندنا مشروع سري؟"



مالك: "احنا بقينا خلية."





---



بعد تلات أيام…



مالك دخل الكلية، ومعاه فلاشة صغيرة، مشي عادي كأنه رايح محاضرته، بس بدل ما يدخل المدرج، دخل على مبنى الإدارة من باب جانبي.



كان عارف إن فيه وقت استراحة ما بين الشيفتات، والأوفيس فاضي. وصل لجهاز معين شافه في الخريطة. دخل بسرعة، وركّب الفلاشة. خلال ثواني، الفلاشة نقلت ملفات الـconfig الخاصة بالشبكة… ونسخت نسخة من ملفات المستخدمين.



رجع بسرعة، وخرج قبل ما حد يلاحظ.



وصل السكن، وهو لسه بيتنفس بسرعة. رمى الشنطة، وفتح اللابتوب.



مالك: "جبت ملفات مهمة جدًا… فيه مستخدم اسمه "admin_hidden" مش موجود في أي قاعدة بيانات من الكلية."



الجوكر (مندهش): "يعني حد عامل حساب إداري مخفي؟ ده اختراق رسمي."



جنيس: "مستحيل يبقى موظف عادي اللي عامله… ده حد فاهم سيستم البنية التحتية بالكامل."



مالك (بهدوء): "والمستخدم ده بيظهر في السجلات كل يومين في نفس التوقيت… الساعة ٣:١٣ الفجر."



الجوكر: "يا لهوي! ده حتى الوقت مرعب!"



جنيس: "لازم نعرف الجهاز اللي بيتوصل منه."



مالك: "أنا بالفعل زرعت beacon في ملفاته… أول ما يشتغل الجهاز، هيوصل لينا بموقعه."



وفعلًا، بعدها بيوم، الساعة ٣:١٤ الصبح، صوت خفيف من اللابتوب.



مالك (بص بسرعة): "جاله إشارة."



فتحوا الخريطة، ولاقوا إن الجهاز المتصل مش موجود في مبنى الكلية… بل في عمارة قديمة على بعد 5 دقايق مشي من الجامعة.



مالك (بص لهم): "واضح إن اللي بيراقب مش من جوه بس… ده له قاعدة خارجية."



الجوكر: "احنا هنتجنن! يعني إيه الكلام ده؟"



جنيس: "يعني اللي احنا فيه مش مجرد تجسس جامعي… دي شبكة حقيقية شغالة جوه البلد، يمكن بتراقب طلاب معينين."



مالك (بص في الشاشة): "المكان ده… محتاج نروحه."



الفجر – مالك، الجوكر، وجنيس كانوا لابسين كابات سودة، وماشيين في الشارع الساكن.



وصلوا للعمارة، كانت باينة مهجورة، بس نور خفيف طالع من الدور التاني.



مالك: "أنا هدخل… انتوا غطوني من بعيد، لو حصل حاجة، ارجعوا فورًا."



الجوكر: "استنى… احنا فريق مش خيال علمي!"



جنيس: "معاه حق، بس خلينا نتحرك بحذر… نخلي الخطة سريعة. ندخل نشوف الجهاز، نصور، ونخرج."



طلعوا سوا، وفعلاً دخلوا من الباب اللي كان مش مقفول تمامًا. طلعوا السلم، ووصلوا للدور التاني.



باب أوضة قدامهم كان مفتوح شوية. دخل مالك الأول… جوه كان في جهاز سيرفر صغير، عليه كابلات، ومتصّل ببطارية محمولة.



جنيس (بص مبهور): "ده مش جهاز عادي… دي محطة مراقبة متنقلة!"



الجوكر: "فيه ملفات؟"



مالك (بسرعة): "آه… جواها أكواد سريّة… وانتبهوا… فيه لوجات لكل المحادثات الصوتية اللي حصلت في مدرجات الكلية!"



الجوكر: "يعني بيجسّوا علينا حرفيًا؟"



جنيس: "مش علينا… على أشخاص مختارين."



مالك (فتح ملف معين): "شايفين؟ في فولدر عليه اسم ‘Target_M’…"



الجوكر: "M؟ يعني مالك؟!"



جنيس: "هم بيراقبوك انت شخصيًا… من أول يوم!"



مالك وقف، قلبه بيدق بسرعة.



مالك: "يعني أنا مش اللي بدأت اللعبة… أنا كنت هدف من البداية."

الجزء الرابع: "العيون اللي بتشوف من ورا الحيطان"



مالك كان واقف قدام الحيطة، عنيه متسمّرة على الجهاز اللي طلعوه من فتحة التكييف القديمة. جهاز تجسس صغير جدًا، بس معمول باحتراف. جنيس شال الجهاز على طرف صباعه وبصله بدهشة.



جنيس: "ده مش شغل هواة… ده شغل محترفين جدًا."



الجوكر: "يعني إيه؟ حد كان بيراقبنا من أول يوم؟!"



مالك بص لهم، عنيه مفيهاش خوف… بس فيها ألف سؤال.



مالك: "يبقى اللي وصلني للكلية، واللي دخلني السكن… كل حاجة مترتبة."



جنيس: "تحب نحلل الجهاز؟ نشوف بيبعت فين؟"



مالك: "لا… ما نلمسوش تاني. نحطه في شنطة عازلة، وأنا هاتصرف."



الجوكر: "بس يا مالك، ده معناه إن في حد بيستهدفك. مش صدفة إنك تضرب كريم، وسُهى تظهر، وتبني صداقات سريعة… كل حاجة مشيّة بسرعة غريبة."



مالك (بهدوء): "أنا مش غبي يا جوكر… كنت حاسس من البداية. بس دلوقتي اتأكدت."



جنيس: "هنعمل إيه؟"



مالك (بصوت واطي): "هنلعب لعبتهم… بس بطريقتي."



مالك دخل أوضته، قفل الباب عليه، وقعد قدام اللابتوب بتاعه. بدأ يكتب أكواد، يفتح منافذ، يشغل أدوات تجسس مضادة. عايز يعرف مين اللي حط الجهاز، بيتابع منين، وعايز إيه.



بعد ساعات من التتبع، اكتشف إن الجهاز كان بيبعت إشارات على شبكة خاصة… مش شبكة موبايل عادية، ولا حتى GPS معروف. وده معناه إن اللي وراه مش شخص عادي… ده كيان منظم.



في اللحظة دي، قرر مالك إنه لازم يرجع لورا… يفتكر أول مرة دخل فيها الدارك ويب، وأول لقاء بينه وبين "الخديوي"…

تمام، هنكمل في الوقت الحالي، نوسّع المشهد، ونزيد الغموض والترقب حوالين اللي بيحصل لمالك بعد ما اكتشف جهاز التجسس



مالك كان لسه قاعد قدام اللابتوب، النور الأزرق من الشاشة منعكس على وشه، ووشه ثابت، بس عنيه شغالة زي الرادار. في الملفات اللي فَكّ تشفيرها من شبكة الجهاز، لقى ملف صوتي مدته ٣ دقايق… كان مسجل من أوضته، من تاني يوم دخوله السكن!



مالك (بصوت واطي لنفسه): "يعني من أول لحظة وانا مرصود…"



فتح الملف، وسمع صوته هو والجوكر بيتكلموا عن النظام في الكلية، وعن الدكتور اللي حاول يذله، وكلامه مع سُهى. كل كلمة، كل ضحكة، كانت مسجلة.



جنيس دخل عليه فجأة، ولما شاف وش مالك، قال:



جنيس: "لقيت حاجة؟"



مالك: "آه… أكتر مما كنت أتوقع."



وراله التسجيل، والخرائط اللي بيّن إن في أجهزة تانية مزروعة في المبنى كله.



الجوكر دخل بعديهم، وسمع جزء من التسجيل، وتخض:



الجوكر: "يا نهار إسود… احنا في مصيدة؟"



مالك: "مصيدة، بس مش هنكون الفريسة."



راح سحب اللابتوب بتاعه، وركبه على بطارية خارجية، وطلع بيه على السطح. قعد هناك، وسط الهوا والليل، وفتح اتصال مشفّر على شبكة Tor… وهو بيكتب كود معين، الشاشة جابت رسالة واحدة:



"Welcome back, Malik. We've been watching."



مالك ضيق عنيه، وكتب:



"مين أنتو؟ وبتراقبوني من إمتى؟"



رد سريع جه:



"مش مهم إحنا مين… المهم إنت بقيت فين. إحنا كنا بنختبرك. وعدّيت."



مالك سكت لحظة، وكتب:



"لو اختبار، يبقى أنا عديته. بس لو تهديد… يبقى العواقب عندي مش محمودة."



الرسالة اللي بعدها كانت صورة… صورة لمالك وهو واقف قدام الكلية، متصورة بكاميرا عالية الجودة، من زاوية فوق، كأنها من طيارة درون!



الجوكر وراه سحب نفس: "يا نهار أبيض… دي صورتي معاك يا عم… دي متاخدة من إمتى؟!"



جنيس: "واضح إن الموضوع كبير… مش مجرد هاكرز بيلعبوا."



مالك: "الموضوع أكبر… وبدأ."



رجع مالك قفل الاتصال، وشال الهارد، وقفل اللابتوب، وبص لهم:



مالك: "من دلوقتي، مفيش كلمة هتتقال غير في وش بعض. مفيش تليفونات، مفيش نت، ومفيش حاجة تتكتب. اللي بيراقبنا متقدم علينا تكنولوجيًا، بس نقدر نسبقه لو لعبنا صح."



الجوكر: "وهنبدأ منين؟"



مالك (بهدوء مرعب): "من اللي عرف مكاني أول يوم… كريم."





---



في اليوم اللي بعده، رجع مالك الكلية، وكان بيراقب كريم بعينه من بعيد. كريم بيضحك مع أصحابه، عامل إنه مش واخد باله، بس مالك كان متأكد إن وراه حاجة.



جنيس بدأ يشتغل على نظام مراقبة داخلي، كاميرا مخفية صغيرة حطها في كافيتريا الكلية، وأجهزة تسجيل صوتي ذكية بتشتغل على الأصوات العالية.



الجوكر كان بيجمع بيانات عن كريم… علاقاته، حساباته، كل حاجة.



وفي وسط كل ده، كانت سُهى حاسة إن مالك اتغير. ما بقاش بيتكلم زي الأول، بقَى غامض، وعنيه فيها حاجة تانية.



سُهى (وهي ماشية جنبه): "مالك… انت كويس؟ حاسة إنك مش هنا."



مالك (بابتسامة صغيرة): "أنا هنا يا سُهى… بس في حاجات لازم أخلصها."



سُهى: "طب لو محتاج أي حاجة، أنا هنا."



مالك: "أنا عارف."



بس ما قالهاش حاجة تانية… لأنه خلاص، دخل في لعبة أكبر بكتير من مجرد دراسة أو صداقات.





---



في نفس الوقت ده، الخديوي كان قاعد في مكان مظلم، قدامه شاشة ضخمة، وعينيه بتلمع وبيضحك ضحكة خفيفة:



الخديوي: "أهو بدأ يتحرك… بس هل يا ترى جاهز للمرحلة اللي جاية؟"







مالك كان بيقضي يومه في الكلية كأنه طبيعي، بس كل خطوة محسوبة، وكل حركة حواليه بيتسجل لها في دماغه ملاحظات.



جنيس سلّمه تقرير مفصل عن كريم:



> عنده 3 أكونتات على السوشيال ميديا، واحد بس نشط.



بيشتغل بار تايم في شركة أمن سيبراني وهمية اسمها "CyberShell"



عنوان الشركة مش موجود على الخريطة… بس السيرفرات ليها موقع معروف على شبكة Tor!









مالك (لجنيس والجوكر): "CyberShell؟… الاسم ده عدى عليا قبل كده في منتدى قديم على الدارك ويب."



الجوكر: "يبقى مفيش مجال للصدفة. كريم ده ممكن يكون واجهة، أو شريك."



جنيس: "الموقع بتاعهم مؤمن جامد، بس لو دخلت عليه من خلال بروكسي ٣ مراحل نقدر نفتح مسار خلفي."



مالك: "اشتغل على كده فورًا. وأنا هدخل مع كريم في حوار مباشر… بس محتاج سبب."





---



في الكلية – اليوم اللي بعده



مالك دخل المدرج متأخر، وقعد جمب كريم مباشرة. كريم بص له وقال ضاحكًا:



كريم: "مالك يا نجم؟ سهران تاني؟"



مالك (بابتسامة خفيفة): "كنت بقلب في حاجات على الإنترنت… لقيت اسم شركتك هناك."



كريم (اتلبش لحظة، بس سترها): "CyberShell؟ آه شغل ممل… بس بيدفع."



مالك: "ممل؟! مش باين كده… أنا دخلت الموقع بتاعكم… ده مؤمن أكتر من وزارة الدفاع."



كريم ضحك nervously: "همّ مغرمين بالأمان… بس كله Show Off."



مالك بص له في عينه مباشرة وقال:



مالك: "الغريب إن السيرفر عندكم مستضاف على شبكة Tor… وده مش عادي لشركة عادية."



كريم بلع ريقه وقال: "إنت دخلت Tor؟"



مالك: "أنا بدخل أكتر من اللي تتخيل…"



كريم حاول يضحك، بس كان باين عليه التوتر.





---



نقطة التحول



في نفس اليوم، جنيس بعت لمالك رسالة مشفّرة:



> "قدرنا نوصل لمسار خلفي… في Logs لمحادثات داخلية، فيها كلام عن مالك… بالاسم!"







مالك سحب نفس عميق، وبعت للجوكر:



> "حان وقت المواجهة… حضّر الخطة B."









---



المواجهة في الكافيتريا – بعد المحاضرات



مالك قاعد على ترابيزة، قدامه لابتوب مفتوح، ظاهر عليه لوجو CyberShell، والملف المفتوح فيه تسجيل صوتي فيه صوت كريم بيتكلم مع حد:



كريم في التسجيل: "مالك ده لازم نرائب كل خطوة ليه… لو طلع ذكي زي ما بيبان، ممكن يبوظ كل حاجة."



كريم داخل الكافيتريا، أول ما شاف المشهد، وشه قلب أبيض.



مالك بص له وقال:



مالك: "تعالى يا كريم… عايزك تسمع حاجة حلوة."



شغل التسجيل، والكلمات خرجت ترنّ في الهوا…



الناس حواليهم بدأت تبص، كريم وشه احمر واتحاول يلمّ نفسه.



كريم: "انت فاهم غلط… دي كانت مقابلة تقييم مش أكتر… أنا كنت بنفذ أوامر!"



مالك: "أوامر مين؟"



كريم سكت…



مالك قام وقف قصاده وقال: "لو ما اتكلمتش دلوقتي… أنا هخلي كل اللي في CyberShell يندموا إنهم لمسوا حياتي."



كريم همس: "أنا كنت بشتغل تحت حد اسمه 'Ares'… بيقول إنه من منظمة دولية… وأنا كنت مجرد واجهة."



الجوكر دخل وقتها وقال: "الاسم ده جه قبل كده… Ares ده مش شخص عادي… ده واحد من الكبار في شبكة اسمها Hydra Zero."



مالك (بصوت هادي وعيونه بتلمع): "أهو ده الخيط اللي كنت مستنيه…"



بعد ما كريم اتكلم… وبعد ساعات قليلة في سكن الطلبة – الليل



مالك كان قاعد على المكتب، قدامه 3 شاشات، وكل شاشة فيها عالم تاني.

جنيس على اليمين بيبعتله تحديثات.

الجوكر بيراقب الشبكة.

وهو… بيحضّر للاختراق الكبير.



مالك (بهدوء): "Hydra Zero… شبكة عايشة في الظل… بتحرك فلوس، معلومات، قتل، وكل أنواع السواد… لازم يدخلوا النور."



الجوكر: "السيرفر الأساسي مؤمن بنظام طبقات… لازم تكسر 3 شفرات مختلفة."



جنيس: "بس في حاجة غريبة… الطبقة الأخيرة معمولة بكود مخصص… مش نظام معروف."



مالك (ابتسم فجأة وهو بيبص على الكود اللي ظهر على الشاشة):

"الكود ده… أنا عارفه… ده مش صدفة."



عينه سابت على سطر معين:



if key.split("_")[0] == "ARES" and auth == "Ω":



وهنا… الزمن وقف.



فلاش باك – قبل سنتين ونص – أول لقاء مع الخديوي



مالك كان قاعد في أوضة قديمة، ضلمة، فيها جهاز قديم بيعلق كتير…

وهو بيحاول يدخل على شبكة سرية… فشل مرة واتنين…

لحد ما سمع صوت في السماعة:



الخديوي (بصوته الغامض):

"انت بتحاول تدخل من الباب… لما المفروض تدور على الشباك."



مالك: "مين؟"



الخديوي: "أنا… اللي هشيل الغشاوة من على عينيك. افتح الـPort 6667، وادخل كود ARES_Ω."



مالك كتب الكود، ولأول مرة الشبكة فتحت.



الخديوي: "افتكر الكود ده يا مالك… لما تشوفه تاني، اعرف إنك داخل في عش الثعابين."



رجوع للحاضر – سكن الطلبة



مالك بيضحك بخفة: "شكراً يا خديوي… دايمًا سابقني بخطوة."



الجوكر: "إيه؟"



مالك: "الكود ده… دليل. ده بصمة الخديوي… بس معمولة كفخ. ARES_Ω = Trap."



جنيس: "يعني إيه؟"



مالك: "يعني لو دخلنا الكود ده مباشرة… السيرفر هيقفل ويتتبع مكاننا."



الجوكر: "طب وهنعمل إيه؟"



مالك: "هنفك الفخ… ونخليهم يظنوا إننا وقعنا فيه."



يتبع...
تسلم ايدك ياغالى بالتوفيق دائما
 

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

عودة
أعلى أسفل