القصه هى جنسيه اينعم أحداثها جنسيه أكثر من كونها أحداث أخرى بجانبها ، أكيد هيكون فيه أحداث تانيه لكن الاغلبيه هيكون عن الحياه الجنسيه لبطل القصه.
" بداية الجزء "
سلطان الشهوة مش مجرد نزوة عابرة… ده ملك جبار له سلطه كبيره علينا بتحاول ننكرها.
كتير بنحاول ندفنه جوا أعماقنا ، لكنه بيرجع يطلّ برأسه في اللحظة اللي نفتكر إننا تحررنا منه.
بكلمك و أنا قاعد على مكتبي ، عارى الجسد و لسه آثار المعركة اللى على جسمى بتهدأ… معركة ماكنتش أتخيل أنها تحصل خصوصًا مع… معاها !
هي نفسها اللي زمان كنت بشوف الكل يتكلم عن جمالها و دمى يغلى.. حالياً بستمتع بلحمها العارى فى حضنى و على سريرى.
بيني و بين الفكره دى مستحيلات وقتها لكن دى كانت نظرة النسخه القديمه منى !
يمكن تتوقع إني بكتبلك وأنا مكسور بالندم ، لكن الحقيقة إني أول مرة أحس إني محتاج أشارك الرحلة بدل ما أدفنها.
سلطان الشهوة مش مجرد نزوة عابرة… ده باب بيتفتح بدري جدًا من عمرنا ، ساعات و إحنا حتى مش فاهمين إيه اللي بيحصل حوالينا.
أول مرة الباب ده اتزق قصادي كان عندي سبع سنين ، فاكر اليوم ده كويس جداً و لو أنها بشكل غير واضح أوى.
اليوم ده كنت عند خالي في بيته ، خالى ابراهيم شرف عبدالعظيم..خالى الأكبر دكتور معروف وقتها.
خالى ابراهيم متجوز و عنده تلات أولاد..
كريم الكبير أكبر منى ب ١٢ سنه كاملين ، كان طالب جامعي وقتها و ده كان من العوامل اللى سهلت اللى شوفته.
كمان خالى عنده بنتين..
ــ ليلى كانت مراهقة وقتها ، كانت فى أولى ثانوي وقتها و المفترض وقت الموضوع ده كانت فى درس !
أما ملك و هى أصغر منها بشوية ، كانت أكبر مني بخمس سنين ، كنت بحب ألعب جداً معاها فرفوشه هى و جميله.
اليوم ده أنا فاكر أن أنا روحت أنا و هى لوحدنا بعد ما اخواتى اللى راحت جامعتها و اللى راح درسه…إلخ
من أول ما دخلنا بيت خالى اليوم ده و أنا مش مبسوط ، كنت حاسس إن الجو مكهرب ، ده حتى ملك كانت بتتحجج أنها عايزه تنام علشان متلعبش معايا لكن…
ــ إيه يا ملوكه مش عايزه تلعب مع ياسر أبن عمتك ؟
ــ مش القصد يا عمتو بس أنا تعبانه شويه من المذاكره.
ــ إلهـى افرحلك يوم نتيجتك يا حبيبتي أنتى بتتعبى أنا عارفه بس برضه لازم ترفهى شويه.
وقتها بكل تأكيد مكنش عندى ذاكره كويسه تحفظ اللى اتقال لحد دلوقتي لكن… اللى اتقال أنا عرفته بعدين بطريقه مختلفه.
طلعنا نلعب فوق السطوح ، جري وضحك منى وحركات طفولية بريئة ، لحد ما جانى نداء الطبيعه… عايز أنزل الحمام.
الطبيعى وقتها كان أنها تنزلنى ما هى مكنتش عايزه تطلع من الأول لكنها…رفضت.
شدّتني وقتها بعصبيه و قالتلي…
ــ تعالى نكمل لعب دلوقتى.
خوفت منها وقتها و بدأت أعيط مما أثار تعاطف ملك وقتها ، فبدأت تصالحنى و تقنعنى أنها عايزه تلعب معايا كتير علشان كده زعلت.
ــ بس أنا عايز أعمل بيبى.
ــ طب بص تعالى أعمل بيبى هناك أهو.
شاورت على جبل صغير من الرمال وقتها كان موجود فى أحد أركان السطوح.
عقل *** زيي وقتها ماكنش قادر يستوعب هي ليه مصرّة لكنى…رفضت و قلت هستنى.
كملنا لعب شويه كمان و كانت بتتعمد تزوّد في اللعب و كأنها هدفها الأساسي أنها مش عايزة تسيبني أنزل.
فجأة سمعنا خطوات على السلم… كانت أختها الكبيرة رجعت من درسها ، هنا قلبي رقص من الفرح، حسيت إن الموقف خلص وهقدر أنزل أخيرًا.
نزلنا، والبنت الصغيرة لسه بتحاول تختلق أعذار تانية، لكن خلاص… اللعبة انتهت.
أول ما ليلى شافتني نازل بجرى على السلم ليها استغربت جريى عليها بالشكل ده.
ــ ليلى أنا عايز أدخل الحمام.
ــ طب و مدخلتش ليه يا حب…
فجأة سكتت كأنها افتكرت للتو و اللحظه أن أبوها و أمى لوحدهم جوه.. الحيره ضربتها مبقاش عارفه تعمل إيه و أنا بزن عليها علشان أدخل.
فى النهاية شوفت الباب بيفتح ببطء و طيران على الحمام منى بدون توقف ، نزلت بنطلونى و انفجرت شلالات لونها أصفر على جدران قعدة الحمام.
خلصت و ارتحت فلبست و خرجت سمعت صوت بره ، توقعت أنه صوت ليلى و ملك لكن بمجرد ما بدأت أقرب معرفتى لصاحبة الصوت اختلفت.
سمعت صوت حد تاني…صوت امى ، كمان صوتها كان غريب..صوت مش شبه أي حاجة سمعتها قبل كده.
صوت أنين، تأوه ، جاية من ورا باب اوضة نوم خالى المقفوله !
قلبي دق بسرعة، عقلي الصغير ترجم الصوت أن ماما…تعبانة.
جريت على الباب روعته و أنا بنادي عليها !
السكون اللى كان فى المكان تحول فى لحظه لحركات عشوائية كثيره من حواليا.
ليلى جريت استخبت جوه الأوضة بتاعتها و قفلت الباب وراها ، ملك جريت على الحمام تعمل نفسها أنها كانت جوه.
الباب اتفتح بعنف و لأول مره أشوف لحظه جنسيه بعنيا !
لقيت نفسي شايف أمي العريانة بتحاول تغطي جسمها بسرعة.
خالي اللى واقف متوتر ، شدني من دراعى على جنب وقالى…
ــ متخافش حبيبي… ده ماما بس تعبانه و أنا كنت بكشف عليها.
ببراءة ******* ساعتها…صدقته.
لكن دلوقتي… و أنا بحكيلك الذكرى دي بعد كل السنين دى…فاهم كويس إن اللي شفته مكنش زى ما قال !
عارف إن الصوت اللي سمعته ماكنش صوت حد مريض…
بل كانت أول مرة سلطان الجنس يحضر قصادي…حتى و أنا مش فاهم إيه معنى اللمسة دي وقتها !
اليوم عدى بشكل طبيعي جداً بالنسبة ليا باستثناء حزنى على تعب ماما…كنت ساذج أوى وقتها هههه.
روحنا اليوم ده و ماما طول الطريق بتفهمنى إنها بقت كويسه ، كنت شايف فى عينيها نظرات فسرتها وقتها على أنها حنيه منها و خوفاً علينا.
ــ ياسر حبيبي مش لازم تقول لبابا أو أخواتك أنى كنت تعبانه و خالو بيكشف عليا.
ــ ليه يا مامى ؟ ده لو قولتلهم هيزعلوا أوى علشانك.
ــ علشان كده يا حبيبي مش لازم نقولهم ، مش أنت لما بتزعل بتبقى مش عارف تذاكر ؟
ــ أها ده حتى ميس مروه زعلت منى آخر مره علشان معملتش الواجب و كان السبب أنى زعلان علشان بابا مرضيش يجيبلى ايس كريم.
ــ شوفت بقى الزعل بيخلى الناس تزعل أزاى ، علشان كده بقى متقولش لحد علشان يفضلوا كويسين ، اتفقنا ؟
بالطبع أمنت على كلامها وقتها ، استمر الوضع على هذا الحال لكن…أصبح خالى ابراهيم بيكشف على ماما فى بيتنا بل و بقيت يساعدها علشان محدش يعرف وقتها !
استمر الوضع لمدة أربع سنين لحد ما حصل حدث غير حياتى كلها !
فى الجزء الجاى هكلمكم بشكل أكبر عن اللى حصل ، السلسله الأولى هتكون أشبه برحلة بطل القصه و هو بيشب جنسياً و أزاى تعامل مع الجانب ده من حياته !
لو متحمسين عرفونى برأيكم فى التعليقات هستناه و الجزء الجاى بالتأكيد هيكون أطول بالمناسبه و أحداثه متنوعه !
" مقدمة "
فى البداية حابب أعتذر عن التأخير الطوييييل جداً لكن أعذروني فلو علمتم ما أمر به لعذرتمونى.
الحياه مليانه بالتقلبات ، مواقف بتأثر على حياتنا بشكل مباشر و أحيانا غير مباشر.
الجزء السابق ذكر ياسر ذكرى قديمه مدفونه فى ذاكرته و انتهى الجزء بجملته…
استمر الوضع لمدة أربع سنين لحد ما حصل حدث غير حياتىى كلها !
جزء النهارده حكايه مختلفه ، هو ياسر لكنه فى جزء النهارده مش نفس ياسر الجزء اللى فات.
النهارده هنشوف أول لبنه اتحطت لتظهر شخصية ياسر الحاليه ، النهارده هنشوف ما وراء جملة ياسر الأخيرة و نشوف أول خطواته باتجاه سلطان الجنس.
" بداية الجزء "
أهلا بيك مره تانيه.. اعذرني أنا بس مستعجل ، ورايا مشوار مهم و للأسف متأخر !
عندي اجتماع مهم في الشركة والمفروض أبقى هناك في وقت قياسي نص ساعة بالكتير !
خلينا أول حاجة.. نلبس البدلة.
نظبط نفسنا قدام المراية، رابطة الكرافت ، أعدل الياقة ، وبعدها رشه من البرفان بتاعى…
(شهيق) هااا.. بعشق الريحة دي.
كده جاهزين للنزول ، بخطوات سريعة ننزل السلم ، أخيراً وصلنا الشارع…
ــ صباح الخير يا متر، أخبارك إيه ؟ على فين النهارده؟
بفففف ده عم عوض كالعاده بيراقب اللى بيتحركوا الصبح…
راجل ستيني ، صديق مقرب للوالد ، من ساعة ما طلع معاش وهو كل يوم الصبح يقف في البلكونة بنفس الطقم فانلة بيضا وشورت أبييض.
ــ صباح الخير يا عم عوض، زي ما أنت شايف مستعجل ، الطريق يوم الاتنين زحمة انت عارف.
ــ يعينك ويقويك يا ابني… ابقى عدي عليا بعد العصر.
عم عوض شخص متسلط ، عينه في حياة الكل و يحب أن الدنيا تمشى على هواه ، هو كان موظف في مصلحة الجوازات ، طلع معاش من مده ، و من بعدها بقى مصاحب أغلب سكان الشارع.
أبويا بيشوفه عِشري و بيحب يساعد الناس ، لكن أنا ؟ بشوفه حِشري.
افتكر آخر مرة اشتكيت منه للوالد… حصلت بينا خناقة جامده.
ــ يا أبا، الراجل بيتدخل في اللي ليه واللي ملوش فيه !
ــ يابني ما من العشم ، بعدين إنت تعرف إيه عن حياة الناس بعد المعاش ؟ العزلة تجيب المرض يابنى !
ــ (في سري) كنت طبقتها معايا يا حاج ، عنده مراته يا حاج ما يراعيها هى أحسن.
ــ النبى أسكت يابنى أنت مش فاهم حاجه ، بعدين يا ابني إنه يتكلم مع الناس ده كويس ليه.
ــ فاضي يسألني بقبض كام ؟ عشم إيه في حاجة زي دي؟
أبويا رفع صوته فجأة وقتها ، نبرة فيها عصبية:
ــ بقولك إيه، متكرهش الناس فيك ، الناس طول عمرها بتحبك وبتحلف بأدبك ! ما تهدش ده بكام تصرف طايش..
افتكر… لولا سمعتك الكويسة مكنش مكتبك هيشغى ناس، وأنت أصلا مش بتقعد فيه !
ضحكت من جوايا جدا و الردود الساخره ملت دماغى فقلت فى سرى…
ــ محترم ! … ده أنا محترم و محترم أوي كمان (في سري) أه لو يعرفوا الحقيقة.
فى الأخر رديت عليه بنفاذ صبر نابع من أنى عارف أنه مش هيقتنع إلا بوجهة نظره هو…
ــ حاضر يا حاج، حاضرررر.
رد عليّ بحدة…
ــ مش عاجبك كلامي يا ابن سعاد؟
ــ طب ليه تجيب سيرة أمي بقى ؟ سيبها في حالها… كفاية اللي عملته فيها.
ــ عملت إيه ؟ ده أنا اتجوزت على سنة اللـه و رسولـه يعنى معملتش حاجة غلط.
ــ مقولتش حاجة ، بس سيبها في حالها بقى سيبنا عايشين أحنا وهي بعيد عن مراتك التانية.
سكت لحظة ، وبصلي نظرة فيها قسوة… بعدها قال:
ــ خلاص غور… ده إنت ابن أمك صحيح.
لما بفتكر الخناقه دى دايما بحس أنى مخنوق مش لأجل الخناق لكن لأجل أشياء أعمق من كده.
ــ وصلنا يا أستاذ !
أخيراً وصلنا الشركه لكن متأخرين خمس دقائق ، دلوقتى نسمع لنا كلمتين من مدام سلوى !
مدام سلوى هى مديرة القسم بتاعى ، محاميه كبيره..شاطره جدا فى شغلها عيبها الوحيد أن خلقها ضيق لأجل كده منفعتش تشتغل فى مكتب محاماه لسانها طويل ! فالاسهل تتعامل مع محاميين قسمها ، ده غير أنها مرات صاحب الشركه.
اوووف.. الأسنسير ده عمره ما كان فاضي ، كل يوم زحمة كأن الدنيا كلها قررت تتحشر فيه في نفس الوقت كل يوم.
ــ متأخر كالعاده يا ياسر.
ــ إزيك يا صافى.
ــ مدام سلوى سألت عليك من شوية… بس متقلقش، قولتلها موجود.
ــ غريبة… خير؟
ــ جدتها توفت ، حتى هى سألت على الكل بالتليفون ، كانت منهاره يا عينى واضح جداً أنها كانت مرتبطة بجدتها.
سكت لحظة… كلماتها علقت في دماغي.
جدتها ماتت… فكرتنى بالذى مضى.
أجدادنا دايمًا بيبقوا الجزء الأحن في حياتنا ، لما بيمشوا… بتمشى معاهم حاجة جوانا.
فكرتنى بأخر مرة حسّيت نفس الإحساس… قبل ما أتم سن ال ١١ ب أسبوع واحد..حصل الحدث اللى قولتلك الجزء الاول أنه غير حياتى.. وفاة جدتى.
" شواهد من الماضي "
" يا لهواااااااااااى يا أمااااااااااااا سبتينى لمين يا أمااااااااا…." صحيت مفزوع من النوم يومها على صوت امى فى الأوضه.
كانت لابسه قميص نوم احمر ، ماسكه تليفون فى ايديها عماله تهبد بيه على رجلها من غير ما تحس أصلا.
ثوانى و الاوضه انقلب حالها أخويا صحى زيى من النوم ، شافها بتصرخ و تصوت بأسم جدتى ، أخواتى البنات حضروا من أوضتهم يجروا يحاولوا يهدوا فيها.. النهارده الجمعه و الناس لسه نايمه.
حضر أبويا و دخل الاوضه بهدوء ألقى نظره على أخواتى اللى كانوا بيحاولوا يهدوها ، ألقى نظره عليا شافنى على السرير ساند ضهرى للحيطه..فى عنيا دموع من منظر أمى اللى بتبكى بحرقه على أمها و بتنده بأسمها.
أخيراً بص لاخويا و بنبره هاديه قاله…
ــ تعالى معايا يا عادل.
اتحرك أخويا لبره معاه و سابونى فى الأوضه وسط الأجواء العصيبه دى عليا.
جدتى مكنتش شخصيه عاديه فى حياتنا ، جدتى هى عمة أبويا بالمناسبه و هى الفرد الوحيد من جدودى اللى كان لسه باقى.
مكانتها الادبيه كانت كبيره عند الكل ، كبير صغير بيحترمها و يقدرها ، علاقاتها كبيره جدا و متشعبه سواءاً فى شارعنا أو حتى فى منطقة سكنها مع عيالها اللى هما خِلانى.
أوضتى انقلبت..زحمه غير عاديه من الستات كلهم لابسين أسود..فيهم اللى بتعيط و فيهم اللى على وشها تعاطف.
أعمار مختلفه من الستات الموجودين في البيت مكنش هاممنى منهم غير أمى ، حاولت أروح أحضنها و اطبطب عليها لكن الزحمه منعتنى الكل ملتف حواليها.
عيطت أكتر و دموعى بقت سايقانى خرجت بره أوضتى اللى بقيت كاره اللى فيها ، دماغى بدأت تسخن و صداع خفيف ضرب دماغى.
نزلت السلم والدموع سابقانى، لحد ما خبطت فيها.. سوزان مرات عم عوض.
سوزان وقتها كانت فى أول الثلاثينات عندها بنتين واحده من سنى ١١ و التانيه أكبر عندها ١٤.
خدتنى فى حضنها ، بتبكى زى أمى، بتطبطب على ضهرى ، هى كمان كانت موجوعة ، جدتى تعتبر هى اللى مربياها لأنها كانت صاحبة أمها.
ثوانى مرت كانت مسكت فيهم نفسها شويه و قالتلى: انزل تحت، أقف مع الرجالة.
شوفت بعض الكراسى محطوطه قاعد عليها عم عوض و أبويا و بعض من رجال الشارع جنبهم سماعه سوداء طالع منها صوت لأحد الشيـوخ و هو بيقرأ.
نادى عليا عم عوض ، اضطريت اتحرك رغم أنى مكنتش بستلطفه ، وشه كان غير مريح بالنسبالى.
كان وقتها فى أواخر ال ٤٠ عنده حسنه صغيره فى خده الشمال ، عيونه حاده و سوداء ، شفايفه كبيره.. ده غير جسمه اللى كان منظره بالنسبالى غير مريح ، بالطبع مش سئ لكن مكنتش برضه بحب أشوفه.
زاد على ده حركته الغلسه و هو بيقرص على أيدى و هو بيسلم عليا و يضحك.
ــ سلم سلام رجاله ياض ، مبتأكلهوش ولا ايه يا فادى.
يا بااااااى ده إنسان غتت ، ضحكته كانت سمجه و مش فى وقتها إطلاقاً حتى و إن كان بيحاول يلطف الأجواء.
أستمر الوضع على ذلك ما بين حركة البعض هنا و هناك لحد ما بابا قال ل عادل أخويا يقول لماما و اخواتى يلا علشان هنروح عند بيت ستى.
نزلت أمى و أول ما شوفتها رجعت أبكى تانى ، عينيها محمره و ده ظاهر أكتر بسبب بشرتها البيضاء.
ركبنا العربيه بتاعتنا.. أنا و اخواتي ورا و أمى و أبويا قدام ، دماغى مكنتش لسه مستوعبه حجم الحدث وقتها.
اخدتنى اختى الكبيرة ابتسام فى حضنها وقتها ، ابتسام كانت ١٧ سنه لكن عقلها كان كبير و واعى هى الوحيده اللى قدرت تحتويني وقتها.
طوال الطريق بتشحتف و هى بايديها بتحسس على شعرى..هديت خالص لكن كنت حاسس بصداع كبير فى رأسى خلانى غمضت عينى و نمت.
فضلت نايم طوال الطريق بل وحتى بعد ما نزلنا..صحيت بعد وقت طويل لقيت نفسي نايم على سرير فى شقة خالى ابراهيم عرفتها من صورة ملك اللى كانت متعلقه على الحيطه.
بصيت حواليا مفيش حد خالص..باب الأوضه مقفول..السرير اللى جنبى عليه ملايه بيضاء مرتفعه من على السرير.
قريت منها معتقدا أن ده شخص نايم ، قربت و بأيديا رفعت الملايه و شوفتها..ستى كانت نايمه على وشها ابتسامه صغيره جميله عيونها مغمضه جسمها متلج و متخشب.. أول مره أشوف الموت قدام منى و متجسد فى أعز حد ليا بعد أمى متجسد فى…ستى !
قعدت أحاول أصحيها بنفس الطريقة اللى كانت بتحبها: أبوس خدها وأنادى عليها ، قلبى بدأ يدب فيه القلق و الخوف خصوصاً لما مسكت أيدها و برفعها على خدى علشان تحركها لكن لقيتها بتقع.
ساعتها بس فهمت إن ستّي مش هتقوم تاني ،
حسيت بالألم و عقلى الصغير عماله تضربه الأفكار عن مصيرها… و مش قادر أستوعب إن كل حاجة اتقفلت فجأة.
فضلت ماسك إيدها، بردها بيوصل لعظمي، لحد ما حد شدني بعيد عنها.
اليوم ده كان آخر يوم أشوف فيه ستّي… و من ساعتها الدنيا بدأت تاخد شكل تاني فى حياة العائلتين.
بعد مرور سنتين…
مرت سنتين من يوم وفاة جدتى…سنتين غيروا كتير فى البيت و فيا أنا شخصياً.
بدأت الأمور تاخد منعطف آخر فى حياتى أنا ياسر ، أجواء البيت كانت متوتره مضغوطه بالنسبه ليا و ده له أسبابه اللى تعاملت معاها وقتها بطريقتى !
" يااااسر يا يااااسر…. أنت ياض أنت فين ؟ تعالى أنجز " ده كان صوت عادل أخويا كان ١٦ سنه وقتها أولى ثانوى ، صوته كان مزعج.
ــ أيوه حاضر يا عادل حاضرررر !!
أنا كنت فاهم هو عايزنى ليه ، حاكم عادل مبيعوزنيش إلا لحاجه من اتنين يا إما علشان اغطيه عليه فى حاجه أو علشان الشهريه.
دخلت أوضة بابا…بابها الأبيض لونه ناصع مع اللمبه البيضاء المنوره ، لون الأوضه السماوى الجميل بيخلينى بحب أدخل الاوضه دى بالرغم من تقل اللحظه اللى جايه.
ــ كنت فين يا ياسر ؟ أخوك بقاله شويه بينادى عليك !
ــ كنت فى الحمام يا بابا.
ــ بتعمل إيه كل ده فى الحمام ؟
ــ فى الحمام هكون بعمل إيه يعنى ؟
ــ رد عليا عدل ! و استنانى بعد ما نخلص و يلا خش فى الطابور.
بكره اللحظه اللى بدخل فيها نقاش معاه مش طبيعي أبدا.. مش بيصدق كلمه إحنا بنقولها دايما رأيه هو الصحيح.
بخصوص الطابور ف خلينى اشرحلك أنها عاده شهريه.. أبويا أول كل شهر بيجمعنا و يوقفنا طابور باستثناء ماما.
هدف الطابور بسيط..هو أشبه لحلف اليمين أو مراسم لإثبات الولاء و الطاعه لكن ألطف و أقل رسميه بكل تأكيد.
دخلت الأول أختى أسماء الكبيرة فى الوقت ده كانت تمت ال ١٩ و دخلت أولى سنين الجامعه علشان كده دورها طول فى الطابور.
ــ بس يا بابا دول ميكفوش حاجه ، ده يدوبك يكفوا المواصلات.
ــ ٤٠٠ جنيه يكفوا مواصلات بس ؟ ناويه تروحى راكبه تاكسي ولا ايه ؟
ــ يا بابا يا حبيبي ما لسه فيه كتب هدفع فلوسها من المصروف ده غير لو شربت حاجه فى الجامعه مع أصحابى ولا حاجه.
ــ زودها شويه يا فادى ميجراش حاجه بعدين أنت عارف أسماء مش بتبعزق على الفاضي.
ــ خلاص ماشى بس اعملى حسابك لو مجبتيش تقدير السنادى هرميكى لأول حد يتقدملك أنا أصلا رافض إنك تتعلمى ده مش كفايه داخله اداب.
الحوار مستمرش لمده طويله أسماء كانت فاهمه أن مع بابا كتر الكلام يجيب مشاكل أكتر و أكتر علشان كده بمجرد ما نالت المراد خرجت من الطابور.
ــ مساء الفل يا فافا يا جميل.
ــ هههه خشى عليا خشى يا لمضه ، عايزه تضحكى عليا بكلامك الحلو.
مش محتاج أقولكم دى اختى التانيه مى أصغر من أسماء بسنه واحده ، ليها فلسفه مختلفه فى التعامل مع بابا لقبها بينا كان العصفوره اطلقته عليها أسماء.
ــ أنا أقدر يا فافا ده أنت حبيبي ، طب إيه رأيك بقى لو يرضيك أنا مش عايزه خالص كفايه عليا وجودك معايا فى البيت.
ــ و أنا ميرضنيش أن ميوشه تبقى أقل من أختها الكبيرة يلا يا ستى امسكى.
دخلت مى فى حضن بابا تبوس فيه و هى مبسوطه ، فى المقابل عينى سرحت مع ماما لاحظت أنها باصه لأسماء اللى كان واضح عليها الغيظ لكن ماما بحركه من ايديها كانت بتهديها.
خرجت مى من الطابور و اتبقى أنا و عادل…دخل عادل الأول و بشكل ما عادل بيعرف يتعامل مع بابا.
يمكن علشان شخصياتهم شبه بعض إلى حد كبير ، قادرين يتفاهموا دايما أينعم بابا برضه بيزعق معاه لكن عادل دائماً بيعرف يكسب رضاه بطريقته.
ــ أمسك دول و أظن دول كفايه عليك.
ــ هو إيه اللى كفايه يا حاج ، أنا داخل أولى ثانوي يعنى مشاوير لسناتر و حوارات كتيره أوى ده غير لو ركبت مواصله للسنتر ولا حاجه خليك بحبوح.
ــ حوش يا واد أنت مقطع الدنيا مزاكره ، لا تكون فاكرنى مختوم على قفايا أنا عارف كويس فلوسك بتصرفها فين ف اتعدل و اظبط نفسك.
ــ يا حاج ما أنت شايف أنا السنادى بادئ بشكل مختلف أهو و عايز أخد ثانويه عامه بجديه كفايه أنى داخلها بمجموع ضعيف.
بص أبويا يومها لأمى فى نظره فهمنا كلنا مغزاها إيه ، بابا كان فاهم كويس قد إيه ماما كانت قارشه ملحة عادل عندها اعتراض على طريقته فى الحياه عموماً.
الآراء و الأنظار كلها كانت متجهه إن عادل هيتخصم منه كمان هههه لكن…فجأه لقينا ماما بتقول لبابا يرفعه ١٠٠ جنيه كامله… بابا نفسه اتفاجئ وقتها.
ــ ١٠٠ جنيه مره واحده ! ده أنتى كده هتخربى بيت المصروف يا سعاد ، هما خمسين بس.
ــ أنت شهدتها يا بابا و هى شهدت و قالت كلمة حق هات بقى ال ١٠٠ جنيه.
ــ خلاص يبقى الخمسين الزياده هتتشال من ياسر أنا معنديش استعداد ادفعلك المبلغ ده إلا لو خصمت من حد من اخواتك و مظنش هينفع نخصم من اللى فى جامعه أو فى ثانويه عامه.
صمت رهيب فى المكان كلماته كانت مضايقانى بل آلمتنى من جوه كنت حاسس أنى عايز ابكى لأول مره من يوم وفاة تيته…
ــ بس ده مش عدل يا فادى ، هو ياسر ماله بالكلام ده أن كنت عايز تديله فمييقاش على حساب غيره خصوصاً ياسر ده هو اللى فيهم.
ــ أفضلى دلعى فيه كده لحد ما يجيبلنا مصيبه.
ــ مصيبة إيه هو الواد بيتكلم ولا بيعمل حاجه حرام عليك !
ــ ده آخر كلامى ها قولتوا إيه ؟
الكل بصلى بصه غريبه وقتها كل شخص فيهم بصلى بشكل يعكس جزء من نظرته ليا…أبويا كان باصص ليا نظرة اللى عارف الجواب… أمى التعاطف واضح فى عينيها كانت بتتمنى أنى اجاوب بشكل مختلف…أما ابتسام و مى فكانت النظرات ما بين الشفقه و التقليل على الترتيب و أخيراً عادل اللى كان باصص ليا بغيظ مكنش عاجبه أنه مصيره فى أيدى.
كنت متوتر قلبى بيدق جوايا خليط من السعاده و التوتر…كنت سعيد وقتها أن رأيى مهم و حاسم لأمر مهم زى ده..كنت بشوف الموقف أمر قيم وقتها..فى نفس الوقت متوتر لانى عارف قلبة عادل هتبقى عامله أزاى لو رفضت.
ــ تمام يا بابا مفيش مشكله ، عادل أخويا الكبير برضه كمان بيخرج اكتر منى فطبيعى محتاج مصروف أكبر أكيد.
انتهى الأمر برضاء كافة الأطراف تقريباً مع اختلاف درجة الرضاء لكن كما هو واضح وقتها من منظورى أن الكل سعيد باستثناء شخص واحد…أنا !
الظاهر قدام الجميع أنى مبسوط و إن جيت للحق مش قادر الومهم وقتها كنت متأثر جدا بالاحداث اللى حواليا…من بعد وفاة جدتى و بقيت حساس مع اللى بيحصل من حواليا.
صوت أبويا أصبح أقوى تصرفاته أكثر جراءه حتى هزاره مع ماما كان بدأت رخامته تزيد زى أنه أحياناً لما أمى تضايق منه يقولها…
ــ خلاص اللى كانت بتحامى ليكى راحت !
كنت بحس وقتها أنه بيعجزها بيحسسها قد إيه هى عجوزه ، مش قادره تدافع عن نفسها ضعيفه..كنت متعاطف معاها إلى أقصى حد فى ظل ما أنا شايفها منطفيه مش زى الأول تضحك و تنبسط.
ساعد على استمرار التعاطف ده أن الذكرى الجنسيه ليها مع خالى كنت تناسيتها..من لما تميت سن التاسعه مبقاش خالى يجى عندنا أو إحنا نروح عنده كتير زى الأول حتى لما كنا بنروح مكنوش بيختلوا ببعض..ببساطه الظروف و إرادة اللى حواليا كانوا سبب فى أن الذكرى دى تدفن و يواريها التراب لكن المؤكد أنها مختفتش.
فى الوقت ده أقرب حد ليا فى الدنيا دى كان…هى ، حنانها بيظهر فى حضن ليلى بوسه على خدى أو حتى أنها تلعب فى شعرى بايديها و أنا نايم على رجلها.
دخلت الاوضه بتاعتى ظبطت المنبه و بسرعه بسرعه غمضت عيوني الليه دى و أنا من جوايا حزين و عايز أبكى لكنى مش قادر أعمل ده..نفسى حد يطبطب و يدادى لكن ده محصلش غير منها هى لكنى أصبحت برفضه.
الإحساس الصغير الجميل ده…أصبح جاف بعد موت جدتى فما كان منى بعد ما انتهى الطابور إلا أنى دخلت تحت اللحاف بكامل جسمى غمضت عيوني و أنا بتمنى اليوم يخلص لأجل بداية اليوم الجديد..أجمل أيام الأسبوع بالنسبالى.
صحيت اليوم التالى على بوسه حنينه على خدى صوت هادى جميل…
ــ ياسر حبيبي يلا قوم علشان تلحق تراجع قبل ما تنزل الدرس.
اليوم ده كان بيبقى عليا درس انجليزي مع ميس سها ، ميس سها بشكل غير مقصود و على المدى الطويل هتأثر عليا بشكل كبير على المستوى التعليمي و الجنسى !
صحيت من النوم لقيت الكل نايم باستثناء أبويا اللى نزل شغله ، مسكت كتاب الانجليزي علشان اكون مستعد لميس سها مصدر حبى للغات.
قعدت على كرسى الترابيزه الالمونيوم ، هى مش كلها المونيوم هى الرجوله اللى المونيوم لكن الرأس خشب محاطه بإطار المونيوم.
بدأت اذاكر بطريقتى المعتادة..لحد ما قطع مذاكرتى صوت ماما و هى خارجه من اوضتها معاها بشكير برتقالى و طبق صغير فيه ماده لزجه أول مره أشوفها ، لابسه قميص نوم قماشى أسود دائماً كان بيخلينى مكسوف منها لأنه بيظهر أكثر ما يخفى.
ــ ياسر أنا داخله الحمام ، لو حد من أخواتك صحى و حب يفطر قوله الفطار فى التلاجه.
دخلت ماما و أنا على وشى ابتسامه خجوله منها و فى نفس الوقت عينى رايحه ما بين الكتاب و ما بينها هى..مكنتش بقدر أفسر الحركه دى أبدا فيا أو بالأحرى مفكرتش فى سببها كتير منين بتكسف و منين عينى ترجع تركز مع جسمها و هو بيتحرك بنظرات سريعه.
كان تفسيرى إن ده بسبب حبى ليها مش أكتر من كده لكن الحقيقة اللى اكتشفتها بعد كده و اللى أنت نفسك توقعتها…مختلفه.
فضلت مكمل مذاكره لمده طويله وسط صمت مطبق فى البيت مفيهوش غير صوتى و أنا بكتب و صوت شخير عادل أخويا اللى ينافس الضفادع..مقطعش تركيزى إلا صوتها مره تانيه لكن المرادى كانت بتناديلى أناولها هدوم من الدولاب.
دخلت الاوضه ناولتها اللى عاوزاه سلمتهولها و أنا جوايا صوت بيدفعنى دفع أسرق نظره على جسمها العارى…معرفش منين أصلا !؟ الباب و شبه مقفول مش ظاهر غير أيدها و ولا فيه مرايه فى الوش مثلاً ولا حاجه !
كان احساس المراهق اللى بلغ من شهر واحد جوايا بدأ بالنمو و بيدفعنى لاستكشاف أمر ما انا مش عارفه و لم يتم توجيهه..سلطان الشهوه كان بدأ يلوح عندى فى الأفق بيدفعنى للتركيز مع الرجول العريانه أو حتى الأكتاف كل ما هو عارى من جسد الأنثى أصبح يجذب نظرى بشكل ملحوظ آخر شهر.
الموضوع كان مخوفنى و فى نفس الوقت كان بيثير جوايا شعور لذيذ جميل مكتشفتوش قبل كده لكن…كنت خايف منه خايف أعترف بيه لا اكل ضربه من أبويا اللى مكنش بيتفاهم و رفع الصوت فى البيت بالنسباله تجاوز اخلاقى يسبب الضرب.
ده خلّاني أبني مملكة أسرار جوايا…زودت من روح الشخص الكتوم اللي جوايا ، بحب أسمع الناس وأتكلم معاهم، كتوم هحفظ كلامهم اللي بينا يفضل بينا ؛ لكن أنا عن مبحكيش عن نفسي متكسرتش دى غير فى المستقبل و لقليلين أوى.
رجعت للكتاب لكن عقلي كان مشوش..مش قادر أركّز زي الأول ، عيني بقت تسرح بين الكتاب و بين أي حاجة حواليا ، لحد ما لقيتها واقفة مبتسمة ، ساندة كتفها على الحيط وباصالي.
ـــ إيه يا ماما… في حاجة؟
ـــ تعرف يا ياسر… أنت عندي غير إخواتك، ليك مكانة خاصة جوه قلبي، محدش يقدر يشاركك فيها.
الكلام نزل عليا زي نسمة دافية.. ابتسمت من غير مقدّمات. أنا كمان بحبها مش بس لأنها أمي، لكن لأنها حنينه ، دايمًا كنت أقدر أفتح معاها قلبى…باستثناء اللي بيحصل آخر الشهر.
ــ أنا كمان بحبك أوى يا ماما.
قربت منى باستنى من مقدمة راسى و كانت أخيراً لبست هدوم تقيله كنا فى الشتاء أساساً !
قعدنا شويه هى تراقبني و أنا بذاكر و كنت بالفعل بدأت أستعيد بعض من تركيزى اللى طار لحد ما وصلت الساعه ل ١١ ، كان اخواتى كلهم صحيوا..عادل نزل جاب فطار و رجع الباقيين كل واحد بيعمل حاجه و أنا زى ما أنا بذاكر لغاية ما كله جهز و اتحركت للفطار.
أكلت عبيت الكرش بنجاح هههه…قومت بدأت ألبس و أجهز علشان اتحرك على الدرس و ميعادى مع جرعه جنسيه مختلفه المرادى !
جهزت قوام قوام و نزلت الشارع أتحرك قاصداً بيت صاحبى محمود اللى بناخد درس الانجليزي عنده.
وصلت بيت محمود ، لقيت أصحابي قاعدين مستنيين و بيهزروا كالعادة ، قلبي كان سابقني بخطوتين… مش بسبب الدرس نفسه ، لكن بسببها هي…ميس سها.
ميس سها بالنسبالى مش مجرد مدرسة ، كانت حاجة أكبر من كده بكتير فى الوقت ده ، كنا كمان بنمشى سوا بعد الدرس لأن طريقنا واحد كانت جميله..
لما دخلت الأوضة ، ريحة البرفان الخفيف بتاعها سبقت صوتها… صوتها الهادي الجميل اللي بيقول…
ــ أزيكم يا عيال عاملين إيه ؟ جاهزين لامتحان النهارده ؟
الكل رد ما بين اللى بيهزر و ما بين اللى بيتريق على حد معانا فى الدرس علشان مستواه مش قد كده و الميس نفسها كانت بتبتسم و تهزر قبل ما نبدأ…بدأ الامتحان و كان بالنسبالى لعب عيال خلصته فى دقيقتين و باقى الوقت كنت بسرق…بعينى من جسمها.
اليوم ده كانت جايه بجيبه سوداء لابسه فوقها بلوزه حمراء ، عينيا كانت مركزه الكرسى اللى هى قاعده عليه و الجيبه بتاعتها منفوخه بفعل طيزها المليانه.
جسمها رجليها الجيبه كانت مرفوعه سنه بارزه جزء من سمانة رجلها المكتنزه السمراء الناعمه مع شراب صغير فى رجلها كان شعور مميت بالنسبالى خصوصاً لما رفعت عينى و ركز مع البلوزه المنفوخه من عند صدرها…لا إراديا جسمى اهتاج سخن من المشاهد البسيطه قوية المفعول اللى قدامه فجأه حسيت بألم فى جزئى السفلى…بالظبط هو بعينه وقف بشكل بارز و واضح لكنى مكنتش فاهم سبب وقوفه وقتها كل اللى كنت فاهمه أن ده غلط و عيب و إن لازم اداريه قبل ما حد من صحابى ياخد باله.
سمعتى كانت زى الجنيه الدهب بين أصحابى معروف بالشيـخ ياسر من قلة اختلاطى…كانت البنات فى فصلنا من كتر ما مش بختلط بيهم مفكرنى فى الأول أخرس لحد ما فهموا الدنيا فى مره من المرات النادره و أنا بجاوب.
مكنتش بحب الظهور أنا دائماً فى حالى شخصيتى المنطويه المعروفه بالذكاء الدراسى و قدرتى على التحصيل..علاقتى الجيده مع مدرسينى كل ده مخلينى بالنسبه للى حواليا شخص كويس منضبط خجول و فى حاله بس ده لا يمنع أن يتم مصاحبته خصوصاً أنى مكنتش رخم يعنى هههه علاقتى مع طلاب المقعد الأخير كانت كويسه دائما و كانوا بيوفرولى الحمايه.
الموضوع كان لذيذ بالنسبه ليا بدون وعى منى حبيت الشخصيه دى ، كنت بشوف نفسى جميل بيها و مكنش عندى استعداد لأى سبب أن أنا اخسر الصوره دى !
داريته بالكتاب بسرعه لكن اليوم ده مكنتش مركز بربع جنيه ، بدأت أدخل فى جو من السرحان فى ريحة برفانها الجميل و بشرتها القمحيه الجميله مع نظارتها النظر السوداء اللى كانت مزوده انجذابى ليها.
انتهت الحصه و بدأنا نلم حاجتنا كلنا و أصحابى منهم اللى مشى و منهم اللى كان هيقعد مع محمود شويه..ميس سها كانت خلصت ترتيب حاجتها فى شنطتها و بلمسه من أيديها الناعمه على خدودى و بصوتها الهادى قالت….
ــ يلا يا ياسر علشان نمشى.
هااااا أحلام اليقظة داهمتنى مش عارف ليه تخيلتنى متجوزها و إحنا فى الكوشه وقتها ، ايديها كانت ناعمه جميله لمستها الهبتنى اكتر ما أنا ملتهب و رجع الالم مره تانيه يداهمنى من تحت و المشكله أنى كنت واقف و مخدتش بالى غير و طنط أم محمود اللى كانت بتكلم الميس بتقولى…
ــ ياسر حبيبي انت مكسوف تقول إنك عايز تدخل الحمام ؟
مفهمتش حملتها غير لما ركزت و لاحظت أنه واقف…اتلخبطت جداً وقتها مبقتش عارف إيه مفروض يتعمل لكن أنقذنى صوت ميس سها و هى بتشكر فيا و بتقول…
ــ هو الواد ياسر كده بيتكسف جداً ده حتى فى المدرسه صامت بس تعرفى لايقه عليه و مخلياه راسى فى نفسه كده.
اتبسط بكلماتها بس كان لازم اجارى طنط أم محمود فدخلتنى الحمام و حاولت اتصرف لا عايز أعمل حمام ولا هو عايز يهدى فجاتلى فكره طفوليه جميله و هو أن مادام المكان سخن ف نبرده أحسن و فتحت الحنفيه و بدأت أنزل ب أيدى مياه عليه لحد ما هدى شويه ظبطته.
خرجت لقيتها واقفة مستنّياني بابتسامة خفيفة و بدأنا ننزل درجات السلالم و أنا تعمدت أنزل أنا قصادها علشان مسرحش تانى فى جسمها.
الموضوع ليس لأنى مش حابب ابص عليها فى الحقيقة كان جوايا صراع داخلى قوى…من جهه عقلى بيقولى كفايه كده خلينا محافظين على صورتنا الجميله بدل ما الكل ينفر مننا…من جهه تانيه الشهوه و سلطانها كانت بتدفعنى دفع أنى أنزل وراها و كده كده مش هتشوفنى لكن…انتصر العقل.
نزلنا و بدأنا نتمشى فى الشارع و أنا مازلت سرحان مفوقتش غير على صوتها و هى بتقول…
ـــ ياسر… مالك النهارده ؟ طول الوقت كنت سرحان و دلوقتي برضه سرحان…مالك ؟
اتلخبطت قلبي دق بسرعة ، حاولت أهرب من عينها و بسرعه و بلخبطه…
ـــ للل..لا… مفيش يا ميس، عادي يعني.
رفعت حواجبها وقالت بنبرة رقيقة.. كأنها بتحاول تستدرجني..
ـــ بجد ؟ أصل أنا مركزة معاك ، وحسيت إنك مش معانا خالص.
بلعت ريقي بسرعة… اعمل إيه اعمل إيه هتعرف و تقول للكل و هتكرهنى…مشاعر كتير مختلطه كلها مرعبه لحد ما طلعت من دماغي أول حجة لقيتها…
ـــ أصل ماما تعبانة شوية… وكنت بفكر فيها.
ابتسمت هزّت راسها ، وباين إنها صدّقت من غير تفكير…
ـــ **** يقومها بالسلامة يا حبيبي بس ما تسيبش نفسك للسرحان… أنت شاطر، وأنا معتمدة عليك عايزاك السنادى من الأوائل زى كل سنه.
الكلمات دي خلتني أتنفس براحة، حسيت إني نجيت من كشف سرى كبير.
رجعت البيت بعد الدرس ، رميت شنطتي في أوضتي وقعدت على السرير ، كان البيت هادى جدا أصلا لما دخلت كان عادل أخويا نازل الشارع قابلته قبل ما اخبط على الباب.
لما دخلت كان فيه هدوء بيسمح لدماغي تعيد كل التفاصيل من أول ريحة البرفان لحد لمسة إيديها على وشي…ميس سها ههه
كان عقلى بيقولى…
ــ لأ لأ غلط كبير اللى بتعمله مينفعش و عيب أصلا اركز فى حاجات زى دى.
كنت بحاول أفصل… بس كل ما أغمض عيني بيرجع نفس المشهد.
أنا مالي يا ربـى؟! ليه كده ؟
دماغى كانت هتنفجر من الصداع فاستسلمت لسلطان تانى و هو سلطان النوم.
صحيت على نفس الهدوء فى الشقه معرفش فات وقت قد إيه لكن وقتها كنت صاحى جسمى مش بأفضل حال..قررت أقوم أغير هدومى و أدخل الحمام.
قومت من على السرير…اتحركت ناحية دولاب الهدوم أخدت حاجتى و دخلت أخدت دش ، المياه كانت دافيه لما جاتلى فكرة الاستحمام فقولت ليه لأ ! معرفش أن اللى مجهزها حد تانى.
المهم خرجت من الحمام معدتى بدأت تطلب أكل دخلت أدور على ماما لكن ملقتهاش…قلقت أنا برضه لما رجعت من الدرس مكنتش موجوده فقولت أشوف مين موجود من اخواتى البنات.
قربت من الأوضه فتحت الباب و ياريتنى ما فتحته…مى أختى نايمه على بطنها لابسه بنطلون ضيق أوى علي جسمها.
ــ يخربيت كده هو الموضوع ده ورايا ورايا ! ( فى سرى )
كنت مسكين يا صديقي مكنتش اعرف ان بمجرد ما تبدأ تركز مع شهوتك هتشوف اللى ميشهيش يشهى !
دخلت عليها ببطئ بقدم رجل و بأخر التانيه.. مرتبك خايف حتى المسها رغم أنى عايز المسها فى كتفها عادى..لدرجة أنى لعنت حظى أنها اللى نايمه مش أسماء.
أسماء بتبرد بسهوله على عكس مى اللى بتستغل إن اوضتهم بعيده عن الشارع و هواه ف بتنام من غير لحاف طالما الصبح عادى.
لحظة صغيرة اتبدلت فيها كل حاجة… حسيت بدقات قلبي بتعلى، كأن الدنيا كلها سكتت ومفيش غير المشهد ده قدامى.
عقلى بيصرخ فيا بحرس إنذار بيقول إن اللى قدامى هى اختى و إن احساسى ده غلط ، بس جسمي كان ليه كلام تاني… نفس الحرارة اللي حسيتها قبل كده رجعت أقوى ، كأني محاصر بشيء أكبر مني.
فضلت واقف مكانى متسمر… لا قادر أتكلم ولا قادر أبص ناحيه تانية ، في اللحظة دي بدأت استوعب إن اللي جوايا مبقاش مجرد سرحان بريء… ده شيء تاني، حاجة بتجرني من غير ما أفهم هى إيه و الأدهى أن مش ممكن أكلم حد فيها.
فضلت واقف مكانى.. عيني مش قادرة تبص بعيد عن مي ، بس فجأة سمعت صوت خطوات من عند الباب…
ــ ياسر ! مالك واقف كده ؟
طلعت أختى أسماء واقفه عند الباب ، وشها عادي كانت لابسه خروج بتنهج من السلم فهمت أنها لسه جايه من بره.
ــ أيوه… أنا بس كنت بدور على ماما و لما ملقتهاش دخلت علشان أسألك أو اسأل مي.
ابتسمت و قالتلى…
ــ أمك عند خالك ابراهيم بتقول تعبان ، سيبك بقى من ماما دلوقتى و تعالى ساعدنى نعمل العشاء.
ــ تمام… ما تشيليش هم أنا جاي أهو.
تنفست الصعداء… اللحظة اللي حسيت فيها بالحرج اختفت ، وكل حاجة رجعت عادية.
دخلت أسماء غيرت هدومها و أنا دخلت الحاجه المطبخ و فضلت مستنيها.
حضرت أسماء و قعدت أنا جنبها على الرخام وبدأنا نحضر العشاء سوا.. تقطيع الخيار علشان السلطه تجهيز الفرخه علشان كنا عاملين اليوم ده فراخ مشويه.
أسماء كانت بتتكلم عادي عن الجامعه و إيه إللي حصل معاها و مع صحابها ، وأنا بس أسمع وأركز بس بدون ما أشارك كتير.
ــ ياسر، مبتتكلمش النهارده يعنى ؟ – قالت بابتسامة خفيفة.
ــ آه… ولا حاجة، بس كنت تعبان شوية من الدرس.
ضحكت وقالت:
ــ أوك.. بس خلي بالك على نفسك، مش كله مذاكره و امتحانات وكتب أدى لنفسك راحه ميغركش اللى أبوك عامله ده.
خلصنا العشاء ، كل واحد راح لأوضته ، وأنا قعدت على السرير أفكر في اللي حصل، أحاول أفهم المشاعر اللي جوايا واللي مازالت مش قادر أصنفها.
استنيت اليوم ده لحد ما ماما جت هى و بابا اتعشيت ذاكرت شويه رجعت للسرير تانى و أخيرا…نمت !
صحيت الصبح على نفس الروتين: دش سريع، فطار خفيف، وكنت مستعد للمدرسة.
وصلت المدرسة ، كل شيء طبيعي..وقفنا فى الطابور سمعنا الإذاعة و للمره الشخروميه عرفنا أن الفيل أضخم الحيوانات عادى و إن السمك بيتنفس اكسجين من خياشيمه.
معلومات بتتكرر بشكل منتظم كل يوم تقريباً نادرا ما حد كان بيتعب فى تحضير الاذاعه و يدينا معلومه جديده.
اليوم كان طبيعى هادى جميل ده حتى ميس سها كانت غايبه النهارده وفرت عليا أنى أركز معاها كله كان زى الفل أو ده اللى كنت معتقده.
جرب الوقت و جرس الفسحه ضرب و طوفان من البشر بيجرى فى الدور على تحت ، تحس إننا فى سجن مش فسحه هههه.
نزلت و فضلت ماشي في الحوش طول مدة الفسحة لحد ما حسيت أنى جعان فرجعت أطلع علشان أجيب سندويتشاتى و بالرغم من أن ممنوع نطلع و فيه عيال جتت واقفه على السلم تمنع أى حد يطلع إلا أنى كان طلاب المقعد الأخير فى فصلنا مصاحبين الجتت اللى بتقف ف كنت بسلك أمورى و اطلع عادى.
السلالم كانت كتير لكنى طالع بجرى لحد ما وصلت للدور التالت فى المبنى و احنا فى الرابع فوقفت أخد نفسى شويه و طلعت براحه على السلم.
ـــ ههه أخيرا وصلت هوووف.
ــ اووووف اديها جامد الفاجره دى.
ــ وطى صوتك يا متخلف.
الأصوات كان خافته بالنسبالى بعيده و واضح أنها جايه من الدور اللى فوقينا ، حاولت اتجاهل الموضوع لكن مقدرتش !
قررت أطّلع السلالم بهدوء علشان أعرف إيه اللي بيحصل.. وصلت فوق، وقربت من الباب بشويش، وشوفت اتنين طلاب واقفين على باب أحد الفصول..عيال جتت أطول منى غالباً دول فى تالته إعدادى أكبر بسنه منى.
العيال كانوا واقفين بس مش على بعضهم ، منظرهم كان مريب لكنه زاد فضول ، على طراطيف صوابعى بدأت أقرب من باب الفصل اللى كان مفتوح سنه صغيره و هما باصين منها لكن أنا بصيت من الشباك الصغير الموجود فى الباب و شوفت اللى خلانى مصدوم !
كان فيه ولد ماسك بنت جوه فى الفصل زانقها فى الحيطه أيده رافعه التي شيرت بتاع المدرسه و ماسكه فى صدرها بتتحرك ، و البنت ايديها حوالين رقبته بتشده عليها و عمالين بيبوسوا بعض و جسمها بيتحرك جامد و بيحك فى بعضه.
المشهد سخنى جداً بدون وعى منى حطيت أيدى على زبى اللى وقف من سخونة الموقف بقيت واقف بتفرج من غير ما أفكر جسمى مستمتع باللى شايفه و الاتنين اللى قدامى واقفين يقولوا…اااااه.
المشهد كان ملتهب لحد ما قطعه صوت من آخر الطرقه ! ، صوت عالى واضح بصينا كلنا مستر وليد معاه خرزانته الطويله المدببه العيال شافتنى اتفاجئت بس جريوا على تحت و أنا معرفتش أعمل إيه ف جريت على جوه !
حركه عشوائيه منى لكنها كانت سبب فى كتير من وعيى الجنسى الوقت ده ! دخلت و قفلت الباب فالواد و البنت اتخضوا…
الواد على صوته و سأل أنت جيت هنا أزاى و هو شايفنى مرعوب قولتله بخوف…
ــ مستر وليد جاى فى الطرقه.
الواد اترعب لأنه عارف مستر وليد ! البنت كانت ظبطت هدومها و هو ظبط نفسه و فى ثانيه المستر كان دخل و هو بيقول…
ــ قفشتك !! إيه ده أنت مش لوحدك !؟ بتعمل إيه هنا يا سمير ! و أنتى يا بت بتعملى إيه هنا أنتى مش فى فصل تالته تانى ؟ إيه جابك هنا و فى الفسحه كمان !! مين طلعكم من تحت أصلا !!!
العيال حاولوا يبرروا ، وأنا كنت واقف و قلبي بيدق بسرعه ، مقدرتش أتكلم ، بس مستر وليد التفت عليا وقال بصوت أقل حدة:
ــ ياسر انت تعرف سمير ؟ بعدين كنت موجود هنا ازاى ؟ أنت مش فصلك فى الدور اللى تحت ؟
أنا لقيت نفسي تحت ضغط أسئله كتيره..عيون سمير و البنت عليا ، مستر وليد وقف قصاد سمير لما لاحظ أنه باصصلى ، رديت عليه ببعض التردد..
ــ أنا… أنا بس كنت طالع أجيب سندويتشاتي… و…
المستر وليد بصلي نظرة طويلة، كأنه عارف إن فيه حاجة غريبة حصلت بس مش قادر يلتقطها بس فى النهايه قرر يمشى الموضوع المرادى.
ــ تمام، روحوا أنتوا الاتنين كل واحد على فصله.
العيال اتنفسوا براحه أخيراً.. وشهم هدى كده وخرجوا بسرعة من الفصل مبقاش فاضل إلا أنا و مستر وليد ، بصلى مستر وليد و قالى…
ــ لو تعرفه ف أبعد عنه يا ياسر و ركز مع نفسك أي حاجة تانيه اركنها على جنب انت ولد كويس تربيه و شطاره.
حسيت براحه بعد كلماته ، هزيت راسى اتحركت على بره و أنا جوايا كلام كتير بقوله لنفسى مفاده أن أنا مش…هسمع كلام مستر وليد !
" نهاية الجزء "
مستنى آراءكم بكل تأكيد الجزء ده مفيهوش جنس لكن المؤكد أنه مهم جداً لفهم مين هو بطل الأحداث ، أتمنى يكون الجزء عجبكم و..سلاااام
" بداية الجزء "
سلطان الشهوة مش مجرد نزوة عابرة… ده ملك جبار له سلطه كبيره علينا بتحاول ننكرها.
كتير بنحاول ندفنه جوا أعماقنا ، لكنه بيرجع يطلّ برأسه في اللحظة اللي نفتكر إننا تحررنا منه.
بكلمك و أنا قاعد على مكتبي ، عارى الجسد و لسه آثار المعركة اللى على جسمى بتهدأ… معركة ماكنتش أتخيل أنها تحصل خصوصًا مع… معاها !
هي نفسها اللي زمان كنت بشوف الكل يتكلم عن جمالها و دمى يغلى.. حالياً بستمتع بلحمها العارى فى حضنى و على سريرى.
بيني و بين الفكره دى مستحيلات وقتها لكن دى كانت نظرة النسخه القديمه منى !
يمكن تتوقع إني بكتبلك وأنا مكسور بالندم ، لكن الحقيقة إني أول مرة أحس إني محتاج أشارك الرحلة بدل ما أدفنها.
سلطان الشهوة مش مجرد نزوة عابرة… ده باب بيتفتح بدري جدًا من عمرنا ، ساعات و إحنا حتى مش فاهمين إيه اللي بيحصل حوالينا.
أول مرة الباب ده اتزق قصادي كان عندي سبع سنين ، فاكر اليوم ده كويس جداً و لو أنها بشكل غير واضح أوى.
اليوم ده كنت عند خالي في بيته ، خالى ابراهيم شرف عبدالعظيم..خالى الأكبر دكتور معروف وقتها.
خالى ابراهيم متجوز و عنده تلات أولاد..
كريم الكبير أكبر منى ب ١٢ سنه كاملين ، كان طالب جامعي وقتها و ده كان من العوامل اللى سهلت اللى شوفته.
كمان خالى عنده بنتين..
ــ ليلى كانت مراهقة وقتها ، كانت فى أولى ثانوي وقتها و المفترض وقت الموضوع ده كانت فى درس !
أما ملك و هى أصغر منها بشوية ، كانت أكبر مني بخمس سنين ، كنت بحب ألعب جداً معاها فرفوشه هى و جميله.
اليوم ده أنا فاكر أن أنا روحت أنا و هى لوحدنا بعد ما اخواتى اللى راحت جامعتها و اللى راح درسه…إلخ
من أول ما دخلنا بيت خالى اليوم ده و أنا مش مبسوط ، كنت حاسس إن الجو مكهرب ، ده حتى ملك كانت بتتحجج أنها عايزه تنام علشان متلعبش معايا لكن…
ــ إيه يا ملوكه مش عايزه تلعب مع ياسر أبن عمتك ؟
ــ مش القصد يا عمتو بس أنا تعبانه شويه من المذاكره.
ــ إلهـى افرحلك يوم نتيجتك يا حبيبتي أنتى بتتعبى أنا عارفه بس برضه لازم ترفهى شويه.
وقتها بكل تأكيد مكنش عندى ذاكره كويسه تحفظ اللى اتقال لحد دلوقتي لكن… اللى اتقال أنا عرفته بعدين بطريقه مختلفه.
طلعنا نلعب فوق السطوح ، جري وضحك منى وحركات طفولية بريئة ، لحد ما جانى نداء الطبيعه… عايز أنزل الحمام.
الطبيعى وقتها كان أنها تنزلنى ما هى مكنتش عايزه تطلع من الأول لكنها…رفضت.
شدّتني وقتها بعصبيه و قالتلي…
ــ تعالى نكمل لعب دلوقتى.
خوفت منها وقتها و بدأت أعيط مما أثار تعاطف ملك وقتها ، فبدأت تصالحنى و تقنعنى أنها عايزه تلعب معايا كتير علشان كده زعلت.
ــ بس أنا عايز أعمل بيبى.
ــ طب بص تعالى أعمل بيبى هناك أهو.
شاورت على جبل صغير من الرمال وقتها كان موجود فى أحد أركان السطوح.
عقل *** زيي وقتها ماكنش قادر يستوعب هي ليه مصرّة لكنى…رفضت و قلت هستنى.
كملنا لعب شويه كمان و كانت بتتعمد تزوّد في اللعب و كأنها هدفها الأساسي أنها مش عايزة تسيبني أنزل.
فجأة سمعنا خطوات على السلم… كانت أختها الكبيرة رجعت من درسها ، هنا قلبي رقص من الفرح، حسيت إن الموقف خلص وهقدر أنزل أخيرًا.
نزلنا، والبنت الصغيرة لسه بتحاول تختلق أعذار تانية، لكن خلاص… اللعبة انتهت.
أول ما ليلى شافتني نازل بجرى على السلم ليها استغربت جريى عليها بالشكل ده.
ــ ليلى أنا عايز أدخل الحمام.
ــ طب و مدخلتش ليه يا حب…
فجأة سكتت كأنها افتكرت للتو و اللحظه أن أبوها و أمى لوحدهم جوه.. الحيره ضربتها مبقاش عارفه تعمل إيه و أنا بزن عليها علشان أدخل.
فى النهاية شوفت الباب بيفتح ببطء و طيران على الحمام منى بدون توقف ، نزلت بنطلونى و انفجرت شلالات لونها أصفر على جدران قعدة الحمام.
خلصت و ارتحت فلبست و خرجت سمعت صوت بره ، توقعت أنه صوت ليلى و ملك لكن بمجرد ما بدأت أقرب معرفتى لصاحبة الصوت اختلفت.
سمعت صوت حد تاني…صوت امى ، كمان صوتها كان غريب..صوت مش شبه أي حاجة سمعتها قبل كده.
صوت أنين، تأوه ، جاية من ورا باب اوضة نوم خالى المقفوله !
قلبي دق بسرعة، عقلي الصغير ترجم الصوت أن ماما…تعبانة.
جريت على الباب روعته و أنا بنادي عليها !
السكون اللى كان فى المكان تحول فى لحظه لحركات عشوائية كثيره من حواليا.
ليلى جريت استخبت جوه الأوضة بتاعتها و قفلت الباب وراها ، ملك جريت على الحمام تعمل نفسها أنها كانت جوه.
الباب اتفتح بعنف و لأول مره أشوف لحظه جنسيه بعنيا !
لقيت نفسي شايف أمي العريانة بتحاول تغطي جسمها بسرعة.
خالي اللى واقف متوتر ، شدني من دراعى على جنب وقالى…
ــ متخافش حبيبي… ده ماما بس تعبانه و أنا كنت بكشف عليها.
ببراءة ******* ساعتها…صدقته.
لكن دلوقتي… و أنا بحكيلك الذكرى دي بعد كل السنين دى…فاهم كويس إن اللي شفته مكنش زى ما قال !
عارف إن الصوت اللي سمعته ماكنش صوت حد مريض…
بل كانت أول مرة سلطان الجنس يحضر قصادي…حتى و أنا مش فاهم إيه معنى اللمسة دي وقتها !
اليوم عدى بشكل طبيعي جداً بالنسبة ليا باستثناء حزنى على تعب ماما…كنت ساذج أوى وقتها هههه.
روحنا اليوم ده و ماما طول الطريق بتفهمنى إنها بقت كويسه ، كنت شايف فى عينيها نظرات فسرتها وقتها على أنها حنيه منها و خوفاً علينا.
ــ ياسر حبيبي مش لازم تقول لبابا أو أخواتك أنى كنت تعبانه و خالو بيكشف عليا.
ــ ليه يا مامى ؟ ده لو قولتلهم هيزعلوا أوى علشانك.
ــ علشان كده يا حبيبي مش لازم نقولهم ، مش أنت لما بتزعل بتبقى مش عارف تذاكر ؟
ــ أها ده حتى ميس مروه زعلت منى آخر مره علشان معملتش الواجب و كان السبب أنى زعلان علشان بابا مرضيش يجيبلى ايس كريم.
ــ شوفت بقى الزعل بيخلى الناس تزعل أزاى ، علشان كده بقى متقولش لحد علشان يفضلوا كويسين ، اتفقنا ؟
بالطبع أمنت على كلامها وقتها ، استمر الوضع على هذا الحال لكن…أصبح خالى ابراهيم بيكشف على ماما فى بيتنا بل و بقيت يساعدها علشان محدش يعرف وقتها !
استمر الوضع لمدة أربع سنين لحد ما حصل حدث غير حياتى كلها !
فى الجزء الجاى هكلمكم بشكل أكبر عن اللى حصل ، السلسله الأولى هتكون أشبه برحلة بطل القصه و هو بيشب جنسياً و أزاى تعامل مع الجانب ده من حياته !
لو متحمسين عرفونى برأيكم فى التعليقات هستناه و الجزء الجاى بالتأكيد هيكون أطول بالمناسبه و أحداثه متنوعه !
" مقدمة "
فى البداية حابب أعتذر عن التأخير الطوييييل جداً لكن أعذروني فلو علمتم ما أمر به لعذرتمونى.
الحياه مليانه بالتقلبات ، مواقف بتأثر على حياتنا بشكل مباشر و أحيانا غير مباشر.
الجزء السابق ذكر ياسر ذكرى قديمه مدفونه فى ذاكرته و انتهى الجزء بجملته…
استمر الوضع لمدة أربع سنين لحد ما حصل حدث غير حياتىى كلها !
جزء النهارده حكايه مختلفه ، هو ياسر لكنه فى جزء النهارده مش نفس ياسر الجزء اللى فات.
النهارده هنشوف أول لبنه اتحطت لتظهر شخصية ياسر الحاليه ، النهارده هنشوف ما وراء جملة ياسر الأخيرة و نشوف أول خطواته باتجاه سلطان الجنس.
" بداية الجزء "
أهلا بيك مره تانيه.. اعذرني أنا بس مستعجل ، ورايا مشوار مهم و للأسف متأخر !
عندي اجتماع مهم في الشركة والمفروض أبقى هناك في وقت قياسي نص ساعة بالكتير !
خلينا أول حاجة.. نلبس البدلة.
نظبط نفسنا قدام المراية، رابطة الكرافت ، أعدل الياقة ، وبعدها رشه من البرفان بتاعى…
(شهيق) هااا.. بعشق الريحة دي.
كده جاهزين للنزول ، بخطوات سريعة ننزل السلم ، أخيراً وصلنا الشارع…
ــ صباح الخير يا متر، أخبارك إيه ؟ على فين النهارده؟
بفففف ده عم عوض كالعاده بيراقب اللى بيتحركوا الصبح…
راجل ستيني ، صديق مقرب للوالد ، من ساعة ما طلع معاش وهو كل يوم الصبح يقف في البلكونة بنفس الطقم فانلة بيضا وشورت أبييض.
ــ صباح الخير يا عم عوض، زي ما أنت شايف مستعجل ، الطريق يوم الاتنين زحمة انت عارف.
ــ يعينك ويقويك يا ابني… ابقى عدي عليا بعد العصر.
عم عوض شخص متسلط ، عينه في حياة الكل و يحب أن الدنيا تمشى على هواه ، هو كان موظف في مصلحة الجوازات ، طلع معاش من مده ، و من بعدها بقى مصاحب أغلب سكان الشارع.
أبويا بيشوفه عِشري و بيحب يساعد الناس ، لكن أنا ؟ بشوفه حِشري.
افتكر آخر مرة اشتكيت منه للوالد… حصلت بينا خناقة جامده.
ــ يا أبا، الراجل بيتدخل في اللي ليه واللي ملوش فيه !
ــ يابني ما من العشم ، بعدين إنت تعرف إيه عن حياة الناس بعد المعاش ؟ العزلة تجيب المرض يابنى !
ــ (في سري) كنت طبقتها معايا يا حاج ، عنده مراته يا حاج ما يراعيها هى أحسن.
ــ النبى أسكت يابنى أنت مش فاهم حاجه ، بعدين يا ابني إنه يتكلم مع الناس ده كويس ليه.
ــ فاضي يسألني بقبض كام ؟ عشم إيه في حاجة زي دي؟
أبويا رفع صوته فجأة وقتها ، نبرة فيها عصبية:
ــ بقولك إيه، متكرهش الناس فيك ، الناس طول عمرها بتحبك وبتحلف بأدبك ! ما تهدش ده بكام تصرف طايش..
افتكر… لولا سمعتك الكويسة مكنش مكتبك هيشغى ناس، وأنت أصلا مش بتقعد فيه !
ضحكت من جوايا جدا و الردود الساخره ملت دماغى فقلت فى سرى…
ــ محترم ! … ده أنا محترم و محترم أوي كمان (في سري) أه لو يعرفوا الحقيقة.
فى الأخر رديت عليه بنفاذ صبر نابع من أنى عارف أنه مش هيقتنع إلا بوجهة نظره هو…
ــ حاضر يا حاج، حاضرررر.
رد عليّ بحدة…
ــ مش عاجبك كلامي يا ابن سعاد؟
ــ طب ليه تجيب سيرة أمي بقى ؟ سيبها في حالها… كفاية اللي عملته فيها.
ــ عملت إيه ؟ ده أنا اتجوزت على سنة اللـه و رسولـه يعنى معملتش حاجة غلط.
ــ مقولتش حاجة ، بس سيبها في حالها بقى سيبنا عايشين أحنا وهي بعيد عن مراتك التانية.
سكت لحظة ، وبصلي نظرة فيها قسوة… بعدها قال:
ــ خلاص غور… ده إنت ابن أمك صحيح.
لما بفتكر الخناقه دى دايما بحس أنى مخنوق مش لأجل الخناق لكن لأجل أشياء أعمق من كده.
ــ وصلنا يا أستاذ !
أخيراً وصلنا الشركه لكن متأخرين خمس دقائق ، دلوقتى نسمع لنا كلمتين من مدام سلوى !
مدام سلوى هى مديرة القسم بتاعى ، محاميه كبيره..شاطره جدا فى شغلها عيبها الوحيد أن خلقها ضيق لأجل كده منفعتش تشتغل فى مكتب محاماه لسانها طويل ! فالاسهل تتعامل مع محاميين قسمها ، ده غير أنها مرات صاحب الشركه.
اوووف.. الأسنسير ده عمره ما كان فاضي ، كل يوم زحمة كأن الدنيا كلها قررت تتحشر فيه في نفس الوقت كل يوم.
ــ متأخر كالعاده يا ياسر.
ــ إزيك يا صافى.
ــ مدام سلوى سألت عليك من شوية… بس متقلقش، قولتلها موجود.
ــ غريبة… خير؟
ــ جدتها توفت ، حتى هى سألت على الكل بالتليفون ، كانت منهاره يا عينى واضح جداً أنها كانت مرتبطة بجدتها.
سكت لحظة… كلماتها علقت في دماغي.
جدتها ماتت… فكرتنى بالذى مضى.
أجدادنا دايمًا بيبقوا الجزء الأحن في حياتنا ، لما بيمشوا… بتمشى معاهم حاجة جوانا.
فكرتنى بأخر مرة حسّيت نفس الإحساس… قبل ما أتم سن ال ١١ ب أسبوع واحد..حصل الحدث اللى قولتلك الجزء الاول أنه غير حياتى.. وفاة جدتى.
" شواهد من الماضي "
" يا لهواااااااااااى يا أمااااااااااااا سبتينى لمين يا أمااااااااا…." صحيت مفزوع من النوم يومها على صوت امى فى الأوضه.
كانت لابسه قميص نوم احمر ، ماسكه تليفون فى ايديها عماله تهبد بيه على رجلها من غير ما تحس أصلا.
ثوانى و الاوضه انقلب حالها أخويا صحى زيى من النوم ، شافها بتصرخ و تصوت بأسم جدتى ، أخواتى البنات حضروا من أوضتهم يجروا يحاولوا يهدوا فيها.. النهارده الجمعه و الناس لسه نايمه.
حضر أبويا و دخل الاوضه بهدوء ألقى نظره على أخواتى اللى كانوا بيحاولوا يهدوها ، ألقى نظره عليا شافنى على السرير ساند ضهرى للحيطه..فى عنيا دموع من منظر أمى اللى بتبكى بحرقه على أمها و بتنده بأسمها.
أخيراً بص لاخويا و بنبره هاديه قاله…
ــ تعالى معايا يا عادل.
اتحرك أخويا لبره معاه و سابونى فى الأوضه وسط الأجواء العصيبه دى عليا.
جدتى مكنتش شخصيه عاديه فى حياتنا ، جدتى هى عمة أبويا بالمناسبه و هى الفرد الوحيد من جدودى اللى كان لسه باقى.
مكانتها الادبيه كانت كبيره عند الكل ، كبير صغير بيحترمها و يقدرها ، علاقاتها كبيره جدا و متشعبه سواءاً فى شارعنا أو حتى فى منطقة سكنها مع عيالها اللى هما خِلانى.
أوضتى انقلبت..زحمه غير عاديه من الستات كلهم لابسين أسود..فيهم اللى بتعيط و فيهم اللى على وشها تعاطف.
أعمار مختلفه من الستات الموجودين في البيت مكنش هاممنى منهم غير أمى ، حاولت أروح أحضنها و اطبطب عليها لكن الزحمه منعتنى الكل ملتف حواليها.
عيطت أكتر و دموعى بقت سايقانى خرجت بره أوضتى اللى بقيت كاره اللى فيها ، دماغى بدأت تسخن و صداع خفيف ضرب دماغى.
نزلت السلم والدموع سابقانى، لحد ما خبطت فيها.. سوزان مرات عم عوض.
سوزان وقتها كانت فى أول الثلاثينات عندها بنتين واحده من سنى ١١ و التانيه أكبر عندها ١٤.
خدتنى فى حضنها ، بتبكى زى أمى، بتطبطب على ضهرى ، هى كمان كانت موجوعة ، جدتى تعتبر هى اللى مربياها لأنها كانت صاحبة أمها.
ثوانى مرت كانت مسكت فيهم نفسها شويه و قالتلى: انزل تحت، أقف مع الرجالة.
شوفت بعض الكراسى محطوطه قاعد عليها عم عوض و أبويا و بعض من رجال الشارع جنبهم سماعه سوداء طالع منها صوت لأحد الشيـوخ و هو بيقرأ.
نادى عليا عم عوض ، اضطريت اتحرك رغم أنى مكنتش بستلطفه ، وشه كان غير مريح بالنسبالى.
كان وقتها فى أواخر ال ٤٠ عنده حسنه صغيره فى خده الشمال ، عيونه حاده و سوداء ، شفايفه كبيره.. ده غير جسمه اللى كان منظره بالنسبالى غير مريح ، بالطبع مش سئ لكن مكنتش برضه بحب أشوفه.
زاد على ده حركته الغلسه و هو بيقرص على أيدى و هو بيسلم عليا و يضحك.
ــ سلم سلام رجاله ياض ، مبتأكلهوش ولا ايه يا فادى.
يا بااااااى ده إنسان غتت ، ضحكته كانت سمجه و مش فى وقتها إطلاقاً حتى و إن كان بيحاول يلطف الأجواء.
أستمر الوضع على ذلك ما بين حركة البعض هنا و هناك لحد ما بابا قال ل عادل أخويا يقول لماما و اخواتى يلا علشان هنروح عند بيت ستى.
نزلت أمى و أول ما شوفتها رجعت أبكى تانى ، عينيها محمره و ده ظاهر أكتر بسبب بشرتها البيضاء.
ركبنا العربيه بتاعتنا.. أنا و اخواتي ورا و أمى و أبويا قدام ، دماغى مكنتش لسه مستوعبه حجم الحدث وقتها.
اخدتنى اختى الكبيرة ابتسام فى حضنها وقتها ، ابتسام كانت ١٧ سنه لكن عقلها كان كبير و واعى هى الوحيده اللى قدرت تحتويني وقتها.
طوال الطريق بتشحتف و هى بايديها بتحسس على شعرى..هديت خالص لكن كنت حاسس بصداع كبير فى رأسى خلانى غمضت عينى و نمت.
فضلت نايم طوال الطريق بل وحتى بعد ما نزلنا..صحيت بعد وقت طويل لقيت نفسي نايم على سرير فى شقة خالى ابراهيم عرفتها من صورة ملك اللى كانت متعلقه على الحيطه.
بصيت حواليا مفيش حد خالص..باب الأوضه مقفول..السرير اللى جنبى عليه ملايه بيضاء مرتفعه من على السرير.
قريت منها معتقدا أن ده شخص نايم ، قربت و بأيديا رفعت الملايه و شوفتها..ستى كانت نايمه على وشها ابتسامه صغيره جميله عيونها مغمضه جسمها متلج و متخشب.. أول مره أشوف الموت قدام منى و متجسد فى أعز حد ليا بعد أمى متجسد فى…ستى !
قعدت أحاول أصحيها بنفس الطريقة اللى كانت بتحبها: أبوس خدها وأنادى عليها ، قلبى بدأ يدب فيه القلق و الخوف خصوصاً لما مسكت أيدها و برفعها على خدى علشان تحركها لكن لقيتها بتقع.
ساعتها بس فهمت إن ستّي مش هتقوم تاني ،
حسيت بالألم و عقلى الصغير عماله تضربه الأفكار عن مصيرها… و مش قادر أستوعب إن كل حاجة اتقفلت فجأة.
فضلت ماسك إيدها، بردها بيوصل لعظمي، لحد ما حد شدني بعيد عنها.
اليوم ده كان آخر يوم أشوف فيه ستّي… و من ساعتها الدنيا بدأت تاخد شكل تاني فى حياة العائلتين.
بعد مرور سنتين…
مرت سنتين من يوم وفاة جدتى…سنتين غيروا كتير فى البيت و فيا أنا شخصياً.
بدأت الأمور تاخد منعطف آخر فى حياتى أنا ياسر ، أجواء البيت كانت متوتره مضغوطه بالنسبه ليا و ده له أسبابه اللى تعاملت معاها وقتها بطريقتى !
" يااااسر يا يااااسر…. أنت ياض أنت فين ؟ تعالى أنجز " ده كان صوت عادل أخويا كان ١٦ سنه وقتها أولى ثانوى ، صوته كان مزعج.
ــ أيوه حاضر يا عادل حاضرررر !!
أنا كنت فاهم هو عايزنى ليه ، حاكم عادل مبيعوزنيش إلا لحاجه من اتنين يا إما علشان اغطيه عليه فى حاجه أو علشان الشهريه.
دخلت أوضة بابا…بابها الأبيض لونه ناصع مع اللمبه البيضاء المنوره ، لون الأوضه السماوى الجميل بيخلينى بحب أدخل الاوضه دى بالرغم من تقل اللحظه اللى جايه.
ــ كنت فين يا ياسر ؟ أخوك بقاله شويه بينادى عليك !
ــ كنت فى الحمام يا بابا.
ــ بتعمل إيه كل ده فى الحمام ؟
ــ فى الحمام هكون بعمل إيه يعنى ؟
ــ رد عليا عدل ! و استنانى بعد ما نخلص و يلا خش فى الطابور.
بكره اللحظه اللى بدخل فيها نقاش معاه مش طبيعي أبدا.. مش بيصدق كلمه إحنا بنقولها دايما رأيه هو الصحيح.
بخصوص الطابور ف خلينى اشرحلك أنها عاده شهريه.. أبويا أول كل شهر بيجمعنا و يوقفنا طابور باستثناء ماما.
هدف الطابور بسيط..هو أشبه لحلف اليمين أو مراسم لإثبات الولاء و الطاعه لكن ألطف و أقل رسميه بكل تأكيد.
دخلت الأول أختى أسماء الكبيرة فى الوقت ده كانت تمت ال ١٩ و دخلت أولى سنين الجامعه علشان كده دورها طول فى الطابور.
ــ بس يا بابا دول ميكفوش حاجه ، ده يدوبك يكفوا المواصلات.
ــ ٤٠٠ جنيه يكفوا مواصلات بس ؟ ناويه تروحى راكبه تاكسي ولا ايه ؟
ــ يا بابا يا حبيبي ما لسه فيه كتب هدفع فلوسها من المصروف ده غير لو شربت حاجه فى الجامعه مع أصحابى ولا حاجه.
ــ زودها شويه يا فادى ميجراش حاجه بعدين أنت عارف أسماء مش بتبعزق على الفاضي.
ــ خلاص ماشى بس اعملى حسابك لو مجبتيش تقدير السنادى هرميكى لأول حد يتقدملك أنا أصلا رافض إنك تتعلمى ده مش كفايه داخله اداب.
الحوار مستمرش لمده طويله أسماء كانت فاهمه أن مع بابا كتر الكلام يجيب مشاكل أكتر و أكتر علشان كده بمجرد ما نالت المراد خرجت من الطابور.
ــ مساء الفل يا فافا يا جميل.
ــ هههه خشى عليا خشى يا لمضه ، عايزه تضحكى عليا بكلامك الحلو.
مش محتاج أقولكم دى اختى التانيه مى أصغر من أسماء بسنه واحده ، ليها فلسفه مختلفه فى التعامل مع بابا لقبها بينا كان العصفوره اطلقته عليها أسماء.
ــ أنا أقدر يا فافا ده أنت حبيبي ، طب إيه رأيك بقى لو يرضيك أنا مش عايزه خالص كفايه عليا وجودك معايا فى البيت.
ــ و أنا ميرضنيش أن ميوشه تبقى أقل من أختها الكبيرة يلا يا ستى امسكى.
دخلت مى فى حضن بابا تبوس فيه و هى مبسوطه ، فى المقابل عينى سرحت مع ماما لاحظت أنها باصه لأسماء اللى كان واضح عليها الغيظ لكن ماما بحركه من ايديها كانت بتهديها.
خرجت مى من الطابور و اتبقى أنا و عادل…دخل عادل الأول و بشكل ما عادل بيعرف يتعامل مع بابا.
يمكن علشان شخصياتهم شبه بعض إلى حد كبير ، قادرين يتفاهموا دايما أينعم بابا برضه بيزعق معاه لكن عادل دائماً بيعرف يكسب رضاه بطريقته.
ــ أمسك دول و أظن دول كفايه عليك.
ــ هو إيه اللى كفايه يا حاج ، أنا داخل أولى ثانوي يعنى مشاوير لسناتر و حوارات كتيره أوى ده غير لو ركبت مواصله للسنتر ولا حاجه خليك بحبوح.
ــ حوش يا واد أنت مقطع الدنيا مزاكره ، لا تكون فاكرنى مختوم على قفايا أنا عارف كويس فلوسك بتصرفها فين ف اتعدل و اظبط نفسك.
ــ يا حاج ما أنت شايف أنا السنادى بادئ بشكل مختلف أهو و عايز أخد ثانويه عامه بجديه كفايه أنى داخلها بمجموع ضعيف.
بص أبويا يومها لأمى فى نظره فهمنا كلنا مغزاها إيه ، بابا كان فاهم كويس قد إيه ماما كانت قارشه ملحة عادل عندها اعتراض على طريقته فى الحياه عموماً.
الآراء و الأنظار كلها كانت متجهه إن عادل هيتخصم منه كمان هههه لكن…فجأه لقينا ماما بتقول لبابا يرفعه ١٠٠ جنيه كامله… بابا نفسه اتفاجئ وقتها.
ــ ١٠٠ جنيه مره واحده ! ده أنتى كده هتخربى بيت المصروف يا سعاد ، هما خمسين بس.
ــ أنت شهدتها يا بابا و هى شهدت و قالت كلمة حق هات بقى ال ١٠٠ جنيه.
ــ خلاص يبقى الخمسين الزياده هتتشال من ياسر أنا معنديش استعداد ادفعلك المبلغ ده إلا لو خصمت من حد من اخواتك و مظنش هينفع نخصم من اللى فى جامعه أو فى ثانويه عامه.
صمت رهيب فى المكان كلماته كانت مضايقانى بل آلمتنى من جوه كنت حاسس أنى عايز ابكى لأول مره من يوم وفاة تيته…
ــ بس ده مش عدل يا فادى ، هو ياسر ماله بالكلام ده أن كنت عايز تديله فمييقاش على حساب غيره خصوصاً ياسر ده هو اللى فيهم.
ــ أفضلى دلعى فيه كده لحد ما يجيبلنا مصيبه.
ــ مصيبة إيه هو الواد بيتكلم ولا بيعمل حاجه حرام عليك !
ــ ده آخر كلامى ها قولتوا إيه ؟
الكل بصلى بصه غريبه وقتها كل شخص فيهم بصلى بشكل يعكس جزء من نظرته ليا…أبويا كان باصص ليا نظرة اللى عارف الجواب… أمى التعاطف واضح فى عينيها كانت بتتمنى أنى اجاوب بشكل مختلف…أما ابتسام و مى فكانت النظرات ما بين الشفقه و التقليل على الترتيب و أخيراً عادل اللى كان باصص ليا بغيظ مكنش عاجبه أنه مصيره فى أيدى.
كنت متوتر قلبى بيدق جوايا خليط من السعاده و التوتر…كنت سعيد وقتها أن رأيى مهم و حاسم لأمر مهم زى ده..كنت بشوف الموقف أمر قيم وقتها..فى نفس الوقت متوتر لانى عارف قلبة عادل هتبقى عامله أزاى لو رفضت.
ــ تمام يا بابا مفيش مشكله ، عادل أخويا الكبير برضه كمان بيخرج اكتر منى فطبيعى محتاج مصروف أكبر أكيد.
انتهى الأمر برضاء كافة الأطراف تقريباً مع اختلاف درجة الرضاء لكن كما هو واضح وقتها من منظورى أن الكل سعيد باستثناء شخص واحد…أنا !
الظاهر قدام الجميع أنى مبسوط و إن جيت للحق مش قادر الومهم وقتها كنت متأثر جدا بالاحداث اللى حواليا…من بعد وفاة جدتى و بقيت حساس مع اللى بيحصل من حواليا.
صوت أبويا أصبح أقوى تصرفاته أكثر جراءه حتى هزاره مع ماما كان بدأت رخامته تزيد زى أنه أحياناً لما أمى تضايق منه يقولها…
ــ خلاص اللى كانت بتحامى ليكى راحت !
كنت بحس وقتها أنه بيعجزها بيحسسها قد إيه هى عجوزه ، مش قادره تدافع عن نفسها ضعيفه..كنت متعاطف معاها إلى أقصى حد فى ظل ما أنا شايفها منطفيه مش زى الأول تضحك و تنبسط.
ساعد على استمرار التعاطف ده أن الذكرى الجنسيه ليها مع خالى كنت تناسيتها..من لما تميت سن التاسعه مبقاش خالى يجى عندنا أو إحنا نروح عنده كتير زى الأول حتى لما كنا بنروح مكنوش بيختلوا ببعض..ببساطه الظروف و إرادة اللى حواليا كانوا سبب فى أن الذكرى دى تدفن و يواريها التراب لكن المؤكد أنها مختفتش.
فى الوقت ده أقرب حد ليا فى الدنيا دى كان…هى ، حنانها بيظهر فى حضن ليلى بوسه على خدى أو حتى أنها تلعب فى شعرى بايديها و أنا نايم على رجلها.
دخلت الاوضه بتاعتى ظبطت المنبه و بسرعه بسرعه غمضت عيوني الليه دى و أنا من جوايا حزين و عايز أبكى لكنى مش قادر أعمل ده..نفسى حد يطبطب و يدادى لكن ده محصلش غير منها هى لكنى أصبحت برفضه.
الإحساس الصغير الجميل ده…أصبح جاف بعد موت جدتى فما كان منى بعد ما انتهى الطابور إلا أنى دخلت تحت اللحاف بكامل جسمى غمضت عيوني و أنا بتمنى اليوم يخلص لأجل بداية اليوم الجديد..أجمل أيام الأسبوع بالنسبالى.
صحيت اليوم التالى على بوسه حنينه على خدى صوت هادى جميل…
ــ ياسر حبيبي يلا قوم علشان تلحق تراجع قبل ما تنزل الدرس.
اليوم ده كان بيبقى عليا درس انجليزي مع ميس سها ، ميس سها بشكل غير مقصود و على المدى الطويل هتأثر عليا بشكل كبير على المستوى التعليمي و الجنسى !
صحيت من النوم لقيت الكل نايم باستثناء أبويا اللى نزل شغله ، مسكت كتاب الانجليزي علشان اكون مستعد لميس سها مصدر حبى للغات.
قعدت على كرسى الترابيزه الالمونيوم ، هى مش كلها المونيوم هى الرجوله اللى المونيوم لكن الرأس خشب محاطه بإطار المونيوم.
بدأت اذاكر بطريقتى المعتادة..لحد ما قطع مذاكرتى صوت ماما و هى خارجه من اوضتها معاها بشكير برتقالى و طبق صغير فيه ماده لزجه أول مره أشوفها ، لابسه قميص نوم قماشى أسود دائماً كان بيخلينى مكسوف منها لأنه بيظهر أكثر ما يخفى.
ــ ياسر أنا داخله الحمام ، لو حد من أخواتك صحى و حب يفطر قوله الفطار فى التلاجه.
دخلت ماما و أنا على وشى ابتسامه خجوله منها و فى نفس الوقت عينى رايحه ما بين الكتاب و ما بينها هى..مكنتش بقدر أفسر الحركه دى أبدا فيا أو بالأحرى مفكرتش فى سببها كتير منين بتكسف و منين عينى ترجع تركز مع جسمها و هو بيتحرك بنظرات سريعه.
كان تفسيرى إن ده بسبب حبى ليها مش أكتر من كده لكن الحقيقة اللى اكتشفتها بعد كده و اللى أنت نفسك توقعتها…مختلفه.
فضلت مكمل مذاكره لمده طويله وسط صمت مطبق فى البيت مفيهوش غير صوتى و أنا بكتب و صوت شخير عادل أخويا اللى ينافس الضفادع..مقطعش تركيزى إلا صوتها مره تانيه لكن المرادى كانت بتناديلى أناولها هدوم من الدولاب.
دخلت الاوضه ناولتها اللى عاوزاه سلمتهولها و أنا جوايا صوت بيدفعنى دفع أسرق نظره على جسمها العارى…معرفش منين أصلا !؟ الباب و شبه مقفول مش ظاهر غير أيدها و ولا فيه مرايه فى الوش مثلاً ولا حاجه !
كان احساس المراهق اللى بلغ من شهر واحد جوايا بدأ بالنمو و بيدفعنى لاستكشاف أمر ما انا مش عارفه و لم يتم توجيهه..سلطان الشهوه كان بدأ يلوح عندى فى الأفق بيدفعنى للتركيز مع الرجول العريانه أو حتى الأكتاف كل ما هو عارى من جسد الأنثى أصبح يجذب نظرى بشكل ملحوظ آخر شهر.
الموضوع كان مخوفنى و فى نفس الوقت كان بيثير جوايا شعور لذيذ جميل مكتشفتوش قبل كده لكن…كنت خايف منه خايف أعترف بيه لا اكل ضربه من أبويا اللى مكنش بيتفاهم و رفع الصوت فى البيت بالنسباله تجاوز اخلاقى يسبب الضرب.
ده خلّاني أبني مملكة أسرار جوايا…زودت من روح الشخص الكتوم اللي جوايا ، بحب أسمع الناس وأتكلم معاهم، كتوم هحفظ كلامهم اللي بينا يفضل بينا ؛ لكن أنا عن مبحكيش عن نفسي متكسرتش دى غير فى المستقبل و لقليلين أوى.
رجعت للكتاب لكن عقلي كان مشوش..مش قادر أركّز زي الأول ، عيني بقت تسرح بين الكتاب و بين أي حاجة حواليا ، لحد ما لقيتها واقفة مبتسمة ، ساندة كتفها على الحيط وباصالي.
ـــ إيه يا ماما… في حاجة؟
ـــ تعرف يا ياسر… أنت عندي غير إخواتك، ليك مكانة خاصة جوه قلبي، محدش يقدر يشاركك فيها.
الكلام نزل عليا زي نسمة دافية.. ابتسمت من غير مقدّمات. أنا كمان بحبها مش بس لأنها أمي، لكن لأنها حنينه ، دايمًا كنت أقدر أفتح معاها قلبى…باستثناء اللي بيحصل آخر الشهر.
ــ أنا كمان بحبك أوى يا ماما.
قربت منى باستنى من مقدمة راسى و كانت أخيراً لبست هدوم تقيله كنا فى الشتاء أساساً !
قعدنا شويه هى تراقبني و أنا بذاكر و كنت بالفعل بدأت أستعيد بعض من تركيزى اللى طار لحد ما وصلت الساعه ل ١١ ، كان اخواتى كلهم صحيوا..عادل نزل جاب فطار و رجع الباقيين كل واحد بيعمل حاجه و أنا زى ما أنا بذاكر لغاية ما كله جهز و اتحركت للفطار.
أكلت عبيت الكرش بنجاح هههه…قومت بدأت ألبس و أجهز علشان اتحرك على الدرس و ميعادى مع جرعه جنسيه مختلفه المرادى !
جهزت قوام قوام و نزلت الشارع أتحرك قاصداً بيت صاحبى محمود اللى بناخد درس الانجليزي عنده.
وصلت بيت محمود ، لقيت أصحابي قاعدين مستنيين و بيهزروا كالعادة ، قلبي كان سابقني بخطوتين… مش بسبب الدرس نفسه ، لكن بسببها هي…ميس سها.
ميس سها بالنسبالى مش مجرد مدرسة ، كانت حاجة أكبر من كده بكتير فى الوقت ده ، كنا كمان بنمشى سوا بعد الدرس لأن طريقنا واحد كانت جميله..
لما دخلت الأوضة ، ريحة البرفان الخفيف بتاعها سبقت صوتها… صوتها الهادي الجميل اللي بيقول…
ــ أزيكم يا عيال عاملين إيه ؟ جاهزين لامتحان النهارده ؟
الكل رد ما بين اللى بيهزر و ما بين اللى بيتريق على حد معانا فى الدرس علشان مستواه مش قد كده و الميس نفسها كانت بتبتسم و تهزر قبل ما نبدأ…بدأ الامتحان و كان بالنسبالى لعب عيال خلصته فى دقيقتين و باقى الوقت كنت بسرق…بعينى من جسمها.
اليوم ده كانت جايه بجيبه سوداء لابسه فوقها بلوزه حمراء ، عينيا كانت مركزه الكرسى اللى هى قاعده عليه و الجيبه بتاعتها منفوخه بفعل طيزها المليانه.
جسمها رجليها الجيبه كانت مرفوعه سنه بارزه جزء من سمانة رجلها المكتنزه السمراء الناعمه مع شراب صغير فى رجلها كان شعور مميت بالنسبالى خصوصاً لما رفعت عينى و ركز مع البلوزه المنفوخه من عند صدرها…لا إراديا جسمى اهتاج سخن من المشاهد البسيطه قوية المفعول اللى قدامه فجأه حسيت بألم فى جزئى السفلى…بالظبط هو بعينه وقف بشكل بارز و واضح لكنى مكنتش فاهم سبب وقوفه وقتها كل اللى كنت فاهمه أن ده غلط و عيب و إن لازم اداريه قبل ما حد من صحابى ياخد باله.
سمعتى كانت زى الجنيه الدهب بين أصحابى معروف بالشيـخ ياسر من قلة اختلاطى…كانت البنات فى فصلنا من كتر ما مش بختلط بيهم مفكرنى فى الأول أخرس لحد ما فهموا الدنيا فى مره من المرات النادره و أنا بجاوب.
مكنتش بحب الظهور أنا دائماً فى حالى شخصيتى المنطويه المعروفه بالذكاء الدراسى و قدرتى على التحصيل..علاقتى الجيده مع مدرسينى كل ده مخلينى بالنسبه للى حواليا شخص كويس منضبط خجول و فى حاله بس ده لا يمنع أن يتم مصاحبته خصوصاً أنى مكنتش رخم يعنى هههه علاقتى مع طلاب المقعد الأخير كانت كويسه دائما و كانوا بيوفرولى الحمايه.
الموضوع كان لذيذ بالنسبه ليا بدون وعى منى حبيت الشخصيه دى ، كنت بشوف نفسى جميل بيها و مكنش عندى استعداد لأى سبب أن أنا اخسر الصوره دى !
داريته بالكتاب بسرعه لكن اليوم ده مكنتش مركز بربع جنيه ، بدأت أدخل فى جو من السرحان فى ريحة برفانها الجميل و بشرتها القمحيه الجميله مع نظارتها النظر السوداء اللى كانت مزوده انجذابى ليها.
انتهت الحصه و بدأنا نلم حاجتنا كلنا و أصحابى منهم اللى مشى و منهم اللى كان هيقعد مع محمود شويه..ميس سها كانت خلصت ترتيب حاجتها فى شنطتها و بلمسه من أيديها الناعمه على خدودى و بصوتها الهادى قالت….
ــ يلا يا ياسر علشان نمشى.
هااااا أحلام اليقظة داهمتنى مش عارف ليه تخيلتنى متجوزها و إحنا فى الكوشه وقتها ، ايديها كانت ناعمه جميله لمستها الهبتنى اكتر ما أنا ملتهب و رجع الالم مره تانيه يداهمنى من تحت و المشكله أنى كنت واقف و مخدتش بالى غير و طنط أم محمود اللى كانت بتكلم الميس بتقولى…
ــ ياسر حبيبي انت مكسوف تقول إنك عايز تدخل الحمام ؟
مفهمتش حملتها غير لما ركزت و لاحظت أنه واقف…اتلخبطت جداً وقتها مبقتش عارف إيه مفروض يتعمل لكن أنقذنى صوت ميس سها و هى بتشكر فيا و بتقول…
ــ هو الواد ياسر كده بيتكسف جداً ده حتى فى المدرسه صامت بس تعرفى لايقه عليه و مخلياه راسى فى نفسه كده.
اتبسط بكلماتها بس كان لازم اجارى طنط أم محمود فدخلتنى الحمام و حاولت اتصرف لا عايز أعمل حمام ولا هو عايز يهدى فجاتلى فكره طفوليه جميله و هو أن مادام المكان سخن ف نبرده أحسن و فتحت الحنفيه و بدأت أنزل ب أيدى مياه عليه لحد ما هدى شويه ظبطته.
خرجت لقيتها واقفة مستنّياني بابتسامة خفيفة و بدأنا ننزل درجات السلالم و أنا تعمدت أنزل أنا قصادها علشان مسرحش تانى فى جسمها.
الموضوع ليس لأنى مش حابب ابص عليها فى الحقيقة كان جوايا صراع داخلى قوى…من جهه عقلى بيقولى كفايه كده خلينا محافظين على صورتنا الجميله بدل ما الكل ينفر مننا…من جهه تانيه الشهوه و سلطانها كانت بتدفعنى دفع أنى أنزل وراها و كده كده مش هتشوفنى لكن…انتصر العقل.
نزلنا و بدأنا نتمشى فى الشارع و أنا مازلت سرحان مفوقتش غير على صوتها و هى بتقول…
ـــ ياسر… مالك النهارده ؟ طول الوقت كنت سرحان و دلوقتي برضه سرحان…مالك ؟
اتلخبطت قلبي دق بسرعة ، حاولت أهرب من عينها و بسرعه و بلخبطه…
ـــ للل..لا… مفيش يا ميس، عادي يعني.
رفعت حواجبها وقالت بنبرة رقيقة.. كأنها بتحاول تستدرجني..
ـــ بجد ؟ أصل أنا مركزة معاك ، وحسيت إنك مش معانا خالص.
بلعت ريقي بسرعة… اعمل إيه اعمل إيه هتعرف و تقول للكل و هتكرهنى…مشاعر كتير مختلطه كلها مرعبه لحد ما طلعت من دماغي أول حجة لقيتها…
ـــ أصل ماما تعبانة شوية… وكنت بفكر فيها.
ابتسمت هزّت راسها ، وباين إنها صدّقت من غير تفكير…
ـــ **** يقومها بالسلامة يا حبيبي بس ما تسيبش نفسك للسرحان… أنت شاطر، وأنا معتمدة عليك عايزاك السنادى من الأوائل زى كل سنه.
الكلمات دي خلتني أتنفس براحة، حسيت إني نجيت من كشف سرى كبير.
رجعت البيت بعد الدرس ، رميت شنطتي في أوضتي وقعدت على السرير ، كان البيت هادى جدا أصلا لما دخلت كان عادل أخويا نازل الشارع قابلته قبل ما اخبط على الباب.
لما دخلت كان فيه هدوء بيسمح لدماغي تعيد كل التفاصيل من أول ريحة البرفان لحد لمسة إيديها على وشي…ميس سها ههه
كان عقلى بيقولى…
ــ لأ لأ غلط كبير اللى بتعمله مينفعش و عيب أصلا اركز فى حاجات زى دى.
كنت بحاول أفصل… بس كل ما أغمض عيني بيرجع نفس المشهد.
أنا مالي يا ربـى؟! ليه كده ؟
دماغى كانت هتنفجر من الصداع فاستسلمت لسلطان تانى و هو سلطان النوم.
صحيت على نفس الهدوء فى الشقه معرفش فات وقت قد إيه لكن وقتها كنت صاحى جسمى مش بأفضل حال..قررت أقوم أغير هدومى و أدخل الحمام.
قومت من على السرير…اتحركت ناحية دولاب الهدوم أخدت حاجتى و دخلت أخدت دش ، المياه كانت دافيه لما جاتلى فكرة الاستحمام فقولت ليه لأ ! معرفش أن اللى مجهزها حد تانى.
المهم خرجت من الحمام معدتى بدأت تطلب أكل دخلت أدور على ماما لكن ملقتهاش…قلقت أنا برضه لما رجعت من الدرس مكنتش موجوده فقولت أشوف مين موجود من اخواتى البنات.
قربت من الأوضه فتحت الباب و ياريتنى ما فتحته…مى أختى نايمه على بطنها لابسه بنطلون ضيق أوى علي جسمها.
ــ يخربيت كده هو الموضوع ده ورايا ورايا ! ( فى سرى )
كنت مسكين يا صديقي مكنتش اعرف ان بمجرد ما تبدأ تركز مع شهوتك هتشوف اللى ميشهيش يشهى !
دخلت عليها ببطئ بقدم رجل و بأخر التانيه.. مرتبك خايف حتى المسها رغم أنى عايز المسها فى كتفها عادى..لدرجة أنى لعنت حظى أنها اللى نايمه مش أسماء.
أسماء بتبرد بسهوله على عكس مى اللى بتستغل إن اوضتهم بعيده عن الشارع و هواه ف بتنام من غير لحاف طالما الصبح عادى.
لحظة صغيرة اتبدلت فيها كل حاجة… حسيت بدقات قلبي بتعلى، كأن الدنيا كلها سكتت ومفيش غير المشهد ده قدامى.
عقلى بيصرخ فيا بحرس إنذار بيقول إن اللى قدامى هى اختى و إن احساسى ده غلط ، بس جسمي كان ليه كلام تاني… نفس الحرارة اللي حسيتها قبل كده رجعت أقوى ، كأني محاصر بشيء أكبر مني.
فضلت واقف مكانى متسمر… لا قادر أتكلم ولا قادر أبص ناحيه تانية ، في اللحظة دي بدأت استوعب إن اللي جوايا مبقاش مجرد سرحان بريء… ده شيء تاني، حاجة بتجرني من غير ما أفهم هى إيه و الأدهى أن مش ممكن أكلم حد فيها.
فضلت واقف مكانى.. عيني مش قادرة تبص بعيد عن مي ، بس فجأة سمعت صوت خطوات من عند الباب…
ــ ياسر ! مالك واقف كده ؟
طلعت أختى أسماء واقفه عند الباب ، وشها عادي كانت لابسه خروج بتنهج من السلم فهمت أنها لسه جايه من بره.
ــ أيوه… أنا بس كنت بدور على ماما و لما ملقتهاش دخلت علشان أسألك أو اسأل مي.
ابتسمت و قالتلى…
ــ أمك عند خالك ابراهيم بتقول تعبان ، سيبك بقى من ماما دلوقتى و تعالى ساعدنى نعمل العشاء.
ــ تمام… ما تشيليش هم أنا جاي أهو.
تنفست الصعداء… اللحظة اللي حسيت فيها بالحرج اختفت ، وكل حاجة رجعت عادية.
دخلت أسماء غيرت هدومها و أنا دخلت الحاجه المطبخ و فضلت مستنيها.
حضرت أسماء و قعدت أنا جنبها على الرخام وبدأنا نحضر العشاء سوا.. تقطيع الخيار علشان السلطه تجهيز الفرخه علشان كنا عاملين اليوم ده فراخ مشويه.
أسماء كانت بتتكلم عادي عن الجامعه و إيه إللي حصل معاها و مع صحابها ، وأنا بس أسمع وأركز بس بدون ما أشارك كتير.
ــ ياسر، مبتتكلمش النهارده يعنى ؟ – قالت بابتسامة خفيفة.
ــ آه… ولا حاجة، بس كنت تعبان شوية من الدرس.
ضحكت وقالت:
ــ أوك.. بس خلي بالك على نفسك، مش كله مذاكره و امتحانات وكتب أدى لنفسك راحه ميغركش اللى أبوك عامله ده.
خلصنا العشاء ، كل واحد راح لأوضته ، وأنا قعدت على السرير أفكر في اللي حصل، أحاول أفهم المشاعر اللي جوايا واللي مازالت مش قادر أصنفها.
استنيت اليوم ده لحد ما ماما جت هى و بابا اتعشيت ذاكرت شويه رجعت للسرير تانى و أخيرا…نمت !
صحيت الصبح على نفس الروتين: دش سريع، فطار خفيف، وكنت مستعد للمدرسة.
وصلت المدرسة ، كل شيء طبيعي..وقفنا فى الطابور سمعنا الإذاعة و للمره الشخروميه عرفنا أن الفيل أضخم الحيوانات عادى و إن السمك بيتنفس اكسجين من خياشيمه.
معلومات بتتكرر بشكل منتظم كل يوم تقريباً نادرا ما حد كان بيتعب فى تحضير الاذاعه و يدينا معلومه جديده.
اليوم كان طبيعى هادى جميل ده حتى ميس سها كانت غايبه النهارده وفرت عليا أنى أركز معاها كله كان زى الفل أو ده اللى كنت معتقده.
جرب الوقت و جرس الفسحه ضرب و طوفان من البشر بيجرى فى الدور على تحت ، تحس إننا فى سجن مش فسحه هههه.
نزلت و فضلت ماشي في الحوش طول مدة الفسحة لحد ما حسيت أنى جعان فرجعت أطلع علشان أجيب سندويتشاتى و بالرغم من أن ممنوع نطلع و فيه عيال جتت واقفه على السلم تمنع أى حد يطلع إلا أنى كان طلاب المقعد الأخير فى فصلنا مصاحبين الجتت اللى بتقف ف كنت بسلك أمورى و اطلع عادى.
السلالم كانت كتير لكنى طالع بجرى لحد ما وصلت للدور التالت فى المبنى و احنا فى الرابع فوقفت أخد نفسى شويه و طلعت براحه على السلم.
ـــ ههه أخيرا وصلت هوووف.
ــ اووووف اديها جامد الفاجره دى.
ــ وطى صوتك يا متخلف.
الأصوات كان خافته بالنسبالى بعيده و واضح أنها جايه من الدور اللى فوقينا ، حاولت اتجاهل الموضوع لكن مقدرتش !
قررت أطّلع السلالم بهدوء علشان أعرف إيه اللي بيحصل.. وصلت فوق، وقربت من الباب بشويش، وشوفت اتنين طلاب واقفين على باب أحد الفصول..عيال جتت أطول منى غالباً دول فى تالته إعدادى أكبر بسنه منى.
العيال كانوا واقفين بس مش على بعضهم ، منظرهم كان مريب لكنه زاد فضول ، على طراطيف صوابعى بدأت أقرب من باب الفصل اللى كان مفتوح سنه صغيره و هما باصين منها لكن أنا بصيت من الشباك الصغير الموجود فى الباب و شوفت اللى خلانى مصدوم !
كان فيه ولد ماسك بنت جوه فى الفصل زانقها فى الحيطه أيده رافعه التي شيرت بتاع المدرسه و ماسكه فى صدرها بتتحرك ، و البنت ايديها حوالين رقبته بتشده عليها و عمالين بيبوسوا بعض و جسمها بيتحرك جامد و بيحك فى بعضه.
المشهد سخنى جداً بدون وعى منى حطيت أيدى على زبى اللى وقف من سخونة الموقف بقيت واقف بتفرج من غير ما أفكر جسمى مستمتع باللى شايفه و الاتنين اللى قدامى واقفين يقولوا…اااااه.
المشهد كان ملتهب لحد ما قطعه صوت من آخر الطرقه ! ، صوت عالى واضح بصينا كلنا مستر وليد معاه خرزانته الطويله المدببه العيال شافتنى اتفاجئت بس جريوا على تحت و أنا معرفتش أعمل إيه ف جريت على جوه !
حركه عشوائيه منى لكنها كانت سبب فى كتير من وعيى الجنسى الوقت ده ! دخلت و قفلت الباب فالواد و البنت اتخضوا…
الواد على صوته و سأل أنت جيت هنا أزاى و هو شايفنى مرعوب قولتله بخوف…
ــ مستر وليد جاى فى الطرقه.
الواد اترعب لأنه عارف مستر وليد ! البنت كانت ظبطت هدومها و هو ظبط نفسه و فى ثانيه المستر كان دخل و هو بيقول…
ــ قفشتك !! إيه ده أنت مش لوحدك !؟ بتعمل إيه هنا يا سمير ! و أنتى يا بت بتعملى إيه هنا أنتى مش فى فصل تالته تانى ؟ إيه جابك هنا و فى الفسحه كمان !! مين طلعكم من تحت أصلا !!!
العيال حاولوا يبرروا ، وأنا كنت واقف و قلبي بيدق بسرعه ، مقدرتش أتكلم ، بس مستر وليد التفت عليا وقال بصوت أقل حدة:
ــ ياسر انت تعرف سمير ؟ بعدين كنت موجود هنا ازاى ؟ أنت مش فصلك فى الدور اللى تحت ؟
أنا لقيت نفسي تحت ضغط أسئله كتيره..عيون سمير و البنت عليا ، مستر وليد وقف قصاد سمير لما لاحظ أنه باصصلى ، رديت عليه ببعض التردد..
ــ أنا… أنا بس كنت طالع أجيب سندويتشاتي… و…
المستر وليد بصلي نظرة طويلة، كأنه عارف إن فيه حاجة غريبة حصلت بس مش قادر يلتقطها بس فى النهايه قرر يمشى الموضوع المرادى.
ــ تمام، روحوا أنتوا الاتنين كل واحد على فصله.
العيال اتنفسوا براحه أخيراً.. وشهم هدى كده وخرجوا بسرعة من الفصل مبقاش فاضل إلا أنا و مستر وليد ، بصلى مستر وليد و قالى…
ــ لو تعرفه ف أبعد عنه يا ياسر و ركز مع نفسك أي حاجة تانيه اركنها على جنب انت ولد كويس تربيه و شطاره.
حسيت براحه بعد كلماته ، هزيت راسى اتحركت على بره و أنا جوايا كلام كتير بقوله لنفسى مفاده أن أنا مش…هسمع كلام مستر وليد !
" نهاية الجزء "
مستنى آراءكم بكل تأكيد الجزء ده مفيهوش جنس لكن المؤكد أنه مهم جداً لفهم مين هو بطل الأحداث ، أتمنى يكون الجزء عجبكم و..سلاااام