غير جنسية الورث الملعون ــ حتى الجزء الثانى (1 المشاهدين)

Suzi

كبيرمشرفين
طاقم الإدارة
كبير مشرفين
سكساتية كيوت
سحاقية مميزة
سكساتي مخضرم
سكساتي نشيط
عضو
برنسيسة سكساتي
سكساتي متفاعل
النقاط
30,037
الورث الملعون



الجزء الأول: بيت في قلب الصمت

الساعة كانت تعدت الرابعة فجرا وهدوء الزمالك كان غريبا… كأن الزمن وقف عند إشارة حمراء متكسرة، والليل نفسه بقى يحبس أنفاسه.

فيلا قديمة على الطراز الإيطالي محاطة بأشجار جاكاراندا مترامية وكأنها بتحاول تخبيها عن العالم
الفيلا دي ملك لعائلة الشكرى واحدة من أقدم وأغنى العائلات في القاهرة
وفي الطابق العلوي كانت جثة ناردين خطاب شابة في الخامسة والعشرين ملقاة على الأرض بعينين مفتوحتين بتبص للسقف كأنها شايفة حاجة مش إحنا.

الجريمة اتبلغ عنها من الخادمة اللي دخلت الصبح تحضر الفطور وخرجت تصرخ لشارع كله نايم.

المحقق

المقدم حسام مراد 43 سنة أنجح محقق في إدارة البحث الجنائي بالقاهرة مش بس لأنه حل قضايا صعبة لكن لأنه بيعرف يقرأ التفاصيل والناس بيقرأ الهدوء قبل العاصفة وبيفهم إن اللي بيسكت دايما بيخبي مصيبة.

حسام كان عنده سمعة في الإدارة مابيعرفش يسيب قضية إلا لما يعرف ليه حصلت مش بس إزاي.

وصل حسام للفيلا بعد 30 دقيقة من البلاغ. وقف قدام البوابة الحديد ورفع عينه للطابق اللي فوق حس بشيء في الهوا مش خوف لكن كأن المكان نفسه بينزف حاجة مش باينة.

مشهد الجريمة

ناردين كانت ممددة جنب مكتبها الإضاءة خافتة، مافيش أثر لاقتحام وكل حاجة في أوضتها مرتبة ما عدا الكرسي المقلوب والدفتر المفتوح على الصفحة الأخيرة

الدفتر مكتوب فيه اخر سطر

أنا مش لوحدي حتى وأنا في أوضتي



حسام بص للكلمة دي كأنه سمعها بصوت.
وبدأ يدور الدفتر الرسالة الساعة ترتيب الأدراج كلها بتنطق بصوت واطي
في حاجة غلط واللي حصل هنا مش مجرد قتل

العائلة

عيلة الشكري مش مجرد أغنياء دول نسخة مصرية من الأرستقراطية القديمة الجد الأكبر كان بيملك مصانع نسيج من أيام الملك والجيل الجديد مسيطر على شركات تسويق واستثمار عقاري.

رب الأسرة


مدحت الشكري راجل فخم في أوائل الستينات دايما صوته هادي وعينه مابتعلاش عن مستوى النظرات

الابن: يوسف الشكري

31 سنة أنيق دارس إدارة أعمال في لندن وبيظهر في الصحف دايما في مناسبات خيرية أو لقاءات عن ريادة الأعمال

لكن اللي عرفه حسام من المباحث الجنائية قبل ما يدخل الفيلا كان أغرب

ناردين خطاب ماكنتش مجرد صديقة للعيلة
كانت مرتبطة عاطفيا بيوسف الشكري بشكل غير معلن.

الأسئلة الأولى

في التحقيق الأولي

يوسف قال:
اخر مرة شوفتها كانت من 3 أيام كنا بنتكلم عادي مكانش فيه خلاف.



لكن حسام لاحظ حاجة
يوسف بيتكلم وهو بيبص للحيطة مش في عين المحقق ويده كانت بتتهز خفيف رغم إنه واضح إنه متعود على المواقف الرسمية.

حسام سأله
إنت كنت فين الليلة اللي فاتت؟



رد في البيت نايم من ١١ الحارس يقدر يأكد ده



لكن الكاميرات اللي برا الفيلا كان فيها مشكلة مش شغالة بقالها أسبوع. ولما

سأل الحارس قال

إنه ما شافش يوسف نازل ولا طالع لأنه كان مشغول مع الكهربائي.

تفصيلة صغيرة بس عند حسام كل حاجة لها تمن
مفتاح صغير وكلمة ناقصة

في أحد أدراج مكتب ناردين كان فيه مفتاح صغير جدا من النوع اللي بيفتح خزنة شخصية ومعاه ورقة مكتوب فيها


العتمة بتبدأ من البيت
وجنب الجملة دي كان فيه اسم مكتوب بالرصاص كأنه اتحاول يتمسح
يـ…ف

يوسف؟

ولا اسم تاني؟

حسام صور الورقة وحط المفتاح في كيس أدلة
في الخلفية الماضي بينطق من أول يوم حسام بدأ يدور في ماضي ناردين علاقاتها تصرفاتها الأخيرة
صحابها قالوا
في آخر شهرين ناردين اتغيرت بقت تشك في كل حاجة بتحاول تبعد عن يوسف وكان فيه شحنة خوف في كل كلمة بتقولها

إحدى صديقاتها المقربات قالت
قالتلي مرة

إنها حاسة إن في حاجة حصلت زمان في بيت الشكري بس هي مش فاكرة إيه بس جسمها بيتفاعل كل مرة تدخل الفيلا
ده معناه إن الجريمة مش بس دلوقتى دي جذورها في الماضي.

المفتاح… الجملة… النظرات المرتبكة… التفاصيل اللي مش راكبة…

وحسام واقف في أوضة ناردين ماسك الدفتر وبياخد نفس طويل


وقال للملازم اللي واقف وراه

دي مش جريمة قتل عادية دي قصة كاملة… وهنقراها صفحة صفحة.

نهاية الجزء الاول


FacGk8u.md.png


الجزء الثاني

من خلف الزجاج الساعة 7:45 صباحا الشمس لسه ضعيفة ولسه الفيلا كلها شبه نائمة لكن المقدم حسام مراد كان لسه في أوضة ناردين بيبص في الجدران كأنها ممكن تحكي.

السكينة في الأوضة دي مش سكينة موت دي سكينة خوف مشهد الجثة كان هادي من غير ددمم كتير بس فيه حاجة متعمدة مش قتل اندفاعي مش حرامي ارتبك دي جريمة ليها معنى.

فتح الخزنة

المفتاح اللي لقاه في الدرج الصغير كان بيفتح خزنة مكتومة خلف لوحة زيتية لنخلة في غروب
الخزنة كانت بتخزن أوراق مش فلوس.
حسام لبس الجوانتي وبدأ يفرز

مذكرات ناردين بخط إيدها تواريخ منتظمة من 6 شهور.

صور من كاميرا قديمة بعضها لنفسها بعضها للفيلا وبعضها واضح إنه متصور من بعيد لشخص واقف عند شباك أو داخل غرفة مظلمة

ورقة تحليل نفسي باسم دكتور علي سرحان استشاري الطب النفسي بتقول إن ناردين كانت بتعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة

حسام مسك ورقة التحليل وقرأ ملاحظة في الهامش

المريضة تتحدث عن ذكريات مشوشة لطفولتها مرتبطة بأماكن مظلمة ووجوه غير مكتملة. تراودها مشاعر خوف غير مبررة تجاه فيلا عائلة الشكري.



دكتور علي سرحان

في اليوم التاني حسام راح بنفسه لعيادة الدكتور علي في المعادي راجل في أواخر الخمسينات صوته واطي وعينيه دايما بتقيسك قبل ما يرد

لما سمع إن ناردين ماتت وشه اتغير.
كانت مكسورة مش مجنونة لكن متلخبطة. كانت بتيجي كل أسبوع وتتكلم عن بيت بتحسه حي. عن ناس بتحبهم وبتخاف منهم في نفس الوقت ودايما يوسف في النص بتحبه وبتكرهه وبتشك فيه

حسام سأله مباشرة

هل قالتلك إنها مهددة؟



الدكتور فكر و قال

ما استخدمتش الكلمة دي بس كانت بتحس إنها محاصرة كل خطوة بتتسجل وكل باب وراه سؤال مش لاقية له إجابة.


يوسف ومشهد الكاميرا الغريب

حسام رجع يشوف تسجيلات الكاميرات اللي في الشارع لحد دلوقتي ماكانش فيه تسجيل واضح ليوسف بيغادر الفيلا ليلة الجريمة
لكن فيه حاجة غريبة في كاميرا قريبة من مدخل جانبي الساعة 2:17 صباحا ظهرت سيارة سوداء نفس موديل عربية يوسف بس بدون لوحة خلفية واضحة وفي لقطة سريعة بيظهر شخص بيخرج منها وبيمشي ناحية سور الفيلا ثم بيختفي.

حسام أعاد اللقطة عشر مرات وبدأ يسأل

هل يوسف رجع الفيلا من الباب الخلفي؟

ليه حد يشيل اللوحات؟

ليه الشخص ده ما دخلش من الباب العادي؟


بعد 4 أيام من الجريمة وفي عز الليل حسام بيستلم مكالمة من رقم مجهول

فيه حاجة في الجراج القديم مش بتاع العربيات اللي في المبنى الجانبي شوفه قبل ما يتنضف.



الصوت كان مبحوح ومفيش دليل على مين لكن اللهجة متوترة.

الصبح حسام راح بنفسه للجراج الجانبي مع أمر تفتيش شامل المكان شبه مهجور ريحة رطوبة وزيت قديم لكن في ركن ضلمة لقوا كيس بلاستيك جواه مفكرة صغيرة وورقة شبه محروقة

المفكرة مكتوب فيها بخط ناردين

أنا فاكرة كنت صغيرة كانوا بيضحكوا وأنا مستخبية ورا الباب في حاجة حصلت حاجة مش طبيعية ددمم على الأرض وصوت بيتكتم يوسف كان هناك كان بيضحك



دلوقتي قدام حسام

تحليل نفسي بيوضح وجود صدمة قديمة.

صور تدل إن ناردين كانت بتراقب حد في الفيلا
ورقة فيها اعتراف جزئي أو ذكرى لطفولة فيها عنف فيها يوسف.

كاميرا مسجلة لحد غريب أو مش غريب دخل من طريق خلفي.

يوسف دايما في النص لكن بدون دليل قاطع.


حسام بقى متأكد إن الجريمة دي مش لحظة غضب
دي قصة بدأت من زمان وبتنكشف حتة حتة.
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

المستخدمون الذين يشاهدون هذا الموضوع

عودة
أعلى أسفل